فيتيل: خضتُ أفضل سباقاتـــي على حلبة ياس
أكد سائق ريد بل الألماني، سيبستيان فيتيل، المتوج أول من أمس بجائزة الاتحاد للطيران، الجولة 17 لبطولة سباقات الجائزة الكبرى الفورمولا1، أن أفضل سباقاته خلال مسيرته الاحترافية خاضها على حلبة مرسى ياس، موضحاً أنه عاشق لهذه الحلبة، لكونها شهدت أهم انتصاراته في البطولة العالمية، وأسهمت في زيادة شهرته وابتسمت له حتى حقق اللقب الرابع في تاريخه، والانتصار السابع على التوالي ضمن سلسلة الموسم الجاري.
وأضاف الفتى الألماني الذهبي، خلال المؤتمر الصحافي، عقب انتهاء سباق حلبة مرسى ياس أن «الفوز لثلاث مرات من أصل خمس على حلبة مرسى ياس يؤكد مدى تفضيلي لهذه الحلبة التي خضت عليها أفضل سباقاتي في عالم الفورمولا1».
وتابع فيتيل «تملك حلبة مرسى ياس مكانة خاصة في ذاكرتي، خصوصاً فوزي في نسخة عام 2010 الذي أهداني ثاني ألقابي العالمية، والذي جاء غاية في الصعوبة، لكوني دخلت ذلك السباق في منافسة مع أربعة سائقين آخرين كانوا يملكون قبل انطلاقته حظوظاً أفضل مني بكثير لانتزاع لقب ذلك العام».
وأكمل «أعشق القيادة على هذه الحلبة، فلو نظرنا لسباق العام الماضي والطريقة الكارثية التي بدأت فيها السباق من نقطة الصيانة، إلا أنني تمكنت من التقدم تدريجياً وصولاً إلى منصة المركز الثالث التي أبقت على حظوظي للمنافسة على اللقب الذي شهد صراعاً شرساً خلال العام الماضي مع الإسباني ألونسو».
واختتم «الفوز في السباقات لا يأتي بسهولة، إلا أن حصدي الفوز الثالث على حلبة مرسى ياس جاء لتكامل عمل الفريق من خلال سيارة تنافسية مع أسلوب قيادة الذي أجيده تماماً على هذه الحلبة».
وكان سائق رد بل انتزع صدارة سباق ياس، أول من أمس، عند المنعطف الأول وحافظ عليها على مدار اللفات الـ55 لسباق أبوظبي، قاطعاً خط النهاية بفارق 30 ثانية عن زميله ويبر، على الرغم من انطلاقته من المركز الثاني خلف زميله في الفريق الأسترالي مارك ويبر، وتمكن فيتيل بهذا الفوز من كتابة فصل جديد في تاريخ الفورمولا1 بتمكنه من حصد ثلاثة ألقاب من أصل النسخ الخمس لسباق جائزة الاتحاد للطيران، فضلاً عن معادلة رقمه القياسي البالغ 11 فوزاً في موسم واحد، ومعادلة الرقم القياسي للأسطورة مايكل شوماخر عبر احرازه سبعة انتصارات متوالية.
واحتفل فيتيل بفوزه لدى وصوله خط النهاية بطريقة استعراضية، إذ وافق الاتحاد الدولي للسيارات على قانونية الاستعراضات الاحتفالية التي قام بها البطل، في الوقت الذي كان قد عاقبه المرة السابقة بغرامة 25 ألف يورو، بالإضافة إلى تحذيره لاحتفاله على حلبة بودا فورعبوره خط نهاية السباق الهندي.
وحرص فيتيل على إجراء احتفاليته عقب انتهاء سباق حلبة مرسى ياس على الاجزاء الخارجية لمسار الحلبة وحاول من خلالها السائق الألماني رد الجميل للجماهير التي وقفت خلفه وآزرته على مدار أيام الأسبوع.
وكانت هناك شكوك حول إجراء لجنة التحكيم لتحقيقات نتيجة لتلك الاحتفالات، إلا أن هذا لم يحدث، بعد أن قام بها فيتيل في مناطق آمنة وليتولى عقبها إيصال سيارته إلى منطقة الصيانة لتخضع كالعادة للفحص الفني المتبع عقب نهاية كل سباق، ومن هنا جاء وجه الاختلاف مع احتفالات فيتيل في السباق الهندي، الذي ترك فيه السيارة في منتصف الحلبة عقب انتهائه من احتفاليته على حلبة بودا.
وفي تصريحات له بعد نهاية السباق قال فيتيل عن احتفاليته في أبوظبي: «لقد قمت بإعادة السيارة إلى منطقة الحظائر هذه المرة، والتزمت بالقوانين، وآمل أن نستطيع تقديم عينة من الوقود لمنظمي السباق، فقد قمت بحرق بعض الوقود أثناء قيامي بالاستعراضات».
وعندما سئل في حال سيقوم بالأمر ذاته خلال الجولتين الأخيرتين، خصوصاً أنه قد يتمكن بذلك من تحطيم رقم شوماخر في عدد مرات الفوز المتتالي، قال فيتيل «لم لا؟ فالاحتفالية إهداء لجماهير هذه الحلبة وأظن أنني سأفعل الأمر ذاته في الحلبات المقبلة».
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.