عيسى: لماذا لم يوضح السركال خسارته «رئاسة الآسيوي»
أثار البيان الأخير الذي أصدره اتحاد كرة القدم، والذي اتهم فيه شخصيتين رياضية وإعلامية بزرع بذور الشك والتفرقة بين الاتحاد والجمعية العمومية، بسبب انتقاداتهما للاتحاد، وآخرها قرار الاتحاد بتعيين الحكم الدولي السابق علي حمد نائباً لرئيس لجنة الحكام، وأن ذلك «مخالفة صريحة للنظام الأساسي لاتحاد الكرة»، جدلاً.
وعلى الرغم من أن الاتحاد لم يسمّ الشخصيتين، إلا أن الأمر تحول إلى جدل ونقاش محتدم بين رئيس الاتحاد يوسف السركال، وكل من اللاعب الدولي السابق والإداري والناقد الرياضي المعروف في قناة أبوظبي الرياضية أحمد عيسى، ومعه الزميل الصحافي راشد الزعابي.
السركال: تعيين علي حمد لم يكن «مجاملة» رد السركال على الانتقادات العنيفة التي وجهها أحمد عيسى لاتحاد الكرة وطريقة إدارته للأمور، معتبراً أن «البيانات دائماً تصدر دون ذكر أسماء اشخاص، لأنها تعبر عن قضية عامة وليس هدفها التشهير»، لافتاً الى أن «كلاً من أحمد عيسى وراشد الزعابي كانا قاسيين في حديثهما ضد اتحاد الكرة، وأن خلافه معهما يتمثل في حديثهما بأن الاتحاد لا يحترم جمعيته العمومية». وأشار السركال في حديثه لبرنامج «غيم أوفر» على قناة أبوظبي الرياضية، أول من أمس، إلى أنه كان علم ودراية بما جاء في البيان، مشيراً الى أن «الخلاف بين اتحاد الكرة وبين أحمد عيسى وبين راشد الزعابي، يتركز حول حديثهما بأن اتحاد الكرة لا يحترم جمعيته العمومية، مؤكداً أن الاتحاد لا يستخدم أسلوب «الغش والدس»، وأنه لم يخالف النظام الأساسي بقيامه بتعيين علي حمد نائباً لرئيس لجنة الحكام، مؤكداً أن النظام السابق الذي ينص على أن يكون رئيس ونائب رئيس لجنة الحكام من أعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة تم تعديله، لافتاً الى أنه وفقاً لهذا التعديل الجديد في النظام الاساسي فإن بإمكانه كاتحاد أن يأتي بكل اعضاء لجانه من خارج مجلس إدارة الاتحاد أو يأتي بهم جميعاً من داخل مجلس ادارة الاتحاد، مؤكداً أن الاتحاد لم يخطئ بتعيين علي حمد نائباً لرئيس لجنة الحكام، وأن تعيينه لم يأت من باب المجاملة. وأضاف السركال موجهاً حديثه لعيسى «إذا ورد مني أي حديث يسيء لك فإنني أسحبه وأعتذر لك، كوننا في اتحاد الكرة لم نقصدك أو نقصد راشد الزعابي». |
وشهد برنامج «غيم أوفر» على قناة أبوظبي الرياضية أول من أمس، طوال ساعة كاملة السجال عبر الهاتف بين السركال وأحمد عيسى، وحاول الأخير تفنيد الاتهامات الموجهة إليه مع راشد الزعابي بأنهما « يستغلان المنابر الإعلامية لتضليل الرأي العام». وقال في طرحه لوجهة نظره، رافضاً العبارات التي جاءت في البيان، خصوصاً اتهامه والزعابي بأنهما يزرعان بذور الفرقة والشك، متهماً السركال بأنه «يتلاعب»، وبأن ما ذكره في بيانه لا يمت للحقيقة بصلة، وأنهما لا يسعيان إلى تضليل الرأي العام.
واستغرب أحمد عيسى، أول كابتن لمنتخب الإمارات، وشغل العديد من المناصب الرياضية، بينها عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة المنتخبات ونائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، «إصدار الاتحاد بياناً دون ذكر اسماء بشكل صريح، بحجة أن البيانات تصدر دائماً دون ذكر اسماء أشخاص، رغم أنه عندما أصدر بيانا سابقا ضد نادي الوحدة في قضية اللاعب عمر علي عمر ذكره بشكل صريح».
وأوضح أن «اتحاد الكرة فضل إصدار بيان يرد فيه على صحافيين ونقاد رياضيين، لكنه امتنع عن إصدار بيان يوضح فيه للشارع الرياضي أسباب خسارة رئيسه السركال انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي التي أقيمت في ماليزيا طالما أن البيانات تصدر للمصلحة العامة».
وتابع موجهاً حديثه مباشرة للسركال «يبدو أنك لم تطلع على ما جاء في البيان، إذ كيف تسمح بوصف ابناء بلدك بأنهم يزرعون بذور الفتنة». ودعا عيسى السركال الى العودة الى مستشاريه القانونيين، معتبراً أن الاخير «لا يحترم جمعيته العمومية من خلال الإجراءات التي يتخذها».
وأثار بيان اتحاد كرة القدم رود فعل واسعة في الأوساط المحلية، خصوصاً الإعلامية، فقد وجهت انتقادات عنيفة لاتحاد الكرة لإصداره بياناً وصفه الكثيرون بأنه ضد مجهول، إذ إنه لم يسمّ الشخصيتين الرياضية والإعلامية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أحمد عيسى وراشد الزعابي، فكان الحوار الساخن الذي دار على برنامج قناة أبوظبي الرياضية، أول من أمس، بين رئيس الاتحاد يوسف السركال، وأحمد عيسى.
البيان المثير للجدل
كان بيان اتحاد الكرة قد صدر الأربعاء الماضي ضد شخصيتين رياضية وإعلامية دون تسميتهما، جاء فيه أن «شخصية رياضية معروفة وأخرى إعلامية يفترض في كليهما الحكمة والدراية، حاولا الإساءة إلى اتحاد الكرة من خلال مناقشة موضوع ذي طبيعة قانونية بحتة، وتوظيفها لأغراض لا تحقق المصلحة العامة، وكان عليهما قبل أن يدليا بدلوهما، الاطلاع المعمق على حيثيات الموضوع» وأضاف «لاحظنا ـ مع الأسف ـ من متابعتنا وقراءتنا لما عُرض ونُشر، أن هناك نية أقل ما يقال عنها أنها غير موضوعية، هدفها زرع بذور الفرقة والشك بين الجمعية العمومية للاتحاد ومجلس إدارة الاتحاد، وقد وجدت المنابر الاعلامية أساساً لتنوير الرأي العام وليس لتضليله».