قال إن ما يحدث بحق لعبة «الأقوياء» جريمة

عاشور: فرحة تأهل اليد إلى المونديال طارت

صورة

أكد مدير المنتخب الوطني لكرة اليد، نبيل عاشور، أن اللعبة تمر بأوقات عصيبة في ظل غياب الاهتمام بأصحاب الإنجاز التاريخي لمنتخب «الأقوياء»، بالتأهل للمرة الأولى في تاريخ اللعبة الى كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة العام المقبل، بعد احتلاله المركز الرابع في كأس آسيا بالبحرين، مشيراً الى أن فرحة التأهل الى المونديال طارت وضاعت.

وقال عاشور لـ«الإمارات اليوم»، إن ما يحدث بحق لعبة كرة اليد يعد جريمة بعد انجاز التأهل للمونديال، خصوصاً أنه مر شهر حتى الآن على عودة المنتخب من البحرين، ولم يتم تكريم الفريق أو وضع تصور لكيفية تجهيزه قبل خوض معترك كأس العالم.

وأضاف: «لا أتحدث عن أي تكريم مادي، وانما على الأقل معنوياً يجب تكريم الجهاز الفني واللاعبين أصحاب الانجاز، اذ ان الاستقبال في مطار دبي لم يكن بالصورة المتوقعة ولا يليق بحجم الإنجاز الذي حققه المنتخب».

الأبيض لا يملك صالة تدريب

قال مدير منتخب اليد، إن من أبرز المصاعب التي تواجه الأبيض هي عدم وجود صالة يتدرب عليها، وتابع: «يتم استئجار صالة حتى يستطيع المنتخب التجمع والتدرب فيها، إضافة الى التأخر في الاعلان عن برناج الإعداد للمونديال، لأننا مع مرور الوقت سنجد أنه يتبقى شهران فقط على البطولة، ونتذكر حينها أن منتخبنا يشارك في هذا المحفل العالمي ولم يتم اعداده أو التفكير في كيفية تجهيزه لمواجهة عمالقة اللعبة».

وأشار الى ان منتخب اليد عانى خلال الاستعداد لكأس آسيا. وقال: «البعض ينسب الانجاز لنفسه بعد التأهل للمونديال، رغم أنهم لا يعلمون أي شيء عن المنتخب، الذي عانى بصورة كبيرة خلال الاستعداد لكأس آسيا، وظل خلال آخر ستة شهور لا أحد يعلم عنه شيئاً».

وتابع: «فترة الإعداد والمعسكر الخارجي في اسبانيا كانا بفضل الاجتهادات الشخصية، وبسبب صعوبة الأوضاع كان بعض اللاعبين يرفض الانضمام للمنتخب في البطولة الآسيوية».

وتحدث عاشور عن مشكلة تفرغ اللاعبين، وقال: «المنتخب يواجه مشكلة كبيرة وهي تفرغ اللاعبين، ويضطرون للحصول على إجازات من حسابهم الخاص».

وقال مدير المنتخب: «عندما تأهل منتخب اليد الى كأس العالم تخيلنا أننا سندخل عصراً جديداً، واللعبة ستعيش فترة زاهية وتتطور، وينعكس ذلك على الألعاب الجماعية الأخرى، ولكن للأسف لم يحدث ذلك وبات المنتخب ضحية الخلافات التي يعيشها اتحاد اللعبة، بينما لا نجد أي دور لهيئة الشباب والرياضة في حل المشكلة».

وتساءل: «أين الهيئة من إعداد المنتخب لحدث كبير مثل المونديال، خصوصاً ان الخلافات موجودة في الاتحاد ومعروفة، والمنتخب هو المتضرر الوحيد والخاسر الأكبر؟».

وأضاف: «البعض يظن أنه مازال هناك سبعة شهور على انطلاق كأس العالم، وانها وقت كبير، ولكن للأسف هذه فترة قصيرة للغاية تتطلب سرعة التجهيز ووضع برنامج محدد وقوي لإعداد اللاعبين بالصورة المطلوبة».

وطالب عاشور الهيئة بالتدخل، وقال: «يجب ان تتدخل الهيئة وتعيد الفرحة التي ضاعت، لأن الخلافات اثرت بشكل سلبي وانشغلنا باستئناف الدوري ومشاركة الأندية في البطولات الخليجية، مع نسيان ان المنتخب تأهل الى كأس العالم ويستحق التكريم والتفكير في كيفية الاستعداد للبطولة بالشكل الأمثل».

وقال: «الأندية شريكة في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها المنتخب بسبب عدم تفكير أي ناد في عمل مبادرة لتجميع اللاعبين على أقل تقدير في جلسة عشاء من أجل لم الشمل، وإنما كل ناد اهتم بالاحتفال بلاعبيه الدوليين فقط، كما ان الإعلام شريك في الأزمة بسبب تركيزه على الجوانب السلبية، ونسيان الحدث الأهم وهو التأهل للمرة الأولى للمونديال».

وعن أبرز الخطوات التي يجب ان يتبعها اتحاد اليد، قال: «يجب أن يكون هناك برنامج محدد لاعداد المنتخب، والاستفادة من هذه المرحلة التاريخية للعبة بتسويق المنتخب وجلب الرعاة والاستثمارات حتى يكون هناك ضخ للأموال تسهم في تطور الفريق وإعداده بصورة جيدة للبطولة».

 

 

تويتر