الحضور العربي يتقلص إلى 5 لاعـبين فقط في الموسم الكروي الجديد
تقلص الحضور العربي من 14 لاعباً في الموسم الماضي بكرة القدم الى خمسة لاعبين فقط في الموسم الجديد 2013-2014، الذي ينطلق منتصف الشهر الجاري بمسماه الجديد «دوري الخليج العربي»، فيما سيطر العنصر البرازيلي على نصيب الأسد من الصفقات التي ابرمتها الاندية الـ14 المشاركة في الدوري.
وجدد نادي عجمان تعاقده مع لاعبه المغربي إدريس فتوحي، بعد نجاحه الكبير مع الفريق الموسم الماضي، كما نجح فريق الجزيرة في التعاقد مع المغربي الآخر عبدالعزيز برادة، وزادت حصة المغرب في دورينا بتعاقد فريق الظفرة مع المغربي كمال شافني، كما تعاقد النادي نفسه مع لاعب عربي آخر هو اللبناني بلال شيخ النجارين.
وعزا محللون تراجع اعتماد الاندية على اللاعبين العرب بسبب التجربة غير الموفقة الموسم الماضي، الذي شهد مشكلات عدة مع لاعبين عرب، ابرزها مغادرة لاعب بني ياس المغربي إسماعيل بلمعلم فريقه دون الحصول على إذن، بسبب ظروف عائلية، كما واجه النادي نفسه مشكلة مع لاعب المصري محمد زيدان قبل أن ينجح زميله المصري الآخر محمد أبوتريكة في اسعاد جمهور بني ياس والمساهمة في الحصول على أول بطولة لفريق بني ياس، هي بطولة الأندية الخليجية.
كما لم ينجح الجزائري الأصل ولاعب عجمان كريم كركار في الاستمرار بسبب مشكلاته المالية بصفة مستمرة مع ناديه، في حين نجح بعض اللاعبين خصوصاً الموجودين في خط الدفاع في الاستمرار مع فرقهم وتقديم موسم جيد، لكنه لن يشفع لهم للتجديد الموسم الحالي.
العربي بعيد عن الاحتراف
لمشاهدة مخطط يوضح انتقالات الموسم الجديد، يرجى الضغط على هذا الرابط. عباس ودياكيه وعيسى.. الأبرز محلياً أجرت أندية المحترفين إلى الآن 54 صفقة انتقال لاعبين مواطنين استعداداً لبطولة الدوري وأكثر الأندية تعاقداً هو نادي الشعب، الذي تعاقد مع تسعة لاعبين جدد، في حين لم يعلن فريق الوحدة أي تعاقدات جديدة مع اللاعبين المواطنين، ولعل أبرز الصفقات كان انتقال لاعب الشباب الدولي وليد عباس إلى الفرسان في صفقة كبيرة، بالإضافة إلى انتقال دياكيه وخالد عيسى من الجزيرة إلى العين في أقوى صفقات الموسم الحالي. وشهدت المواسم السابقة صفقات من العيار الثقيل في انتقالات اللاعبين المواطنين، ومنها على سبيل المثال انتقال سبيت خاطر من العين للجزيرة وفيصل خليل من الأهلي للوصل وهي من الصفقات التي تركت الكثير من ردود الأفعال عقب إتمامها. |
اعتبر مدير ادارة المنتخبات الوطنية باتحاد كرة القدم، والحارس الدولي السابق عبدالقادر حسن، ان «اللاعبين العرب بعيدين عن الاحتراف أو بمعنى أدق يعيشون مثلما يعيش اللاعبين المواطنين هنا غير مهتمين بتطبيق الاحتراف والالتزام بتطبيق اسس الاحتراف وأساسها الانضباط والالتزام بتعليمات الجهاز الفني والنوم مبكراً والعمل على خدمة الفريق أثناء تعاقده معه».
وقال عبدالقادر لـ«الإمارات اليوم»، ان «لم ينجح اللاعبون العرب الموسم الماضي بإثبات الوجود للعام الثاني في الدوري الإماراتي، لذلك اتجهت الأندية للتعاقد مع من يحقق لها مصالحها سواء بالمستوى الفني أو الانضباطي لتطبيق الاحتراف، ولكي يتعلم منهم الناشئين الصغار وليكونوا قدوة لهم في المستقبل».
وعلى النقيض أكد رئيس مجلس إدارة نادي عجمان خليفة الجرمن أن بقاء اللاعب المحترف في فرق المحترفين غير مرتبط بجنسية معينة سواء عربي أو أجنبي، وانما بدرجة العطاء داخل الملعب، ولا يرتبط بأن كان مصرياً أو مغربياً أو أي لاعب عربي آخر، وأضاف «بالعكس نجح عدد كبير من اللاعبين العرب الموسم الماضي ومنهم شيكابالا مع الوصل وفتوحي مع عجمان وحسن معتوق وغيرهم، ولكن دائما يرتبط وجود اللاعب بتوفيقه في المباريات».
وأكد أن نجاح لاعب من جنسية معينة يجعل بقية الاندية تنظر إلى اللاعب والدوري القادم منه، والمثال على ذلك اللاعب اللبناني حسن معتوق، عندما كان في عجمان لم يتخيل أحد أن يوفق، ولكنه نجح في الوجود الموسم الماضي مع الشعب ثم تعاقد الأهلي مع اللبناني الآخر يوسف محمد، وسابقا كان الدوري مهتم باللاعبين الإيرانيين على عكس الوقت الحالي، وبالتالي نجاح لاعب هو سبب انتشار جنسيته في المسابقة والطريق الآن ممهد للاعبين البرازيليين».
وأكد مدير فريق الوصل السابق حميد يوسف أن نجاح لاعب في الدوري غير مرتبط بجنسية معينة، فقد شاهدنا الموسم الماضي نادي بني ياس تعاقد مع تريزيغيه ولم يفعل شيئاً وترك النادي، كما تعاقد النصر من قبل مع لوكا توني ولم يقدم ما يقدمه الآن مع فريق في البطولات الأوروبية، وبالتالي فنجاح لاعب غير مرتبط بجنسيته، وأؤكد على ان اللاعب العربي الموسم الماضي قدم موسماً جيداً في مختلف الاندية.
وعن تجربة شيكابالا مع الوصل ومعه شخصياً، أكد أن التجربة كانت ناجحة ولم يفعل اللاعب أي شيء يسيء له أو للاعب العربي، كما لم يوفق زيدان مع بني ياس بسبب الاصابة، ولكنه أدى بشكل جيد أثناء وجوده مع الفريق مثل شيكابالا في الوصل.
أبرز الصفقات
حسمت اندية دوري المحترفين كثيراً من صفقاتها الصيفية باستثناء عدد قليل من الأندية مازالت تبحث عن اللاعب السوبر الذي سيكون ورقتها الرابحة العام المقبل، وربما يكون أكثر الأندية استفادة من الصفقات الصيفية هو نادي الشعب الذي تعاقد مع 11 لاعباً دفعة واحدة، منهم تسعة لاعبين مواطنين ولاعبين أجنبيين، وذلك بشكل مختلف تماما عن الموسم الماضي.
وكان أسرع الأندية تعاقداً هو نادي الوحدة الذي أعلن تعاقده مع ثلاثة لاعبين جدد بقيمة تخطت ثمانية ملايين دولار، بالإضافة إلى الحفاظ على لاعب من الموسم الماضي هو الاسترالي دينو ديغلبيك لينهي ملف التعاقدات مبكراً.
وشهدت بداية فترات الاعداد لعدد من الأندية مجموعة من الاختبارات للاعبين أجانب ومحليين في محاولة لعدم التسرع في الحكم على أي لاعب قبل أن يتأكد المدير الفني من مستواهم، ولعل أغلب المواطنين الموجودين في تدريبات فرق المحترفين هم من فرق درجة أولى رغبة منهم في الوجود بدوري المحترفين.
35 صفقة جديدة
أبرمت فرق دوري المحترفين 36 صفقة جديدة استعداداً للموسم الجديد، كما تم التجديد لـ18 لاعباً أجنبياً ممن لعبوا الموسم الماضي ليصل عدد اللاعبين الأجانب حتى الآن في دورينا إلى 53 لاعباً، ويتبقى فقط ثلاثة لاعبين لغلق باب الانتقالات الصيفية للأندية، حيث مازالت اندية بني ياس ودبي والوصل يبحثان عن المحترف الرابع، وإن كان الأخير يبحث عن بديل للبرازيلي كايو الذي أصيب خلال معسكر الإعداد الخاص بالفريق وسيغيب ستة أشهر عن الفريق.
البرازيل تتفوق
تفوقت البرازيل في عدد لاعبيها الموجودين في دوري الخليج العربي بـ16 لاعباً موزعين في الأندية الإماراتية وتعتبر أندية الإمارات والشارقة هما أكثر الأندية اعتماداً على اللاعبين البرازيليين حيث تعاقد كل منها مع ثلاثة لاعبين، ويشهد دوري الخليج العربي 22 جنسية مختلفة، وتأتي استراليا والأرجنتين في المركز الثاني من حيث عدد اللاعبين بوجود خمسة لاعبين من كلا الدولتين في دورينا، واحتلت المغرب واجهة العرب بوجود ثلاثة لاعبين مغاربة من أصل خمسة لاعبين من العرب.