883 سباحاً يشاركون مونديال دبي للناشئين

الكيني فرنانديس سيشارك في كل منافسات سباحة الصدر. من المصدر

تتجه أنظار عشاق السباحة في العالم إلى دبي بعد أسبوعين لمتابعة منافسات بطولة العالم الرابعة للسباحة للناشئين، التي يحتضنها مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بمشاركة 883 سباحاً ناشئاً من جميع أنحاء العالم، حيث تأتي هذه البطولة عقب الختام الرائع لبطولة العالم للسباحة التي استضافتها مدينة برشلونة الإسبانية الشهر الماضي.

وفي الوقت الذي تستعد دول عريقة في رياضة السباحة لإرسال فرقها القوية للمشاركة في بطولة العالم للسباحة للناشئين، تعد بطولة العالم الرابعة للسباحة للناشئين فرصة كبيرة للدول الأخرى التي مازالت تعمل على تطوير برامج السباحة لديها لمنافسة نخبة من سباحي العالم، وعيش أجواء البطولات الدولية الكبرى، إلا أن دبي لن تكون قبلة للرياضيين المشاركين في هذا الحدث فحسب، بل تستعد لاستقبال الكثير من أفراد عائلات المتنافسين الذين سيقدمون الدعم والتشجيع لأبنائهم، وبمشاركة 96 دولة في هذا الحدث ستشهد المنافسة حضوراً عائلياً كبيراً من أماكن بعيدة مثل بتسوانا والهندوراس وكينيا، لمتابعة هذه المرحلة المهمة من مسيرة أبنائهم في عالم السباحة.  وتزخر البطولة بالكثير من المشاركين الذين يخوضون غمار المنافسات الدولية الكبرى للمرة الأولى، إلا أن الأمر مختلف مع السباح الشاب جيمس غاي 17 عاماً، القادم بقوة لقيادة فريق السباحة البريطاني، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه غاي في بطولة العالم في برشلونة، وحصوله على المركز الخامس في نهائي مسابقة 400م سباحة حرة للرجال في أول مشاركة له في بطولة عالمية للكبار، إذ أنهى السباق في زمن قدره 6.37 ثوان، خلف أسطورة السباحة الصيني سون يانغ، وكذلك انتزاعه ذهبيتين في بطولة أوروبا للسباحة للناشئين التي استضافتها مدينة بوزنان البولندية في يوليو 2013. ويتميز فريق السباحة البريطاني بغناه بالخبرة والإنجازات على صعيد سباحة الناشئين في أوروبا، ويضم في صفوفه إلى جانب جيمس غاي، حامل لقب بطولة أوروبا لسباحة الناشئين ثلاث مرات ماثيو جونسون، والسباحة مولي رينشو، بطلة نسخة 2012 من بطولة العالم للناشئين.

وقال قائد الفريق مارك بيري «لدينا فريق قوي يضم في صفوفه 11 سباحاً تحفل سجلاتهم بالعديد من الميداليات على الصعيد الأوروبي لسباحة الناشئين، لذلك نتطلع لتقديم عروض قوية في دبي، كما يضم الفريق بعضاً ممن شاركوا في بطولات العالم للناشئين، ويتطلعون لتحسين أدائهم السابق».

بدوره، قال مدرب الفريق غرام أنتويسل «الفريق صغير، لكنه غني بالمواهب، وقد منحت بطولات العالم للناشئين السباحين فرصة خوض منافسات عالية المستوى في نهاية الموسم مع أقوى السباحين من أعمارهم». وتشتهر كينيا بتقديم رياضيين ناجحين في بعض الألعاب الرياضية، وقد بدأت باقتحام عالم السباحة من خلال مجموعة من السباحين الدوليين القادرين على المنافسة عالمياً، وقد أصبح الأخوان جيسون وديفيد دانفورد من سباحي النخبة في كينيا، فقد شارك كل منهما في أولمبياد لندن العام الماضي، ورغم عدم إحرازهما أي ميدالية، فإن جهودهما ألهمت الكثير من الشباب الكيني للإقبال على رياضة السباحة.  كما يضم الفريق الكيني السباح ميغا فرنانديس (15 عاماً) الذي سيشارك في جميع منافسات سباحة الصدر في بطولة دبي، وسيحظى فرنانديس بدعم عائلي كبير في دبي من قبل والديه فيو وشاملا، وكذلك شقيقته مايا، وقال والد ميغا «أصبح جيسون دانفورد وشقيقه ديفيد مصدر إلهام للعديد من الأطفال في كينيا بمن فيهم ولداي، فكلاهما يذهب لممارسة السباحة في المكان نفسه الذي يذهب إليه الكثير من الصغار للسباحة، وبعضهم يذهب إلى المدرسة نفسها، الأمر الذي دفع الكثير من الأطفال لإدراك أن الاهتمام بالسباحة على نحو جاد يمكن أن يوصلهم إلى ميادين المنافسة الدولية نتيجة العمل الدؤوب والتفاني».

تويتر