مهدي: الطقس وعدم جاهزية اللاعبين وراء أخطاء لقاء ترينيداد

بدا مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مهدي علي، سعيداً بفوز المنتخب على ترينيداد وتوباغو بركلات الجزاء الترجيحية في افتتاح مباريات بطولة السعودية الدولية الودية، وانتزاعه بطاقة التأهل للمباراة النهائية، أول من أمس، بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3.

وأكد مهدي علي أنه استعجل في اجراء تغييرات في صفوف المنتخب، خصوصاً على صعيد الجانب الهجومي، بعدما قام بسحب اثنين من المهاجمين، ما ادى الى حدوث ارتباك في اداء الأبيض، مبرراً ذلك بأن هدفه كان منح الفرصة لعدد من اللاعبين فرصة المشاركة في مثل هذه المباريات الودية، متعهدا في الوقت نفسه بالعمل على معالجة وتصحيح الاخطاء التي حدثت في مباراة ترينيداد لاسيما في الحصة الثانية، مرجعا الأخطاء وتراجع اداء المنتخب بعدما كان متقدما بثلاثة أهداف، الى عدة اسباب من بينها حرارة الطقس وعدم وصول اللاعبين الى الجاهزية المطلوبة لاسيما بعد عودتهم أخيرا الى الدولة في اعقاب مشاركتهم في المعسكرات الخارجية لفرقهم في اوروبا استعداداً لانطلاقة مباريات الدوري المحلي.

ورأى مهدي، أن المنتخب ادى المباراة بشكل جيد خلال الشوط الأول، لافتاً الى أن هناك جوانب تنظيمية وتكتيكية سيعملون على تصحيحها قبل خوض المباراة النهائية في هذه البطولة. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة: توقعنا أن تكون المباراة صعبة خصوصا أن الطقس كان حاراً وقد تقدمنا في المباراة وسجلنا ثلاثة أهداف بعد اداء ممتاز في الحصة الأولى وكان بإمكان المنتخب مضاعفة اهدافه في مرمى ترينيداد خصوصا أن المباراة كانت بأيديهم. وأوضح: لدينا ملاحظات كثيرة وهناك الكثير من الاخطاء التي حدثت خصوصا في التمرير. واعتبر مهدي، أن ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة، وسجل منها منتخب ترينيداد هدفه الثاني، لم تكن صحيحة. من جانبه قال مدرب منتخب ترينيداد، ستفين هارت، إنه ورغم أنهم تمكنوا من العودة للمباراة وتحقيق التعادل الا ان صحوتهم كانت متأخرة في اللقاء وهنأ مدرب ترينيداد، منتخب الإمارات بالفوز والوصول للمباراة النهائية.

وكانت ركلات الجزاء الترجيحية قد أنصفت الأبيض وقادته للتأهل لمواجهة منتخب نيوزيلندا في المباراة النهائية، إثر تفوقه 7/6 بعدما انتهى اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل 3/3، حيث تعرض الأبيض في هذه المباراة لتجربة صعبة ومريرة، بعدما اعتقد أن الأمور ستتجه لمصلحته لاسيما أنه كان الأفضل بدليل تقدمه في المباراة بثلاثة أهداف سجلها حبيب الفردان وعلي مبخوت وأحمد خليل على التوالي، لكن الوضع انقلب فجأة لمصلحة ترينيداد الذي استغل انهيار الأبيض خلال الـ10 دقائق الأخيرة للمباراة.

ورغم أن الأبيض بدأ المباراة بصورة منظمة وفرض اسلوبه وبادر بالهجوم وبدا واثقاً بإمكانية التفوق على منافسه طوال الشوط الأول، الا أن حالة الاسترخاء في صفوف اللاعبين في الشوط الثاني فضلا عن التغييرات التي قام بها المدرب، لاسيما سحبه لعلي مبخوت وأحمد خليل، بداعي اعطاء الفرصة للاعبين آخرين، ساهمت في تراجع مستوى المنتخب.

واستغل ترينيداد، تراجع الأبيض والاخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين خاصة في خط الدفاع، في تنظيم صفوفه بشكل جيد والعودة للمباراة. وشكلت اللحظات الصعبة التي عاشها لاعبو المنتخب في هذه المباراة درساً مهماً بالنسبة لهم في كيفية التعامل مع المباريات بالجدية المطلوبة والابتعاد عن الاستهانة بالمنافسين واحترام الخصم حتى آخر لحظة من عمر المباراة حتى في حال كان المنتخب متفوقا بعدد كبير من الأهداف.

لوبيز يطالب جماهير السعودية بالصبر

طالب مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم الإسباني لوبيز كارو، جمهور الأخضر بالصبر، بعدما سادت حالة من الغضب والاستياء في أوساط الجماهير في اعقاب الخسارة التي تعرض لها المنتخب أمام نيوزيلندا بهدف وخروجه من المنافسة على لقب البطولة، حيث سيواجه ترينيداد على المركز الثالث.

وشدد لوبيز خلال المؤتمر الصحافي على أنه يسعى من أجل بناء منتخب للمستقبل. وخرج الجمهور السعودي من استاد الملك فهد الدولي الذي استضاف المباراة مساء أول من أمس غاضباً، من الصورة التي ظهر بها منتخب بلده في هذه المباراة. وأضاف لوبيز: راضٍ عن أداء اللاعبين.

مدرب نيوزيلندا معجب بالمنتخب

قال مدرب منتخب نيوزيلندا لكرة القدم، ريكي هيربيرت، إنه معجب كثيراً بالمنتخب الإماراتي، وإنه سعيد باللعب مع منتخب منظم مثله في المباراة النهائية، واصفاً المواجهة معه يوم الاثنين المقبل، بالتحدي الكبير بين المنتخبين، مؤكداً أنه يتوقع مباراة قوية ومثيرة. وعن فوزه على السعودية بهدف لصفر قال: لم اكن مطلعاً على اداء المنتخب السعودي من قبل الا أننا قدمنا اداء جميلا أمامه وخلقنا العديد من الفرص خلال المباراة.