قمصان حكام الكرة «بالية» ولـم يسـتبــدلــوها منذ 3 سنوات

شكا حكام كرة القدم عدم تبديل قمصانهم التي يرتدونها خلال قيادتهم للمباريات منذ نحو ثلاث سنوات، ووصفوها بأنها «قديمة وبالية» ولا تليق بالصورة التي يجب أن يبدو عليها الحكم الإماراتي في المستطيل الأخضر خلال دوري الخليج العربي، ما دفع بعضهم إلى شراء مستلزماتهم الرياضية من قمصان وأحذية على نفقتهم الخاصة لكي يظهروا في الملعب بمظهر لائق، على حد تعبيرهم.

وطالب قضاة ملاعب محليون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، اتحاد الكرة ولجنة الحكام بضرورة توفير مثل هذه المتطلبات التي تعد ضرورة بالنسبة لهم حتى يتمكنوا من تقديم أفضل ما عندهم في المستطيل الأخضر، سواء في مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم أو دوري الدرجة الأولى، مشيرين إلى أن أنهم ايضاً «يضطرون احياناً للانتظار لأكثر من شهرين لصرف مكافآتهم المالية في حين تدفع الأندية مكافآت فورية للاعبيها في حال الفوز في المباريات».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «نحن قضاة الملاعب لذلك نريد ان نبدو في أفضل صورة من الجوانب كافة سواء المظهر العام أو خلافه، ولا يليق بنا ارتداء قمصان قديمة وبالية، وفي المقابل يرتدي لاعبو الأندية الذين نقوم بإدارة مبارياتهم قمصاناً جديدة من أحدث الماركات».

ويلعب قضاة الملاعب دوراً كبيراً ومؤثراً في إنجاح المسابقات المحلية، فضلاً عن أنهم يعدون سفراء للدولة في مختلف المحافل الكروية الخارجية، لكونهم يؤدون رسالة سامية ونبيلة في مجال التحكيم.

من جهته، أكد عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة الحكام، الحكم الدولي السابق محمد عمر لـ«الإمارات اليوم» أن «القمصان الحالية للحكام سيتم استبدالها بأخرى جديدة مع نهاية الموسم الكروي الحالي، وذلك بعدما اتفقنا مع شركة (نايك) لهذا الغرض»، مشدداً على «حرص اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال، وكذلك حرصهم في لجنة الحكام على توفير المتطلبات التي تساعد الحكم في اداء دوره على أكمل وجه خلال قيادته للمباريات».

وقال «عندما كنا حكاما قبل اعتزال الصافرة، كنا نقوم أيضاً بشراء قمصان التحكيم على نفقتنا الخاصة مقابل مبلغ 300 درهم إلى 400 درهم، واللاعبون أيضاً يقومون بشراء قمصانهم في المباريات».

يذكر أن قضاة الملاعب كانوا قد شكوا مسبقاً ضعف المكافأة المالية التي تقدم لهم من خلال قيادتهم للمباريات، إذ لا تتجاوز مكافأة حكم الساحة الدولي 3000 درهم في الواحدة، في حين تبلغ مكافأة حكم الساحة درجة أولى 2000 درهم، فيما يعاني أيضاً الحكام المساعدون سواء كانوا دوليين أم درجة أولى من ضعف مكافآتهم المالية، إذ إنه رغم التعهدات المتكررة لاتحاد الكرة ولجنة الحكام بالاهتمام بقضاة الملاعب، الا انهم لم يتم اعتماد زيادة الحوافز المالية المتعلقة بالحكام.