نجم سلة الأهلي قيس عمر يدخل العمل التطوعي
اختار نجم سلة المنتخب الوطني والنادي الأهلي، قيس عمر، أن يضيف مساراً جديداً إضافة إلى كرة السلة، وهو العمل الانساني التطوعي من خلال مجموعة «تيخا» التي تسعى إلى توعية الأجيال الناشئة وتوجيههم لممارسة الرياضة، لتخطي حالات الاحباط والسمنة المفرطة.
ويخصص قيس عمر (22 عاماً) جزءاً من حياته للعمل التطوعي ضمن هذه المجموعة، كمساعدٍ لمؤسسها أحمد طارق سليم، ابن مدرب سلة النصر الأسبق، ولاعب سلة فريق جامعة الشارقة والحاصد معها 13 لقباً، بالإضافة لكونه من أبرز نجوم منتخب شباب مصر.
وجاءت فكرة إطلاق هذه المجموعة بناءً على تجارب شخصية، سواء لأحمد أو قيس، اللذين توجها إلى الرياضة لتخطي الحالات التي عانياها سابقاً والتي أوصلتهما للتألق على صعيد منافسات كرة السلة، فقد نجح قيس عمر في جعل كرة السلة طوق نجاة لإخراجه من حالة الفراغ المدمر، والفشل الدراسي، ليسطع نجمه في كرة السلة، وكانت كذلك مفتاح خلاص لأحمد طارق لخسارة 63 كلغ من السمنة في 11 شهراً، وتحويله لاحقاً إلى واحدٍ من أبرز نجوم سلة الجامعات والأندية والمنتخبات المصرية.
ونجحت مجموعة «تيخا»، وعلى الرغم من حداثتها، في أن تحظى باهتمام كبرى الجامعات العالمية، ومنها تلقي جامعة الشارقة دعوة من نظيرتها جامعة ويست فيرجينا الأميركية لعقد محاضرات بالجامعة وعدد من مدارس الولاية، في زيارة بدأت أول من أمس، وتمتد لعشرة أيام يتولى من خلالها أحمد سليم تقديم شروحات لتجاربه وتجارب زميله عمر في كيفية الاعتماد على الرياضة للتخلص من حالات الاحباط والسمنة المفرطة، والتحول إلى عناصر فاعلة في المجتمع.
وكانت جامعة ويست فيرجينيا قد وجهت الدعوة لحضور إحدى ندوات المجموعة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته لأهمية الحدث بالنسبة لولاية فيرجينيا، التي تعد الولاية الأعلى في نسبة السمنة على مستوى الولايات المتحدة بـ33% .
ويصف قيس عمر عمله ضمن هذه المجموعة في حديثه لـ «الإمارات اليوم»: الرياضة هي حجر الأساس لخروج الفرد من الحالات المحبطة التي تدور من حوله، فجذبتني الأفكار الإبداعية لمجموعة «تخيا»، ما شجعني على العمل ضمنها، خصوصاً أنه تتوجه لتنمية عناصر «الإرادة ـ والعزيمة ـ والإصرار» للأجيال الناشئة في تخطي حالات السمنة والفراغ، التي قد تقود لعادات سلبية لها تأثير سلبي في النشء وفي المجتمعات التي يعيشون فيها.
وتابع قائلاً: «اخصص جزءاً من حياتي اليومية لهذا العمل التطوعي، خصوصاً أن أهداف مجموعة (تخيا) تصب ضمن طموحاتي ومشروعاتي المستقبلية الهادفة بالدرجة الأولى، وكردٍ جزء من الدين لهذه الدولة إلى تقديم يد العون لجميع شرائح المجتمع، سواء من كبار السن أو من العناصر الشابة».