لاودا: حلبة ياس ستصبح أكثر تألقاً بوجود سائق إماراتي
أكد الرئيس التنفيذي الفخري لفريق مرسيدس وبطل العالم الأسبق لسباقات «فورمولا1» لثلاث مرات، النمساوي نيكي لاودا، أن: «حلبة مرسى ياس واحدة من أجمل حلبات العالم، إلا أنها ستصبح أكثر تألقاً بوجود سائق إماراتي ينافس ضمن سلسلة سباقات (فورمولا1)».
وأوضح: «حلبة مرسى ياس من الحلبات الصعبة من الناحية التقنية، وتلقي تحديات جسيمة على مهندسي الفرق المشاركة بغية الوصول إلى وضعيات الضبط المثالي لامتزاج خواصها بين المسارات المستقيمة السريعة، والمنعطفات البطيئة الحادة، ما يجعل التنافس عليها قمة في الإثارة، فضلاً عن كونها واحدة من أبرز الحلبات العصرية حول العالم، التي تضم مرافق هي الأفضل على مستوى العالم، ومن حق البلد الذي قدم بنية لوجستية عملاقة أن يحظى بسائق بطل يكمل مسيرة إنجازات هذا البلد». وجاء حديث النجم النمساوي لـ«الإمارات اليوم» على هامش جائزة «الاتحاد للطيران» التي اختتمت، مساء أمس، على حلبة مرسى ياس، التي تعد الجولة 17 لبطولة سباقات الجائزة الكبرى لـ«فورمولا1» لهذا الموسم.
ويعتبر لاودا المتوج بأول ألقابه العالمية في عام 1975، أحد أبرز سائقي «فورمولا1»، وتمكن عقب نجاته من حادث مميت واحتراقه داخل كبينة سيارته، خلال مجريات سباق حلبة فرانكوشون البلجيكية لموسم 1976، من العودة مجدداً للتسابق وحصد الانتصارات التي مكنته من إضافة لقبي بطولة عالم جاءا في موسمي 1977ــ1985.
وأضاف لاودا: «على المعنيين في قطاع الرياضة الشروع في صناعة بطل، خصوصاً أن طريق (فورمولا1) مليء بالأشواك، ومن الصعب جداً بلوغه، فلو نظرنا إلى الخارطة العالمية لهذه الرياضية لوجدنا الكثير من السائقين الموهوبين، إلا أن قلة قليلة تتمكن من بلوغ هذه الفئة من السباقات، ونسبة أقل بكثير تتمكن من إثبات جدارتها وتحقيق نتائج لافتة».
وتابع: «الاهتمام بالقواعد السنية واكتشاف المواهب هما أولى الخطوات، وبعدهما تأتي مراحل تمتد لقرابة 10 سنوات من العمل الجاد، ويجب أن تتوافر فيها كل سبل الدعم سواء المادي أو التقني والفني من خلال جعل تلك المواهب تشارك في سباقات عدة تأتي قبل بلوغ هذه الفئة، أبرزها الكارتينع، و(فورمولا1 رينو)، و(جي بي 3)، والمحطة الختامية سلسلة (جي بي 2) التي تعد مفتاح الوصول إلى عالم سباقات (فورمولا1)».
وعن مدى تأثير فيلم «راش» في زيادة شعبيته لدى الجمهور الإماراتي، الذي يروي قصة صراعه مع بطل موسم 1976 البريطاني جيمس هانت، المتضمن حادثته المريعة في ذلك الموسم، قال لاودا: «لعب الفيلم دوراً كبيراً في زيادة شعبيتي حول العالم، ومن ضمنه الجمهور الإماراتي، وخلال وجودي في أبوظبي حاورني الكثيرون من الجمهور حول تلك الحقبة، خصوصاً أن الفيلم يصور احتراقي داخل سيارتي خلال سباق حلبة فرانكوشون، وعن كيفية عودتي في ذلك الموسم للتسابق ضد البريطاني جيمس هانت الذي أحرز اللقب».