القاسمي يشارك صباح اليوم في السباق الرئيس. من المصدر

القاسمي يتحدى التضاريس الصعبة في رالي قبرص

يستعد سائق الراليات الشيخ خالد القاسمي لدخول تحدي رالي قبرص، الذي شهد العديد من التغييرات والتحسينات طوال الأعوام الـ43 الماضية. ويخوض القاسمي المعركة في قبرص إلى جانب ملاحه البريطاني سكوت مارتن بسيارة أبوظبي ستروين توتال العالمية للراليات. وقد اصطف القاسمي بسيارته إلى جانب 26 سيارة أخرى لخوض فعاليات مرحلة المشاهدين الخاصة الأولى المسائية، والتي تقطع مسافة 2.2 كم وسط العاصمة القبرصية نيقوسيا يوم أمس، وتتبع جولة استعراضية خاصة قام بها السائقون بالقرب من متحف نيقوسيا.

أفضل أداء

كان أفضل أداء للقاسمي في قبرص حتى اليوم، تحقيقه المركز الثاني عام 2004، العام الذي شهد فوزه بلقب بطولة الشرق الاوسط للراليات. ولا شك في أن القاسمي يرغب وبقوة في تحقيق نتيجة مماثلة أو أفضل بسيارته أبوظبي الستروين، لتعزيز ترتيبه في المركز الثاني في الترتيب العام للسائقين قي البطولة، قبل أن يتوجه وبقية السائقين إلى دبي، حيث تقام الجولة الختامية والأخيرة الشهر المقبل.

وتبدأ المعركة الحقيقية صباح اليوم، بالرغم من انطلاق السيارات على مسار مختلف تماماً، والذي تم تصميمه في الأسبوع الأخير بعد الحصول على موافقة الهيئات، وذلك لحماية السائقين من النيران المشتعلة في الغابة، والتي أجبرت المنظمين على التخلي عن المسارات المصممة مسبقاً على جبال ترودوس.

وعن استعداداته للرالي، قال القاسمي: كل مرحلة لها طبيعتها وتضاريسها، وهناك الكثير من الاختلافات بينها. هناك الكثير من الحصى والمطبات الرملية، مناطق فيها متعرجة للغاية، بعضها فيه حجارة وبعضها الآخر إسفلتي. والمشكلة هي أنه لا يمكنك تجهيز السيارة لتكون متوافقة 100% مع كل الظروف والتضاريس، لذا عليك أن تصل لحل وسط يساعدك في جميع المراحل، وهذا أمر غاية في الصعوبة. ثم عليك التأقلم كسائق مع مختلف التضاريس بل والتغلب على الآخرين، اتمنى من الله التوفيق.

وفي الوقت الذي ستسهم فيه المعرفة بالطرقات المحلية ميزة كبيرة بالنسبة للسائقين الـ14 القبرصيين المشاركين في الرالي، على رأسهم الرابع في الترتيب العام تشارالامبوس تيمبوثيو، إلا أن الخطر ألأكبر على القاسمي بسيارته أبوظبي ستروين الاقليمية للراليات سيتشكل من السائقين العرب.

وكان متصدر البطولة والمدافع عن اللقب القطري، ناصر العطية، أول المنطلقين في الفعالية متقدماً على النجم الإماراتي، وسائقين قطريين، مسفر المري وعبدالعزيز الكواري، بالإضافة إلى السعودي يزيد الراجحي، في المجموعة التالية، والذين يقودون جميعهم سيارات من نوع فورد فيستا.

وساعياً خلف تحقيق نتيجة متقدمة في قبرص لتعزيز مكانة فريق أبوظبي للسباقات قبل السباق الختامي للبطولة في دبي، الشهر المقبل، لم يواجه القاسمي ظروفاً وتضاريس متغيرة كهذه في أي من بطولات الشرق الأوسط أو البطولات العالمية. وتشكل ما نسبته 66% من مسافة الرالي البالغة نحو 240 كم مساراً حصوياً، في حين تقام 34% المتبقية على مسارات اسفلتية، إلا أن الانتقال من تضريس معين لآخر سيضع السائقين تحت ضغوط كبيرة.

الأكثر مشاركة