مهدي علي: لقاء أوزبكستان يؤكد ضرورة التجمعات الطويلة
أعرب المدير الفني للمنتخب الوطني، مهدي علي، عن سعادته بما تحقق خلال المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان، التي خاضها الأبيض في ظل العديد من الظروف المعاكسة التي من بينها سوء ارضية الملعب، وغياب مجموعة من العناصر الأساسية في تشكيلة الأبيض مثل عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن وإسماعيل مطر، وعن اختلاف مستوى المنتخب ما بين شوطي المباراة، قال: «ما قدمه المنتخب خلال الشوط الأول لم يكن متوقعاً، من حيث السيطرة الكاملة على مجريات اللعب، فضلاً عن عدم ظهور بعض اللاعبين بالمستويين البدني والفني المعهودين، وهذا الأمر يؤكد ما يصر عليه جهاز المنتخب الذي يجب أن تعينه عناصر الساحة الرياضية كلها، بضرورة توفير وقت أطول للمعسكرات والتجمعات قبل أي مباراة».
قوة كروية في آسيا أكد مدرب منتخب أوزبكستان، ميردجاليل قاسيموف، أن مواجهة منتخب الإمارات لم تكن سهلة على فريقه في ظل عدم جاهزية معظم لاعبيه، وشدد قاسيموف على أن المنتخب الإماراتي قوة كروية في آسيا ولا يمكن الاستهانة به، ويملك لاعبين على أعلى مستوى ويتميز بالتجانس والتفاهم بين جميع خطوطه، وقال: «أتمنى ألا التقي مجدداً بمنتخب الإمارات، خصوصاً في بطولة آسيا المقبلة، فهو فريق عنيد للغاية وبات يعرف كيف يتغلب على أي منافس». |
وتابع: «المنتخب لم يتجمع منذ أربعة أشهر، وحتى التجمع الأخير لم يشهد إلا ثلاثة أيام تدريب فقط قبل السفر لأوزبكستان، ثم أدى اللاعبون تدريبين خفيفين قبل المباراة في طشقند، وهي فترة ليست كافية للوصول بأداء اللاعبين للفورمة الدولية، حتى يكونوا على قدر المنافسة أمام منتخب بحجم أوزبكستان».وأضاف في تصريحات له عقب انتهاء مواجهة الأبيض مع أوزبكستان التي أقيمت أول من أمس، في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2015، والتي انتهت بالتعادل 1-1: «البعض ينتقد مطلب جهاز المنتخب بالحصول على وقت أطول لإعداد اللاعبين خصوصاً قبل المباريات الصعبة، ويتعلل بأن الدوريات الأوروبية تشهد استدعاء لاعبيها قبل خمسة أيام من المباريات الدولية، وهو أمر لا يتماشى مع طبيعة اللاعب الإماراتي، وكذلك مع طبيعة الدوري الإماراتي، فنحن عندما نشدد على أهمية التجمع قبل فترة طويلة من المباريات، لا يعود ذلك لرغبة خاصة أو لفرض رأينا من دون دراية أو دراسة، ولكن مطلبنا يتعلق بالمصلحة العامة وباسم الكرة الإماراتية ولخدمة اهداف المنتخب، وحتى نصل بفورمة اللاعبين للمستوى الدولي حتى يقدم كل لاعب المنتظر منه خلال المباريات ويكون نداً لأي فريق مهما كانت قوته، لذلك أريد التأكيد على أنه ليس كل ما يصلح في أوروبا، يمكن أن يطبق عندنا».
وزاد: «أمام أوزبكستان لم يقدم اللاعبون الأداء المعروف عنهم، خصوصاً في الشوط الأول تحديداً، واستغرقت استعادتهم لمستواهم المعروف 45 دقيقة من زمن المباراة، وهو ما لم نكن نتمناه، ورغم ذلك تغير الحال في الشوط الثاني، وأظهر اللاعبون روحاً قتالية عالية ورغبة في الفوز».
وشدد مهدي علي، على أن المنتخب الإماراتي مقبل على مرحلة مهمة مستقبلاً، وتتطلب ضرورة أن يعي الجميع المسؤوليات التي يتحملها هذا الجيل من اللاعبين، بالاضافة للجهاز الفني، وأن تكون لغة التكاتف والتعاون هي السائدة بين الجميع، وقال: «أي خطط نضعها تتضمن مطالب تتوازى مع تحديات المرحلة، وعندما نقول بأهمية الحصول على وقت كافٍ للاستعداد لأي مباراة مهما كان يراها البعض غير مؤثرة، فإننا نقصد ما نطلبه أو نقوله بناء على حالة اللاعبين ووفق المطلوب منهم».