الجزيرة يقهـــر الريان على طريقــة 2012

نجح الجزيرة في إعادة «سيناريو 2012»، بفوزه على الريان القطري 3-2 على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، في افتتاح مباريات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وكان الجزراوية سجلوا النتيجة نفسها قبل عامين في المسابقة نفسها على حساب الفريق القطري نفسه، وتمكن وقتها من تحقيق أفضل بداية بدوري أبطال آسيا قبل أن يخرج في الدور الثاني على يد الأهلي السعودي بركلات الترجيح 2-4، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 3-3.

أحرز أهداف الجزيرة كايسيدو وعبدالعزيز برادة وأحمد ربيع في الدقائق: 3 و8 و73، وأحرز هدفي الريان كوتشو جونزاليس، وكانو أتشيه في الدقيقتين 58 و92.

بدأ الجزيرة المباراة بحماس كبير، وهاجم من الدقيقة الأولى وأتيحت فرصة للتهديف لهيونج مين شين لكن الدفاع تدخل وأنقذ الموقف سريعا، وتستمر محاولات الجزيرة الهجومية ووصلت الكرة إلى عبدالعزيز برادة الذي راوغ لاعبين في وسط الملعب، وانطلق ومرر سريعا لعبدالله موسى الذي راوغ مدافعا من الجبهة اليسرى ثم أعاد الكرة لبرادة ولعبها الأخيرعرضية من الجبهة اليسرى لتصل إلى فيليبي كايسيدو داخل منطقة الجزاء فيسدد بيسراه قوية داخل شباك محمد علاء الدين، معلنا عن الهدف الأول للجزيرة في الدقيقة الثالثة من اللقاء.

ويستمر الهجوم الجزراوي وتتواصل المحاولات ويتألق كايسيدو ويلعب في كل مكان ويعود إلى الخلف فيحصل على كرة، وينطلق بها من الجبهة اليسرى ويمر من لاعبين، ويلعب لعبدالله موسى الذي يعيدها إليه عرضية داخل المنطقة ويسددها كايسيدو في جسم الحارس، لتعود إلى برادة غير المراقب فيسدد في شباك الريان، معلنا عن الهدف الثاني في الدقيقة 8 من اللقاء.

وينحصر اللعب بعد ذلك في وسط الملعب مع سيطرة جزراوية وارتباك واضح لدفاع الريان مع كل كرة تصل إلى مهاجمي الجزيرة، خشية تسجيل هدف ثالث، ويحاول الريان ترتيب صفوفه وشن الفريق بعض المحاولات الهجومية من الأطراف اعتبارا من الدقيقة 15، لكن الدفاع الجزراوي كان لها بالمرصاد، ومن إحدى هذه الهجمات يلعب جار الله المري كرة عرضية متقنة داخل منطقة جزاء الجزيرة، لكن علي خصيف يلتقطها وسط غابة من الرؤوس، وفي الدقيقة 20 يصطدم مسلم فايز برأس جمعة عبدالله ويسقط على الارض فيتوقف اللعب قليلا حتى يعالج مسلم، بعدها يحصل الريان على ركنية ينقذها علي خصيف ويردها داخل الملعب لتجد كايسيدو الذي يحافظ عليها وينطلق بها ثم يمرر لعلي مبخوت القادم من الخلف للأمام لكن الحارس محمد علاء الدين كان الأقرب لها.

ويهدر النيجيري ياكوبي فرصة خطيرة للريان في الدقيقة 29 من اللقاء عندما وصلت له كرة عرضية متقنة على رأسه، وهو غير مراقب داخل المنطقة فيسددها قوية على يمين خصيف لكنها تمر بجوار القائم.

ويستمر تراجع الجزيرة بلا مبرر، فيتقدم الريان وتكثر التسديدات على المرمى ويحصل على أكثر من ضربة حرة من أماكن خطيرة، لكن الدفاع وخصيف نجحا في التصدي لها، ويلجأ الجزيرة للهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى الريان، فيما افتقدت هجمات الأخير للفاعلية.

وفي الشوط الثاني، بدأ الريان مهاجما مع وجود ثغرات كبيرة في دفاعه، وكاد علي مبخوت أن يسجل الهدف الثالث عندما ارسل له خميس إسماعيل كرة بينية رائعة خلف الدفاع وانفرد مبخوت لكنه سدد في جسد الحارس في الدقيقة 48 .

ومع هجوم الريان وامتلاكه للكرة في وسط الملعب حلول الجزيرة استغلال بطء دفاع منافسه وقاد برادة هجمات خطيرة عدة، ومن إحداها أضاع برادة نفسه هدفا محققا في الدقيقة 58، عندما مرر له علي مبخوت كرة عرضية من الجهة اليمنى، وهو على بعد ياردات من المرمى لكنه أطاح بالكرة خارج القائم الأيمن، وترتد الكرة سريعا إلى هدف أول للريان عن طريق كوتشو جونزاليس الذي وصلته كرة مرتدة على حدود منطقة الجزاء وسددها أرضية زاحفة على يمين خصيف.

ويزيح البديل أحمد ربيع قلق جماهير الجزيرة من محاولات الريان إدراك التعادل، ومن أول لمسة للكرة نجح في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 73 بضربة رأس، إثر عرضية برادة من ضربة ركنية، وينجح كانو أوتشيه في تقليص الفارق للريان بهدف ثانٍ من خطأ قاتل لخصيف في الدقيقة 92، وبعد نهاية المباراة يطرد الحكم مدرب الريان خمينيز للاعتراض.