القرقاوي: «التجنيس القطري» يظلم الكفاءات الخليجية
قال رئيس اتحاد السلة، إسماعيل القرقاوي، إن تجنيس اللاعبين الذي تعتمده الاتحادات القطرية لمنتخباتها يظلم الكفاءات الخليجية، وينم عن عدم احترام العناصر الوطنية للآخرين، إذ إن الاعتماد على هذه الظاهرة يلغي هدفاً سامياً من أهداف دول مجلس التعاون الخليجي، وهو تطوير ورفع مستوى المواطن الخليجي بشتى المجالات ومنها الرياضية.
واختتمت بطولة منتخبات الشباب لدول مجلس التعاون الخليجي أمس، وامتدت على مدار ثمانية أيام، وتوج بلقبها المنتخب القطري، الذي واجه احتجاجاً رسمياً من قبل الاتحاد البحريني على اشراكه عناصر من اللاعبين المجنسين خصوصاً من السنغال ومصر.
وأكد رئيس الاتحاد الإماراتي لـ«الإمارات اليوم»، ان: «مصلحة الإمارات وتطوير كرة السلة الخليجية بشكل عام، والإماراتية على وجه التحديد، هما ما سيحدد قرار استمرارية المشاركة في البطولات الخليجية لكرة السلة».
مضيفاً: «اتحاد اللعبة سيقف مطولاً عقب انتهاء النسخة الـ14 لخليجي شباب السلة للبحث حول جدوى الاستمرارية من عدمها في البطولات الخليجية، وذلك وفقاً لمعطيات تفاقم حالات التجنيس التي تعتمدها دول الجوار».
وحول لجوء الدول لظاهرة التجنيس متذرعة بقوانين الاتحاد الدولي التي تعتمد جواز السفر وثيقة لاعتماد اللاعبين، قال القرقاوي: «من المؤكد وفقاً لقوانين الاتحاد الدولي أن الجواز هو الوثيقة الرسمية المتعرف بها لإثبات هوية اللاعب، إلا أن هؤلاء اللاعبين لا ينتمون للمجتمع القطري، فالسنغالي والمصري أخوة وأشقاء، إلا أنهم لا يملكون في نهاية المطاف صفات المواطن القطري».
وتابع: «لا نريد الدخول في سباق التجنيس الذي سيأتي على حساب خاماتنا الوطنية، فلو نظرنا إلى اللاعبين المجنسين القطريين لوجدنا أنهم أخذوا فرصة على حساب العناصر الوطنية القطرية، ما يتسبب بشكل كبير في عدم رفع مستوى العناصر والخامات الوطنية التي سيكون لها تأثير سلبي عكسي في حال وقع المحظور، وتغيرت قوانين الاتحاد الدولي للسلة».
موضحاً: «تشهد أروقة الاتحاد الدولي في الفترة الحالية مداولات كثيرة تتعلق بإعادة صياغة قوانينه ومواده بصورة عامة، وقوانين التجنيس على وجه التحديد، وفي حال جاءت المواد الجديدة المتعلقة في أحقية التجنيس مغايرة لما هو متعارف عليه حالياً، فعندها ستكون النتائج كارثية على السلة القطرية، لعدم القدرة على تأسيس أجيال كاملة من العناصر الوطنية».
وكانت النسخة الـ14 لبطولة منتخبات الشباب لدول المجلس التعاون الخليجي قد شهدت مشاركة كل من منتخبات السعودية والبحرين وقطر والسعودية وعمان، بالاضافة الى الإمارات التي دفع اتحاد اللعبة فيها بناشئيه تحت سن 17 عاماً بهدف اكتساب خبرات البطولات الكبرى، وتهيئتهم للاستحقاقات المقبلة عبر بطولة آسيا 2013، التي تحتضنها إيران أواخر الشهر الجاري، وكأس العالم في أغسطس 2014، التي تستضيفها الإمارات للمرة الأولى في تاريخها.
وشهدت أروقة البطولة وعلى مدار الأيام الثمانية سجالات عديدة بين إداريي ورؤساء الوفود المشاركة، والتي تمحورت في جلها حول المنتخب القطري الذي قدم لائحة للاعبيه المشاركين يحملون جميعهم الجوازات القطرية، إلا أن وجود أربعة لاعبين من أصول مصرية، واثنين من أصول سنغالية أثار حفيظة بقية المنتخبات التي لم تقف عند حد الاعتراض على ظاهرة التجنــيس فحـــسب، بل شملت الاعتراض على أعمار هؤلاء اللاعبين التي وصفوها بأنها أكبر من تلك الموجودة على جوازات سفرهم.
وعلى الرغم من رفض اللجنتين الفنية والتنظيمية لكرة السلة لدول مجلس التعاون الخليجي الاعتراضات التي تقدمت بها وفود الإمارات، والسعودية، والكويت، وعمان، والبحرين، لمذكرة الاعتراض التي قدموها على هامش اجتماع اللجنة الذي أقيم منتصف الاسبوع الماضي، إلا أن وصول قطر للنهائي وإقصائها لمنتخب البحرين دفع بالاتحاد البحريني لتصعيد اللهجة مهدداً بالانسحاب من البطولات الخليجية ما لم يوضع حدّ لظاهرة التجنيس، خصوصاً بعد أن تقدم باحتجاج رسمي يطال اللاعبين المجنسين وأعمارهم.
وعلى الصعيد المحلي بدأت ملامح الاستياء واضحة على المعنين عن الاتحاد الإماراتي الذين سيجتمعون منتصف الأسبوع الجاري للوقوف على مشاركة منتخب الناشئين، بالإضافة لدراسة استمرارية المشاركة من عدمها في البطولات الخليجية وسط استمرار الاتحادات القطرية بتجنيس اللاعبين بدءاً من المنتخب الأول وصولاً لبقية منتخبات المراحل السنية.
وشهدت منافسات المرحلة السادسة من بطولة خليجي شباب السلة التي أقيمت بصالة الوصل مساء أول من أمس، حسم قطر للمركز الأول للبطولة بحصدها الفوز الرابع على التوالي، والذي جاء على حساب عمان بنتيجة (98-34)، فيما ضمنت البحرين مركز الوصافة بتغلبها على الإمارات بواقع (58-40).