أيمن سعد: نظام البطولة العالمية يسهم في ذلك

حضور جماهيري عربي ضعيف في مونديال سباحة الناشئين

العرب يغيبون عن الفترة المسائية للنهائيات التي تشهد سيطرة أجنبية. من المصدر

طغى الحضور الأجنبي على العربي والإماراتي بالنسبة لجمهور مونديال دبي لسباحة الناشئين في نسخته الرابعة، الذي يقام حاليا في مجمع حمدان بن محمد الرياضي بدبي. ورغم أن البطولة تزخر بمشاركة قياسية لـ800 سباح، يمثلون 91 دولة، إلا أن هذا لم يحل دون عزوف الجماهير الاماراتية والعربية عن متابعة منافسات البطولة.

وبدا لافتا الحضور الجماهيري الاجنبي القوي، الذي يساند خصوصا منتخبات مثل أميركا وأستراليا صاحبي التاريخ الكبير في السباحة. وعلق المدير التنفيذي لاتحاد السباحة، أيمن سعد، على هذا الامر من خلال حديثه لـ«الإمارات اليوم»، قائلا: للأسف نظام البطولة العالمية دائما ما يكون على فترتين يوميا فتكون الادوار التمهيدية صباحا والنهائيات ليلا، ونعلم جيدا أن السباحين العرب يتنافسون في الادوار التمهيدية، ومن الصعب رؤية عدد منهم في الفترة المسائية، نتيجة لفارق الامكانيات بين الدول العربية والاجنبية، وطبقا لظروف العمل يغيب الجمهور عن مؤازرة الادوار التمهيدية، وفي المساء تكون المنافسات النهائية منحصرة بين أبطال العالم، لذلك نجد جمهورا أجنبيا أكثر.

وعبر سعد عن رضاه بشكل عام عن الحضور الجماهيري، قائلا: يجب أن نسعد بهذا الكم من المشاركين والدول الموجودة في دبي، وأعتقد أنه مع تكرار مثل هذه البطولات، في السنوات المقبلة، سيكون هناك تفاعل أكبر في البطولة، وهي الحال نفسها بالنسبة للسباحين الإماراتيين، ففي هذه البطولة نشاهد مشاركة 11 سباحا إماراتيا لأول مرة، وهو أمر رائع وتطور كبير في السباحة الإماراتية.

أما عضو اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي للسباحة وبطلة مصر والعرب السابقة رانيا علواني، فقالت: الظروف التي تمر بها الدول العربية بشكل عام، تمنع المتابعين من الحضور إلى المناسبات الرياضية كلها وليس السباحة فقط، ونتمنى أن نشهد الفترة المقبلة تفاعلاً وحضوراً كبيرين، على مستوى البطولات التي تنظم في دبي، أو الوطن العربي بشكل عام.

وأضافت علواني لـ«الإمارات اليوم»: على شباب وناشئي الشرق الأوسط والعرب والجمهور، الاستفادة والاستمتاع من تنظيم مثل هذه البطولات في دبي، أو البطولات الاخرى، التي تقام في الدول العربية بشكل عام، لأن مثل هذه البطولات مثالية للمنافسة والشعور بالمسؤولية، وتخطي مرحلة الناشئين، عن طريق بطولة عالمية، والاشتراك والمنافسة فيها.


سيطرة أسترالية

ضمن منافسات اليوم الثاني للبطولة، واصل السباح الأسترالي ماك هورتون مسيرته الذهبية، حيث نجح في إضافة ذهبية ثالثة، في سباق 200م سباحة حرة، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً للبطولة. وتمكنت اليونان عبر سباحها أبوستولوس كريستو من الفوز بأول سباقات الفترة المسائية 100م ظهر، ونجح في انتزاع ذهبية النهائي عقب تسجيله رقماً جديداً للبطولة.

ونجحت هنغاريا في اعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى بعد أن انتزعت السباحة ليليان سزيلاغي الفضية، خلف الأميركية كاثرين ماكلوكلين. وفازت روتا ميلوتيت، نجمة السباحة الليتوانية بذهبيتها الأولى بعد العرض اللافت في أول نهائي تخوضه في سباق 50م صدر .

وتمكن السباحون الروس من الفوز بنهائي سباق 100م ظهر للناشئين، محققين رقمين قياسياً جديداً للبطولة. أما ذهبية الروس الثانية فتُوجت بها داريا أوستينوفا في سباق 100م ظهر.

وفي سباق 200م فردي متنوع للناشئين، حقق الأميركي جوزيف (غونار) بينتز فوزاً صعباً على منافسه الروسي سيمن ماكوفيتش، وحل ماكوفيتش ثانياً، بينما أضاف الياباني كيتا سوناما برونزيته الثانية.

تويتر