فاطمة الشبلي: السلاح والذخيرة يليقان بالفتيات مثل الرجال
فاطمة الشبلي، رامية من بين راميتين إماراتيتين تشاركان في بطولة ند الشبا لرماية السبورتينغ، تمارس هوايتها المفضلة للمتعة، لأنها حينما تحطّم الأطباق الطائرة فإن ذلك يشبه تحقيق أهدافها في الحياة، ولأنها تستمتع بهذه الرياضة، فهي لا تعتبر حمل سلاح مليء بالذخيرة أمراً لا يليق بالفتيات، وإنما رياضة مميزة تعلم أصحابها الكثير سواء الإناث أو الذكور، على حد وصفها.
وتشارك فاطمة الشبلي إلى جانب زميلتها مريم ثاني في بطولة السبورتينغ، المقامة حالياً برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، في موقع الرماية المميز بمنطقة الرويّة، وتتواصل حتى غد بمشاركة نحو 1000 رامٍ ورامية يتنافسون للفوز بجوائز مالية تبلغ 735 ألف دولار.
انطلاق السحوبات على السيارات انطلقت مساء أول من أمس، السحوبات على جوائز يومية، على أجهزة إلكترونية حديثة، كما تم السحب على أول سيارة جيب رانغلر، وسط ترقب وإقبال كبير من الجماهير والمشاركين مع هذه الفقرة اليومية التي تقام في ختام الفعاليات، فقد رصدت اللجنة المنظمة جوائز ضخمة، في مقدماتها ثلاث سيارات جيب رانغلر، وسيارة فورد، من خلال السحوبات والمسابقات التي سيتم تنظيمها في ميدان البطولة. |
ولم تكن نتائج فاطمة جيّدة في اليوم الأول من المنافسات الرئيسة للبطولة، أول من أمس، إذ احتلت المرتبة 57، فيما حلت مريم في المرتبة 62 من أصل 63 رامية.
وقالت الرامية الإماراتية لـ«الإمارات اليوم»: «أشارك في هذه البطولة حتى أثبت لنفسي أنني قادرة على تحقيق أهدافي»، مضيفة «بدأت ممارسة الرماية منذ أربع سنوات، لكن كهواية، والآن منذ عامين بدأت بالمشاركة على صعيد احترافي، لهذا أرغب في أن أرى وأتعلم من الرماة الآخرين».
وأوضحت أن «بطولة العالم التي أقيمت في العين العام الماضي كانت أول بطولة لي، وشاركت في فئة التراب (رماية الأطباق الفردية من الحفرة). صحيح أنني لم أحقق مركزاً فائزاً لكنني تعلّمت، حينما تدخل البطولات تتعلم، لأن هناك فنيّات خاصّة بها».
وتحدثت فاطمة عن عدم تحقيقها نتائج جيّدة في بطولة ند الشبا حتى الآن، وقالت «أنا لم أتدرب إلا قبل شهر من البطولة، وهي مدة غير كافية أبداً»، وأوضحت «نحن النساء بحاجة إلى التدريب أكثر، نحتاج إلى الأسلحة أيضاً، لا يوجد هناك تقصير من ناحية الذخيرة، وإنما من ناحية الأسلحة، خصوصا الشوزن، لا نملك الخبرة الكبيرة فيها وفي تغييراتها».
وعن رأيها في اعتبار البعض الرماية رياضة تناسب الرجال أكثر من الفتيات، قالت فاطمة «لا أعتقد ذلك، فسلاح الشوزن مثلاً له تفصيلات خاصة، إذ بإمكانك أن تجعله خفيفاً، وبالنسبة لنا نحن النساء، يكون أخمص البندقيّة أخفّ، أما الاعتماد الأساسي فيكون على التدريبات».
وعن الرياضات الأخرى التي تمارسها، تقول «الرماية وركوب الخيل». وعما إذا كانت تحب الرياضة الأكثر شعبية في الإمارات، كرة القدم، قالت «كرة القدم باعتقادي هي للرجال فقط، لكني أشجع العين والمنتخب الوطني».