رياضي يصنع أطول علم إماراتي بطول 2.5 كيلومتر
انتظر الشاب الإماراتي عبدالله عوف الحوسني (28 عاماً)، قرابة العامين من الزمن، لتحقيق حلم رفع أطول علم إماراتي، بطول 2.5 كيلومتر، وبعرض ستة أمتار.
وكان الحوسني قد تمكن من صناعة العلم، الذي يعد أطول علم إماراتي، في عام 2011، لكن لم يتمكن من الحصول على جهة تدعمه وتوفر له مساحة مناسبة لرفع العلم.
وحظي الحوسني بفرصته الذهبية إثر لقائه مع سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، الذي وجه بتوفير الدعم الكامل والبنية اللوجستية والكوادر البشرية، لرفع العلم عند العاشرة من صباح اليوم، تزامناً مع احتفالية نادي غنتوت بالعيد الوطني للاتحاد.
هناء زيباني: 500 شخص سيتولون رفع العلم أكدت مديرة التسويق في نادي غنتوت للسباق والبولو، هناء زيباني، لـ«الإمارات اليوم»، أن: «جميع الترتيبات لرفع أطول علم إماراتي على العالم قد استكملت، عبر تخصيص شارع موازٍ لمضمار البولو في النادي، الذي يمتد لقرابة ثلاثة كيلومترات، وبعرض سبعة أمتار، إضافة لتوفير 500 شاب من شباب برنامج ساند ومجموعة غرس زايد التطوعية، سيتولون عملية فتح العلم بالصورة الصحيحة». وأضافت: «احتفالية رفع أطول علم إماراتي، تأتي ضمن احتفالية النادي، المقامة تحت رعاية سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، بالذكرى الـ42 لعيد الاتحاد، والذي سيشهد وبالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي إقامة مباراة ودية، تجمع فريقي غنتوت ومجلس أبوظبي للبولو». |
وستكون الساعة العاشرة من صباح اليوم فارقة بالنسبة للحوسني، إذ سيتمكن من رفع العلم، الذي قام بتصميمه، في نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو.
وسيلتحق الحوسني بمنتخب كمال الأجسام في وزن 65 كيلوغراماً، نهاية العام الجاري، عقب اكتمال شفائه من الإصابة التي يعانيها جراء تعرضه لحادث دراجة.
واحتاج الحوسني لقربة الشهرين من العمل و14 ألفاً و700 متر من القماش لإنجاز صناعة العلم، إلا أنه لم يتمكن من إيجاد الآذان المصغية من قبل الجهات الحكومية والخاصة، لتحويل حلمه إلى حقيقة، خصوصاً أن فتح علم بطول 2.5 كلم وعرض ستة أمتار، يحتاج إلى تأمين مناطق شاسعة، بالإضافة إلى كوادر بشرية قادرة على اتمام عملية فتح العلم بالصورة الصحيحة.
وقال الحوسني، لـ«الإمارات اليوم»، «أمضيت قرابة الشهرين على صناعة هذا العالم، واحتجت لقرابة 14 ألفاً و700 متر من القماش، إلا أنني لا استطيع إتمام المهمة بمفردي، ودون دعم من الجهات القادرة التي تمتلك إمكانات كبيرة، فكان من الطبيعي التوجه للجهات الحكومية والخاصة، بغية توفير بيئة مناسبة وكوادر بشرية بصورة تمكنني من إتمام عملية فتح العلم بالصورة الصحيحة، إلا أنه وعلى مدار عامين من الزمن لم أتلق استجابة سواء من لجنة احتفاليات الدولة التي خاطبتها دون فائدة، والعديد من الجهات الأخرى التي اتصلت بها منذ عام 2012».
وعلى الرغم من عدم استجابة الجهات التي توجه إليها الحوسني، إلا أن إصراره على تحقيق حلمه دفعه، أخيراً، للتوجه إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، التي اكتفت، وبحسب زعمه، بتزويده بأرقام هواتف الجهات الرياضية في الدولة، التي يمكن لها توفير المساحة والكوادر المطلوبة، ليحظى الحوسني بفرصته الذهبية إثر لقائه أخيراً مع سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، الذي أبدى استعداده وبمكرمة من سموه، لتوفير الدعم الكامل والبنى اللوجستية والكوادر البشرية، لرفع هذا العلم، والذي سيصادف العاشرة من صباح اليوم، والذي يتزامن مع احتفالية نادي غنتوت بالعيد الوطني للاتحاد.
وأوضح الحوسني، قائلاً: «مكرمة سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، جاءت بمثابة الجائزة الكبرى التي كنت أنتظرهاً، فدعمه غير المحدود، وتكفله بتقديم المتطلبات كافة، جعلا الحلم يتحول إلى حقيقة».