4 طائرات مراقبة لرصد مثيـــري الشغب في الملاعب المحلية
كشف مدير إدارة الطوارئ في شرطة دبي العميد أحمد خلفان المنصوري، أن شرطة دبي تعتزم الدفع بأربع طائرات مراقبة صغيرة، للتحليق فوق الملاعب التي تستضيف مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، اعتباراً من الدور الثاني، لتأمين الجماهير والمنشآت الرياضية من خلال رصد مثيري الشغب والفوضى في الملاعب المحلية، على حد تعبيره.
وقال المنصوري لـ«الإمارات اليوم»: «قررنا القيام بتلك الخطوة بعد نجاح تجربة استخدام طائرة صغيرة لمراقبة جماهير ومشجعي كرة القدم في الملاعب، فقد تواجدت تلك الطائرة في كل المباريات التي جرت في دبي، وعملت بكفاءة عالية خلال الجولات الماضية، ولم ترصد أي حالة خروج عن النص من قبل المشجعين».
وتقوم الطائرة التابعة لشرطة دبي بالتحليق في أجواء الملاعب خلال مباريات دوري الخليج العربي لتصوير ورصد ما يجري في المدرجات، وبثه بشكل مباشر لغرفة العمليات التابعة لشرطة دبي، وظهرت تلك الطائرة للمرة الأولى خلال مباراة نهائي كأس اتصالات التي جمعت عجمان مع الجزيرة على ملعب الوصل في زعبيل.
وتحمل الطائرات الصغيرة كاميرات بتقنية عالية وحديثة، تقوم بتصوير المشجعين في المدرجات بزوايا مختلفة، إذ تحلق في ارتفاع معين خلال اللقاء وتجمع معلومات عن المشجعين وترصد تحركاتهم.
وأضاف المنصوري، أن «شرطة دبي تسعى دوماً لمواكبة كل ما هو جديد، بتبنيها الأساليب الحديثة والمتطورة في كل المجالات التقنية والعلمية، وتحديداً في ما يتعلق بتأمين شغب الملاعب، الأمر الذي يساعد على السيطرة على أي حالات للشغب بشكل سريع ودون خسائر، وهذه الوسائل التقنية الحديثة تساعد على جمع المعلومات والبيانات الدقيقة، إذ تقوم طائرة المراقبة برصد مثيري الشغب والفوضى بالصور الفوتوغرافية، ما يسهل التعرف إلى المشجعين المخالفين».
وأكمل أن «هذه التعزيزات للإجراءات الأمنية تأتي تماشياً مع زيادة رقعة المنافسة في بطولة دوري الخليج العربي، وتنحصر مهمة تلك الطائرات في مراقبة أفعال كل مشجعي كرة القدم، خصوصاً أن الكاميرات الموجودة في الملاعب، أو كاميرات التلفزيون لا تستطيع سوى رصد تحركات الجالسين في الصف الاول فقط، وستكون مهمة تلك الطائرات رصد كل المشجعين الموجودين في الملاعب».
وكشف مدير إدارة الطوارئ في شرطة دبي، أن «شرطة دبي اعتادت قبل المباريات الكبرى مثل التي كانت أول من أمس بين الأهلي مع الشباب، إجراء رصد كامل لكل ما يتم تداوله في المواقع والمنتديات لرصد توجهات الجماهير، لوضع الخطط الأمنية على هذا الاحتمال».
وقال «رصدنا عبر المواقع والمنتديات الخاصة بالناديين وجود تراشق بين جماهير الفريقين، ما من شأنه أن يحدث داخل أرض الملعب، لذلك قررنا زيادة التعزيزات الأمنية، تحسباً لخروج أي من جماهير الأهلي أو الشباب عن النص، كون هذه المباراة كانت ستحدد في نتيجتها موقف الفريقين في صدارة دوري الخليج العربي لكرة القدم».
وقال «أهمية هذا الرصد تكمن في أنه يساعد الشرطة على معرفة توجهات الجماهير، وهذا ما حدث في مباراة الجولة العاشرة للوصل مع الاهلي، إذ كان هناك دعوة لدى بعض الجماهير لرفع لافتات ضد الفريق المنافس، فعززنا من الإجراءات الأمنية على البوابات لمنع وصول تلك اللافتات من الظهور في المدرجات».
ونفى المنصوري أن تكون المباريات المُشفرة تمثل عبئاً إضافياً على قوات الامن المُكلفة بتأمين المباريات، وقال إن «الإجراءات الأمنية المُتبعة في المباريات لا تتأثر بعملية التشفير أو إذاعة المباريات على الهواء مباشرة، لكن الملاحظ بالنسبة لي أن المباريات المُشفرة دائماً ما تكون للفرق صاحبة الجماهيرية، وحضورها لن يتأثر بما إذا كانت المباريات مشفرة أم لا، كان من الافضل أن يوجه التشفير الى المباريات التي لا تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لتحفيز الأفراد على التواجد في المدرجات».