9 محاور أساسية تعرض في المؤتمر الرابع لـ «الرياضة في مواجهة الجريمة»
المزينة: الملاعب الإماراتية خالية من الشغب
أكد القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خبير خميس مطر المزينة، أن «الملاعب الإماراتية خالية تماماً من الجريمة أو ما يسمى كروياً بشغب الملاعب». وقال المزينة، إن «الجريمة اختفت من داخل الملاعب الاماراتية بشكل واضح في العامين الماضيين، باستثناء واقعة فردية واحدة حدثت في مباراة العام الماضي، وتم إنهاء الموضوع بشكل ودي».
وجاء حديث المزينة في المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس، بنادي ضباط الشرطة في دبي، بمناسبة قرب انطلاق المؤتمر الدولي الرابع «الرياضة في مواجهة الجريمة»، والذي يعقد هذه السنة من 25 الجاري حتى 27 منه، تحت شعار «رياضة بلا جريمة».
وكان لافتاً خلال المؤتمر حضور الاسطورة الأرجنتيني أرماندو دييغو مارادونا، المدرب السابق للوصل، والسفير الشرفي للرياضة في دبي. وشهدت الملاعب الاماراتية حادثة وحيدة تندرج ضمن شغب الملاعب خلال السنة الماضية، وهي التي أشار إليها المزينة بأنها حالة استثنائية لم تؤثر في المشهد العام الذي يؤكد خلو الملاعب الإماراتية من هذه الظاهرة السيئة. وكان الحكم الدولي المساعد محمد الجلاف قد تعرض لـ«شج في رأسه»، خلال مشاركته في ادارة مباراة الأهلي والعين الموسم الماضي، إثر قيام أحد المشجعين بإلقاء جسد معدني تجاهه.
وتابع المزينة: «يجب الاعتراف بأن ثقافة الجماهير تجاه كرة القدم تزايدت في الآونة الاخيرة، وغلب الاعتدال في الفرحة، سواء عند الفوز، أو الخسارة، وهذا أمر يؤكد اختفاء ظاهرة الجريمة في الملاعب».
وكشف القائد العام لشرطة دبي بالإنابة، أن المؤتمر الرابع «الرياضة في مواجهة الجريمة» سيتخذ مدخلاً يختلف كثيراً عن مداخل المؤتمرات الثلاث السابقة، التي تركزت في محاورها على مواجهة الجريمة في المجتمع الخارجي المحيط بها.
وزاد: «يأتي هذا الاختيار كنتيجة ملحة للزيادة التي تعرضت لها المجتمعات الرياضية في الآونة الاخيرة للعديد من الجرائم المتنوعة والمختلفة تبعاً لنوعية مرتكبي الجرائم، سواء كانوا من اللاعبين او المدربين او الإداريين أو من الجماهير والمشجعين، إذ اختلفت هذه الجرائم ما بين الشغب والعنف والرشوة والغش وتغيير النتائج».
وأكمل: «لاحظنا العديد من المباريات التي تُلغى نتيجة للعنف الذي يتعرض له طاقم الحكام أو اللاعبون أو حتى الجمهور، كما اكتشفت جرائم أخرى للرشوة من أجل تغيير النتائج أو للفوز بالمناصب الرياضية أو باستضافة الدورات الاولمبية، وهذه الأمور ستندرج ضمن أهداف المؤتمر».
وأشار المزينة الى أن هناك تسعة محاور أساسية ستُعرض خلال جلسات المؤتمر الممتدة يومين في مقدمتها دور المؤسسات التربوية والرياضية والامنية في تنمية وتأكيد السلوكيات الايجابية».
وبيّن أن من بين المحاور الأخرى التي سيتم عرضها، التجهيزات الامنية البشرية والتكنولوجية لتأمين الدورات الأولمبية والبطولات العالمية والمباريات المحلية، لمواجهة التهديدات الإرهابية والإجرامية المُختلفة.
واسترسل بالقول: «ستناقش التشريعات والقوانين والمحاكم الرياضية ودورها في علاج المشكلات الرياضية، ودور الاعلام في توجيه الجماهير والتأكيد على الروح الرياضية، ودور الرياضة في تعزيز برامج التربية للأمان».
وأضاف:«سُيعرض كذلك شغب الملاعب وسبل الوقاية والمواجهة والتأمين خلال المباريات الجماهيرية، ودور التجهيزات الامنية الانشائية الالكترونية والبشرية في الوقاية من جرائم الشغب والعنف في الملاعب الرياضية، وعرض التجارب المحلية والاقليمية والدولية في تأمين المنشآت والبطولات الرياضية».
وختم المزينة حديثه قائلاً: «سيُعرض خلال المؤتمر 30 بحثاً متعلقة بالمحاور الرئيسة بالمؤتمر، فضلاً عن حضور مندوبين عن 24 دولة، ما يعزز من قيمة المؤتمر الذي أصبح من العلامات الفارقة في المجتمع الرياضي الدولي».
ويعرف عن دولة الإمارات أنها لا تشهد حالات لشغب الملاعب بمستوى أكبر كما هو حاصل في دول أوروبية وعالمية تصل الأمور فيها إلى سقوط الكثير من الضحايا نتيجة لهذا الأمر الذي أرق السلطات المسؤولة عن تأمين المنشآت الرياضية والجماهير في مختلف دول العالم.
ومن أكثر الدول التي عانت من هذه الظاهرة بريطانيا التي نجحت في الحد من هذه الظاهرة بشكل كبير بسبب القوانين التي طبقت في هذا الاطار، خصوصاً بعد حادثة ملعب هيزل ببلجيكا الذي شهد أحد أسوأ الكوارث في تاريخ الكرة بمقتل العشرات نتيجة عمليات تدافع تسبب فيها الهوليغانز من مشجعي نادي ليفربول عام 1985.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news