الأبيض «المونديالي» يتحدى شباب سنغافورة

منتخب الناشئين يواصل تدريباته في كوالالمبور استعداداً للمونديال. تصوير: ضيف الربيعي

يخوض المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم مواليد 96 في السادسة والنصف من مساء اليوم بتوقيت ماليزيا (الثانية والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي) أولى تجاربه الودية خلال معسكره الإعدادي بمواجهة منتخب سنغافورة تحت 19 عاماً على استاد مدينة شاه علم جنوب العاصمة كوالالمبور.

وتمثل مباراة اليوم التجربة الأولى للمنتخب خلال معسكره الحالي الذي انطلق الاثنين الماضي ويستمر حتى 31 أغسطس الجاري، ضمن برنامج التحضيرات النهائية للمنتخب استعداداً لخوض نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً المقامة في الإمارات خلال الفترة من 17 أكتوبر حتى الثامن من نوفمبر المقبلين.

ويلعب المنتخب خلال المعسكر خمس مباريات دولية أمام منتخبات شباب ماليزيا (مباراتين)، تايلاند واندونسيا، إلى جانب مباراة اليوم أمام سنغافورة وذلك أيام 17، 20، 23، 26 و29 أغسطس، وستكون مباراة اليوم الثانية لأبيض الناشئين أمام منتخبات المراحل السنية السنغافورية إذ تغلب في فبراير الماضي على نظيره منتخب الناشئين السنغافوري برباعية نظيفة في التجربة الودية التي جرت على ملعب ذياب عوانة بمقر اتحاد الكرة في دبي.

في المقابل، يستعد منتخب سنغافورة للشباب للمشاركة في بطولة اتحاد جنوب شرق آسيا في اندونسيا في سبتمبر المقبل، والتي تدخل ايضاً ضمن إعداده لخوض تصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً والتي تنطلق في أكتوبر المقبل، حيث يلعب المنتخب السنغافوري ضمن المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانبه منتخبات تايلاند وكوريا الشمالية وبروناي.

وأكمل المنتخب تحضيراته لمواجهة اليوم من خلال تدريب أخير أجراه على ملعب (ام بي جي) بمشاركة 26 لاعباً هم قوام الأبيض خلال معسكره الحالي، وظهر لاعبو منتخبنا بروح معنوية عالية أملاً في حجز مكان في التشكيلة الأساسية لأولى المباريات الودية في معسكر ماليزيا.

ويعول الجهاز الفني لمنتخبنا على الظهور الجيد للمنتخب خلال الفترة الأخيرة التي خاض فيها عدداً من المباريات الودية، إضافة إلى مشاركته الناجحة في مسابقة دوري الشباب 19 عاماً الموسم الماضي، والتي أسهمت بدورها في صقل موهبة اللاعبين بشكل جيد من خلال التباري مع فرق أعمار سنية أكبر يتمتع لاعبوها ببنية قوية.

من جهته، قال مساعد مدرب المنتخب الوطني عبدالله الشاهين، إن مواجهة اليوم تمثل امتداداً لبرنامج التحضيرات النهائية للمنتخب لخوض المونديال التي استهلها خلال معسكره بمدينة اسطنبول التركية خلال شهر رمضان الماضي، وأوضح أن الجهاز الفني ركز خلال معسكر تركيا على جانب الإعداد البدني بشكل كبير بجانب تنمية بعض المهارات للاعبين خاصة تلك المتعلقة بالتمرير والتسلم واللعب الجماعي، إضافة إلى تمارين الاستحواذ على الكرة التي باتت سمة الكرة الحديثة.

وعدد الشاهين الفوائد الفنية التي خرج بها المعسكر من خلال المعسكر الأول خصوصاً على مستوى الاحتكاك البدني، وهو ما بدا جلياً خلال التجربتين الوديتين أمام فريق بيشكتاش التركي (5- صفر) ومنتخب سلوفاكيا (3-1)، التي مثلت مسك الختام لبرنامج المعسكر، مضيفاً أن الجهاز الفني اكتشف ووقف ايضاً على جاهزية اللاعبين البدلاء الذين كان لهم القدح العالي في مباريات معسكر تركيا أمثال المهاجم المتألق زايد العامري وشاهين الدرمكي وفيصل الخوري بجانب بقية زملائهم. وأشار المدرب المساعد لمنتخبنا إلى أنهم يركزون خلال المرحلة الحالية من برنامج الإعداد على الجانب الخططي وتنفيذ عدد من أساليب وطرق اللعب المختلفة، موضحاً أن خوض المنتخب خمس مباريات أمام منتخبات شباب جنوب شرق آسيا تسهم بشكل فعال في تنفيذ البرنامج الموضوع من قبل الجهاز الفني، كما أنها تمثل ايضاً تجربة جيدة لتهيئة لاعبي المنتخب على النحو المطلوب تحضيراً لمواجهات مونديال الناشئين والتي سيصطدم خلالها الأبيض بمنتخبات تضم لاعبين يمتازون ببنية جسمانية قوية.

ورأى أن المنتخب يملك خبرة جيدة في اللعب مع فئة الشباب اكتسبها من واقع مشاركته الناجحة في دوري 19 عاماً الموسم الماضي، وقال «نحاول تحقيق الاستفادة القصوى من التجارب الودية بتنفيذ أكثر من طريقة وأسلوب للعب ورفع معدلات اللياقة البدنية».

تويتر