كيكي مدرب العين.. هل مازال يفضّل غرافيتي علــى جيان
«السيد كيكي فلوريس، لو خيّرت بين أسامواه جيان أو مهاجمك غرافيتي، فمن ستختار؟ الجواب: بالنسبة لي غرافيتي»، هكذا كانت اجابة الإسباني كيكي سانشيز فلوريس عندما كان مدربا للأهلي الموسم الماضي، في المؤتمر الصحافي في استاد راشد، قبل مباراة أمام عجمان في دوري المحترفين شهر ديسمبر 2012.
انقلبت الأحداث، واصبح اصدقاء الأمس اعداء اليوم، فهل تبدلت وجهة نظر فلوريس الذي وقّع قبل يومين عقدا لقيادة العين في دوري الخليج العربي لمدة موسمين، خصوصاً أن النجمين جيان وغرافيتي مازالا موجودين في صفوف فريقهما وتنتظرهما الجماهير على احر من الجمر في لقاء الكلاسيكو الذي سيكون طرفه الآخر، الأهلي تحت قيادة مدربه، الروماني اولاريو كوزمين، الذي اشرف على تدريب الزعيم الموسمين الماضيين، وكان مناكفاً عنيداً لكيكي في الملاعب؟.
المباراة المنتظرة يوم 24 نوفمبر المقبل في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، بين العين بقيادة كيكي، والأهلي بقيادة كوزمين، ستجذب أنطار عشاق كرة القدم في الدولة وخارج الدولة، لمشاهدة المدربين كل يدافع عن عرين غريمه التقليدي.
وسيتذكر الجمهور مقولة كيكي السابقة عندما درب الأهلي وقبل مباراته الشهيرة أمام العين في افتتاح الدوري العام الماضي التي انتهت بفوز الأهلي 6-3 «في الدوري عليك أن تلعب أمام جميع الفرق، وأمامنا احتمالان، إما أن نقول إنها مباراة صعبة، وإنه من الصعب التغلب عليهم (العين)، أو نكون إيجابيين، وأن نعمل بجد، ونقول: حسناً، هذه نوعية المباريات التي أرغب في الفوز بها، دعنا نحاول الفوز».
الآن، وبعد عام على تصريحه حول أن مباراة العين يحب الفوز فيها، وبعد تسعة أشهر على تصريحه بتفضيل غرافيتي على جيان، أصبح فلوريس يرتدي شعار القلعة البنفسجية، والسؤال الذي يجب أن يوجّه له، هل لايزال يفضّل غرافيتي على جيان، وهل سيعتبر مباراة الأهلي مباراة يحب الفوز فيها؟.
قد يكون انتقال فلوريس إلى العين أمراً غريباً ومثيراً للجدل بالنسبة للجماهير والمراقبين، لكن في عالم الاحتراف اصبح كل شيء ممكناً، وحول ذلك يقول كيكي في المؤتمر الصحافي الذي عقده العين لتوقيع العقد اول من امس «هذا الشيء يحدث في عالم كرة القدم، ولن يؤثر في رغبتي بمساعدة فريقي العين على إحراز النتائج الجيدة، فقد لعبت في السابق مع نادي ريال مدريد وأعلم حجم هذه الضغوط التي يمكن تواجهني».
فلوريس واجه العين في خمس مناسبات في الفترة التي كان فيها مدرباً للأهلي لموسمين، فاز في مباراتين، وخسر ثلاثاً، المباراتان اللتان فاز فيهما كانتا المباراة التي فاز فيها 6-3، إضافة إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة التي فاز فيها 2-1، لكن هذا كله سجل سابق، فمن اليوم وصاعدا يجب أن يقرأ السجل بالعكس، إذ يجب أن يتم احتساب المباريات التي سيواجه فيها الأهلي، وما هي النتائج التي سيحققها حينها.
أكد فلوريس بعد توقيعه للعين أنه «متشوق للعمل مع لاعبي العين خلال المرحلة المقبلة، لترتيب أوراق الفريق والعودة مجددا إلى مرحلة النتائج الجيدة»، موضحاً أن «وجوده على رأس الجهاز الفني بنادي العين، وانتقال المدرب الروماني أولاريو كوزمين إلى تدريب الأهلي، لا يمثل مشكلة وهو يندرج في الإطار الطبيعي لعمل المدربين».
وأردف «أنا مدرب ولا يعد الأمر غريبا أن أتعاقد مع نادي العين لمدة موسمين بعد أن كنت في السابق مع الأهلي، والمهم أن أقدم الأشياء الجيدة التي تساعد فريقي الجديد على احراز النتائج الجيدة».
وأضاف «هناك فرق الآن، وفي السابق قمت بتدريب الأهلي ولم أكن على علم بوضع الفريق ولا مستوى الدوري الإماراتي، والشيء الجيد أنني أقود العين بعد موسمين مع الأهلي، وهذا يساعدني على أداء عملي بطريقة جيدة، فالحقيقة أن الخبرة التي حصلت عليها ستساعدني على تحقيق طموحات العين».
وأوضح «أتمنى أن تكون البداية وفق مستوى التطلعات، حتى نتمكن من تحقيق طموحاتنا، ومازلنا في المراحل الأولى من الموسم الجديد، وهناك فرصة لتعويض ما سبقنا، بالعمل الجاد خلال المرحلة المقبلة، والحقيقة أنني حضرت إلى هنا لعلمي بنادي العين وقدراته الجيدة وعناصره الممتازة».
ختام صيف ساخن
انتقال فلوريس إلى العين وقيادته للغاني أسامواه جيان وزملائه، يعد ختاماً لصيف «تاريخي» تصادم فيه الغريمان الأهلي والعين أمام الملأ، فمدرب الأخير، الروماني أولاريو كوزمين، درب الأهلي، وحارس الجزيرة خالد عيسى وزميله إبراهيما دياكيه، اللذان كانا قريبين من التوقيع للأهلي، أصبحا في تشكيلة العين، ووضع البنفسج علامة «لا» كبيرة أمام انتقال مدافعه محمد أحمد إلى الأهلي، قبل أن يجلب مدرب الأخير السابق، ليدرب فريقه ويحاول بكل ما يملك من قوة أن يتغلب عليه.
تجربة مختلفة عن السابق
اعتبر كيكي (48 عاماً) خلال حديثه مع الصحافيين، أول من أمس «الفترة التي سيقود فيها الزعيم مهمة جداً، بسبب التحدي الكبير الذي ينتظر الفريق الموسم الجاري»، موضحاً «الحقيقة أنني أمام تجربة مختلفة عن السابق، وفكرة الاحتراف جيدة بفضل التطور الذي لمسته في الفترة الماضية، والدوري الإماراتي بات يتمتع بسمعة قوية والدليل على ذلك أنني حضرت قبل موسمين لتدريب الأهلي، واليوم أعود مجددًا للتدريب مع نادٍ جديد».