الأهلي يطلب فوزه الأول على الزعيم
الهلال يختبر قوة الفرسان «آسيوياً»
يتوجب على فريق الأهلي أن يثبت جدارته بتصدر دوري الخليج محليا، حينما يلاقي مضيفه الهلال السعودي في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة، ضمن دور المجموعات بدوري أبطال آسيا اليوم على ملعب فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض الساعة 9:25 دقيقة.
ويبحث «الفرسان» عن تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الافتتاحية لمشواره القاري، إذ تشكل هذه المباراة أهمية كبيرة في دعم مسيرة الفريق في جمع النقاط التي تساعده على حجز إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16.
الشلهوب: مباراة من العيار الثقيل قال نجم خط وسط الهلال، محمد الشلهوب، إن فريقه تنتظره مباراة من العيار الثقيل «نظرا لقوة الفريق الإماراتي، وتصدره للدوري في بلاده، وهذا الأمر سيزيد من قوة وإثارة أولى مباريات المجموعة». وشدد الشلهوب على أن الفريق الهلالي يملك القدرة والثقة على تجاوز فريق بطل مثل الأهلي، مضيفاً «سندخل المواجهة من أجل تحقيق أول ثلاث نقاط». |
ويعيش الفريق أزهى فتراته هذا الموسم، من خلال النتائج الرائعة التي يحققها في مختلف المسابقات المحلية، من خلال افتتاحه الموسم بالتتويج بلقب كأس سوبر الخليج العربي على حساب العين، بينما يتصدر دوري الخليج العربي بفارق ست نقاط عن الشباب الوصيف قبل نهاية المسابقة بسبع جولات، كما أبقى على حظوظه في تحقيق رباعية تاريخية بتأهله لنهائي كأس رئيس الدولة، ونصف نهائي كأس المحترفين.
ويخوض الأهلي مباراة الليلة بمعنويات مرتفعة، بعد تقديمه إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم الأسبوع الماضي، بفوزه على بني ياس برباعية مصحوبة بأداء مبهر، إذ يتميز الفريق باعتماد الجهاز الفني على تشكيلة ثابتة، ومجموعة من اللاعبين الذين يدفع بهم بصفة دائمة منذ بداية الموسم، وما يدعم «الفرسان» اكتمال القوة الضاربة ووجود جميع الأسماء التي بات يحفظها الجميع عن ظهر قلب.
ولن تخلو التشكيلة التي سيدفع بها المدرب الروماني أولاريو كوزمين من تلك المعتادة محليا، حيث سيكون سيف يوسف في حراسة المرمى، وأمامه قلبا الدفاع بشير سعيد ووليد عباس، والظهيران عبدالعزيز هيكل في الجهة اليمنى، وعبدالعزيز صنقور في الجهة اليسرى، أما خط الوسط فيوجد بمركز الارتكاز الثنائي ماجد حسن والبرتغالي هوغو فيانا، وفي الجانب الأيمن اسماعيل الحمادي والأيسر الفلسطيني لويس خمينيز، وفي الهجوم الثنائي البرازيلي أدينالدو غرافيتي وسياو.
ويدخل الهلال السعودي في المقابل المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز الكبير الذي حققه بالدوري السعودي على النصر 4-3، لكن رغم ذلك تبدو مهمته صعبة في الفوز بالدرع، وسيكون تركيزه الأكبر على البطولة الآسيوية وهو ما يزيد صعوبة مهمة الضيوف.
ويبحث الأهلي عن كسر سلسلة النتائج السلبية التي حققها من قبل أمام الهلال السعودي، اذ لم يسبق له الفوز على «الزعيم» في أي مباراة رسمية، فقد التقى الفريقان خمس مرات من قبل انتهت أربعة لقاءات بفوز الهلال 4-صفر في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري عام 2000، ودوري ابطال آسيا 2009 ذهابا وإيابا 2-1، و3-1، وفي نسخة 2010 بنتيجة 3-2 وكان الفريقان تعادلا في الذهاب 1-1، وحقق الأهلي فوزا وحيدا وديا في آخر مواجهة جمعت الفريقين في 2011 بهدفين نظيفين. يذكر أن المجموعة الرابعة تضم الأهلي والهلال السعودي والسد القطري وسيبهان اصفهان الايراني.
ويسعى الهلال لتدشين مشواره في المجموعة الرابعة الصعبة بفوز يسهل عليه المهمة في بقية المباريات، ويحافظ به على المعنويات المرتفعة المتسلح بها بعد الفوز الكبير على غريمه التقليدي النصر في ديربي الرياض 4-3 في الدوري السعودي حرمت الاخير من حسم اللقب.
وسيحاول الهلال فرض سيطرته منذ البداية بعودة عناصر الخبرة، خصوصا في الوسط والهجوم بالاعتماد على ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب، اللذين استعادا مستوياتهما، فضلا عن تألق البرازيلي تياغو نيفيز وناصر الشمراني أحد أهم الأوراق الهلالية، مع الشاب سلمان الفرج والكولومبي كاستيلو في محور الارتكاز، ورباعي الدفاع البرازيلي ديغاو وبدر الدعيع وعبدالله الزوري وياسر الشهراني، وخلفهم الحارس فهد السبيعي الذي تألق في اللقاء الأخير أمام النصر.
وستشكل المباراة اختبارا جديا لمدرب الفريق السابق، والمدير الفني حاليا للاهلي، الروماني اولاريو كوزمين، الذي قاد الهلال في الفترة من يوليو 2007 وحتى فبراير 2009، وبدأ مسيرة الألقاب والانجازات مع الفريق في موسم 2007- 2008، حينما تمكن من الفوز بلقب كأس ولي العهد السعودي ثم لقب الدوري السعودي في الموسم نفسه، وفي الموسم التالي حقق اللقب الثاني على التوالي لكأس ولي العهد، قبل رحيله عن الفريق في فبراير 2009، والهلال في صدارة الدوري الذي توج بلقبه ايضا.
وتعرض كوزمين للطرد من الهلال السعودي عقب فوزه بالكأس، بسبب عدم صعوده لاستلام ميداليته، بسبب واقعة رميه القميص الشهيرة، ورغم ذلك يؤكد المدرب الروماني انه يحمل الكثير من المشاعر الجميلة تجاه الهلال وجمهوره.
ويواجه مدرب «الفرسان» صعوبات عدة هذا الموسم أبرزها مشكلته مع نادي العين الذي تركه بعد نهاية الموسم الماضي وانضم الى الأهلي، وتم إيقافه ستة أشهر، بسبب عدم التزامه ببنود تعاقده مع ناديه السابق.
وستكون مباراة اليوم فرصة لعودة كوزمين أخيرا لقيادة الفريق من مقاعد البدلاء، بعد غياب دام 73 يوما، منذ أن تم الاعلان عن ايقافه في مباراة الوصل والأهلي بالجولة العاشرة من دوري الخليج العربي، في 15 ديسمبر من العام الماضي، وهو الأمر الذي أجبر المدرب الروماني على قيادة الفريق من المدرجات والاعتماد على مساعده كاتلين في توجيه اللاعبين من أرضية الملعب، بينما لا تنطبق العقوبة على المباريات الاسيوية، لذلك ستكون الفرصة متاحة لكوزمين لتوجيه اللاعبين بصورة طبيعية، اضافة الى الدفعة المعنوية التي سيحصل عليها الفريق بعودة المدير الفني إلى مكانه الطبيعي، وفقا لتأكيدات اللاعبين أنفسهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news