كوبر رحل سريعاً عن دوري الخليج العربي بعد 110 أيام فقط مع الإمبراطور. تصوير: باتريك كاستيلو

5 أسباب أطاحت كوبر من تدريب الوصل

انتهت قصة المدرب الأرجنتيني المخضرم، هيكتور كوبر، سريعاً مع الوصل بعد 110 أيام فقط، تولى خلالها مهمة إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات وانتشاله من المشكلات الفنية الكثيرة التي يتخبط فيها الامبراطور منذ مواسم، وذلك بعد ان تولى المهمة خلفا للمدرب الفرنسي لوران بانيد.

وعلى الرغم من قصر الفترة التي درب فيها كوبر الوصل، لكنها شهدت العديد من السلبيات التي ساهمت في وصول مجلس إدارة النادي الجديد برئاسة راشد بالهول إلى قناعة الاستغناء عن خدماته مبكراً.

ورغم انه حينما تعاقدت الادارة السابقة برئاسة عبدالله حارب، مع كوبر في 14 نوفمبر من العام الماضي، كان الهدف المطلوب من المدرب الأرجنتيني هو التعرف إلى الأجواء في الكرة الإماراتية التي يدرب فيها للمرة الأولى، وتجهيز وتكوين فريق قوي للوصل، يساهم في عودة «الامبراطور» للمنافسة على الألقاب المحلية، والوجود على منصات التتويج التي غاب عنها محليا منذ التتويج بالثنائية التاريخية بفوزه بلقبي الدوري والكأس في موسم 2006-2007، وخليجياً عندما توج «الأصفر» بلقب بطولة الأندية الخليجية في 2010، إلا ان جميع المؤشرات والنتائج التي حققها كوبر عجلت برحيله من قيادة الفريق، و«الإمارات اليوم» تلخص أسباب اطاحته من تدريب الوصل في خمسة أسباب.

1- النتائج السلبية

 

حقق كوبر بداية مثالية، عندما تولى قيادة الفريق بالفوز على دبي، عقدة الوصل في السنوات الأخيرة، وذلك بالعودة بفوز ثمين من العوير بنتيجة 3-1، واعقبها بمباراة كبيرة امام الوحدة في زعبيل، انتهت بتعادل الفريقين 3-3، وظهر خلالها الوصل بمستوى مميز، لكن هذه الطموحات تبخرت بعد الخسارة الكارثية امام النصر 1-6. وعاد الوصل وألحق الهزيمة الوحيدة داخل الملعب بالأهلي 2-1، ثم خسر أربع مباريات امام الإمارات والعين والشارقة والجزيرة، وتعادل مع بني ياس، بينما فاز على الشعب، قبل ان يخسر من الشباب وعجمان والظفرة.

2- الكأس

 

عندما تعاقد الوصل مع كوبر لم يكن مطلوب منه تحقيق أي ألقاب، اذ كان الفريق بعيداً عن المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، والأمر نفسه عن بطولة كأس المحترفين، بينما تبقى للفريق المنافسة على لقب كأس رئيس الدولة. ونجح «الإمبراطور» في تخطي عجمان في دور الـ16 بصعوبة 2-1.

وقدم الوصل مباراة كبيرة أمام العين في دور الثمانية وتقدم بهدفين، لكن الزعيم تعادل ووصل بالمباراة إلى ركلات الترجيح التي كان الوصل قريباً من التأهل فيها، لكن لاعبيه اضاعوا الفرصة ومنحوا التأهل للعين.

3- الأجانب

 

قام كوبر بتغيير ثلاثة أجانب خلال الانتقالات الشتوية، باستغنائه عن خدمات الاسترالي سوساك والمغربي بوخريص والسنغالي سنغاهور، اضافة إلى البرازيلي كايو، بينما قام بضم الأرجنتيني كوليو وأعاد قيد التشيلي بوتش، وطلب البرازيلي أوليفيرا من الجزيرة، بينما استمر الأرجنتيني دوندا في موقعه.

ووضح خلال المباريات الأخيرة مدى ضعف الأجانب، وعدم قدرتهم على تقديم الإضافة وصناعة الفرق، اذ ظهر كوليو بمستوى ضعيف، وفشل أوليفيرا في تسجيل أي هدف، بينما تراجع مستوى دوندا.

4- سداسية

 

ظل جمهور الوصل يتباهى دائماً بأن فريقه صاحب النتيجة الكبرى في تاريخ لقاءات «الديربي» أمام الغريم التقليدي النصر بنتيجة 6-1 في عام 2000، لذلك لن ينسى عشاق «الإمبراطور» انه في عهد الأرجنتيني كوبر نجح «العميد» في كسر هذا التفوق وتكرار النتيجة نفسها في الدور الاول لدوري الخليج العربي من الموسم الجاري. ومثلما كانت الخسارة امام النصر هي اول هزيمة تحت قيادة كوبر، كانت الخسارة امام «العميد» في كأس المحترفين 2-3 هي المباراة الأخيرة للمدرب الأرجنتيني مع «الأصفر».

5- التشكيلة والخطة

 

رغم قضاء كوبر مع الوصل ثلاثة أشهر ونصف الشهر إلا ان ابرز سلبياته كانت عدم اعتماده على تشكيلة ثابتة، واستبعاده العديد من الأسماء المميزة من التشكيلة الأساسية. ومنذ قدوم المدرب الأرجنتيني استبعد لاعب الوسط الشاب خليفة عبدالله من التشكيلة الأساسية، ما اثار استغراب المتابعين للفريق، بينما لم يعتمد بصورة رئيسة على هداف المواطنين الموسم الجاري، والمنضم اخيرا للمنتخب الوطني محمد ناصر، اضافة الى المهاري فهد حديد.

وقام كوبر بإشراك لاعبين في غير اماكنهم، وكان ابرزهم ماهر جاسم، الذي اشركه في مركز الظهير الايسر في اكثر من مباراة، رغم وضوح عدم قدرته على اللعب في هذا المكان. واخيراً اثار كوبر حفيظة جمهور الوصل باعتماده خطة دفاعية واشراك مهاجم واحد.

الأكثر مشاركة