دبي تستضيف تكريم الفائزين في «بحوث تطوير الرياضة العربية»

الشريف: جائزتا محمد بن راشد وفيصل بن فهد تكملان بعضهما

جانب من الندوة العلمية التي عقدت في حفل تكريم الفائزين بجائزة فيصل بن فهد. من المصدر

أكد أمين عام مجلس دبي الرياضي وأمين عام جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، الدكتور أحمد سعد الشريف، أن استضافة دبي لـ«جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية»، يصب في مصلحة الرياضة العربية بشكل عام.

وقال في تصريحات صحافية له أمس:«التعاون بين جائزتي محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وجائزة الأمير فيصل بن فهد، يصب في مصلحة الرياضة العربية التي تمثل الهدف الأسمى والرئيس لنا، وتكملان بعضهما».

 

تطوير المواهب العربية

قال عضو الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي، عبدالرحيم بريع، إن حصول العرب على 105 ميداليات فقط خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الأوليمبية منذ عام 1968، وحتي 2012، يعد دليلاً على عدم رغبة العرب في تطوير مستوى الرياضة لديهم لتصل إلى مستوى العالمية، وأضاف: «رغم الاعتراف بأن العرب يمتلكون مهارات ومواهب عالية، لكنهم يهملون الدور العلمي المتعلق بتطوير تلك المواهب على الصعيد النفسي ليكونوا مؤهلين لمنافسات الرياضيين العالميين».

وتابع: «اتفاق جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي مع جائزة الأمير فيصل بن فهد، لا تهدف إلى استضافة حفل توزيع الجوائز فقط، لكننا سعينا بالدرجة الأولى إلى تبادل الأبحاث والأفكار والطرح على مستوى هذه الأبحاث الفائزة التي من شأنها أن تصب في مصلحة الرياضة العربية بشكل عام».

ولفت: «أعتقد أن المصلحة في هذا الجانب متبادلة، خصوصاً أن جائزة الأمير فيصل تستخدم البحث العلمي للوصول إلى أهدافها، بينما جائزة محمد بن راشد آل مكتوم تهتم بجانب الإنجازات التي يحققها الرياضيون على ارض الواقع».

وأضاف أن «استعراض البحوث في ندوة علمية كبيرة هنا يعود بالفائدة على الجميع، خصوصاً أن الأبحاث العلمية تحتاج إلى وقت طويل ولكنها مهمة للرياضيين، خصوصاً الموهوبين، للوقوف على أسباب تألقهم».

وكان فندق جراند حياة في دبي استضاف، أمس، تكريم الفائزين في فئات الدورة الثامنة لـ«جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية»، بحضور الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، بحضور أمين عام «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، الدكتور أحمد الشريف، وأمين عام جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية، محمد بن صالح القرناس.

وسبق حفل التكريم إقامة ندوتين علميتين الأولى عن «دور العوامل الوراثية في الرياضة»، وحاضر فيها فريق عمل مختبر الغينوم البشري - مركز بنينجتون للبحث البيولوجي الطبي بجامعة ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأميركية، الفائز بجائزة القضية العلمية «العوامل الوراثية الخصائص البيولوجية في إعداد رياضيي النخبة»، فيما تركزت الندوة الثانية في «دور العوامل النفسية والميكانيكا الحيوية لدى رياضيي النخبة».

من جانبه، قال عضو الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي، عبدالرحيم بريع، إن العرب تجاهلوا علم النفس الرياضي خلال مشاركتهم في أولمبياد لندن الأخيرة، بصورة عكسية لبقية الدول الأخرى التي شاركت في تلك الدورة، والتي أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً على حد قوله. وقال بريع الفائز بجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية عن موضوع «التدريب على المهارات النفسية المطلوبة لتمكين الرياضيين العرب من التميز في المستويات العليا»: «تابعت المشاركة العربية في أولمبياد لندن، وللأسف لم يتمكن الرياضيون من تحقيق عدد الميداليات المطلوبة، لغياب الجانب النفسي والذهني عن اللاعبين واللاعبات العرب المشاركين في تلك التظاهرية العالمية».

وتابع خلال فعاليات الجلسة الثانية لندوة جائزة الأمير فيصل بن فهد: «للأسف معظم الدراسات التي أجريت في المجتمعات العربية حول البحوث النفسية المتعلقة بالرياضيين وضعية ومحددة، وتركزت على النظريات فقط، من دون أن تسهم في تقدم معدلات الإنجاز بالنسبة للرياضيين».

 

 

تويتر