رياضيون: 1644 إعلامياً رقم أكبر من حجم دوري الخليج العربي

تغطية إعلامية كبيرة يحظى بها دوري الخليج العربي هذا الموسم. تصوير: إريك أرازاس

أكد رياضيون أن دوري الخليج العربي بكل ما فيه من إثارة لايزال بعيداً عن المستوى الأكبر للتغطية الإعلامية التي يحظى بها، وقالوا إن «1644 إعلامياً الذين يعملون على نقل مجريات البطولة ويغطونها باستمرار، رقم لا يتناسب وحجم الدوري الذي يبقى أقل بكثير من هذا الكم الكبير من الإعلاميين».

يذكر أن «الإمارات اليوم» حصلت من لجنة المحترفين، الجهة المشرفة مباشرة على دوري الخليج العربي، على الرقم الاجمالي لعدد الإعلاميين المقيدين في سجلات اللجنة والخاص بالعاملين في مجال الاعلام المكلفين بتغطية البطولة، من المؤسسات الإعلامية سواء المرئية أو المسموعة، والبالغ 1644 إعلامياً، يحملون تصاريح المؤسسات الاعلامية سواء العاملة داخل الدولة أو خارجها، بما في ذلك الصحافيون، المراسلون، المذيعون، المحللون، المصورون، الفنيون، والعاملون في وحدات الانتاج الاعلامي في القنوات الرياضية الإماراتية.

وقد بلغ عدد الصحافيين وكل من ينتمي إلى المؤسسات الاعلامية المقروءة وغير الحاصلين على حقوق بث بطولة دوري الخليج العربي 714 شخصاً، يمثلون أكثر من 55 مؤسسة إعلامية مختلفة داخل الإمارات وخارجها، بينما بلغ عدد المنتمين لقناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين، وهما من يحق لهما نقل المباريات 930 شخصاً ما بين مذيعين، محللين، معلقين، فنيين، مساعدين، وإنتاج، جميعهم يعملون على نقل مباريات دوري الخليج العربي.

وقال لاعب الشارقة السابق سالم حديد، ان هذا العدد من الإعلاميين والعاملين على نقل مباريات وبرامج دوري الخليج العربي لا يتفق مع الطرح الاعلامي الجاري، وقال في حديث لـ«الإمارات اليوم»: «للأسف يجب أن يكون وجود هذا الكم من الإعلاميين شهادة على تنوع وتميز الطرح الاعلامي، سواء أمام شاشات التلفزيون أو في الصحف اليومية، ولكن ما يحدث في الاعلام هو تشابه المواد المطروحة في كل البرامج مع اختلاف الشخصيات».

وأضاف: قد يكون هناك تميز لدى بعض كتاب الأعمدة الصحافية، ولكن أيضاً قد تجد عدداً منهم لا يشاهد المباريات من أرض الملعب، بالإضافة إلى ذلك فقد أصبحت الأخبار الخاصة بتحليل مباريات الدوري تفتقد القيمة، وأشار إلى أنه كان يتوقع أن يكون هناك زخم إعلامي يتناسب مع هذا العدد الكبير.

من جانب آخر، قال لاعب نادي الشباب السابق بخيت سعد، إن «هذا العدد الكبير جداً لا يتناسب مع حجم البطولة، وأكد أن بطولة دوري الخليج العربي لا تحتاج إلى هذا الكم من العاملين في مجال الاعلام»، وأضاف أنه في البطولات الكبرى مثل الدوري الياباني، لا يستغرب فيها وجود هذا الكم من الإعلاميين والعاملين في مجال الاعلام، ولكن في الإمارات الوضع مختلف.

وأكد ان الدليل على ضعف بطولة الدوري هو ترتيب البطولة ووضع فرق المسابقة، ففريق الأهلي يغرد خارج السرب، وبقية الفرق تلعب في بطولة أخرى، وهو دليل على ضعف البطولة، وقال «لا نعرف في بعض المباريات من الفريق صاحب التاريخ والبطولات عن منافسه، فالفرق الكبرى لا تريد أن تلعب سوى أمام منافسيها فقط وقد تُهزم من الفرق الضعيفة، وبالتالي فالبطولة لا تحتاج إلى هذا الكم الإعلامي الضخم».

من جانب آخر، أكد لاعب النصر السابق خالد إسماعيل، أن «هذا العدد لا يتناسب مع قوة بطولة دوري الخليج العربي، إذ أصبحت قوة الاعلام أكبر من قوة البطولة فنياً، ولابد أن نصل إلى الاحتراف الفني قبل الاحتراف الاعلامي، ولكن ما يحدث هو العكس في الإمارات».

وأضاف «أصبح الاحتراف الإعلامي أكبر من الاحتراف الفني، إذ يتميز الإعلام بنقل المباريات وإعادتها وتصويرها بأحدث أساليب النقل، وفي المقابل نجد في أنديتنا نصف لاعبين محترفين وليسوا محترفين بشكل كامل».

تويتر