الرامي الكويتي الديحاني: سلاحي لن ينكسر في «أولمبياد 2016»
قال البطل الأولمبي الكويتي في الرماية، فهيد الديحاني، إنه يضع إحراز الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 «نصب عينيه»، مؤكداً أنه يريد تعويض ما حدث له في أولمبياد لندن 2012، حينما تسبب انكسار سلاحه في خسارته منافسات رماية الأطباق المزدوجة من الحفرة «دبل تراب»، ومن ثم الاكتفاء بالبرونزية في رماية الأطباق الفردية «تراب».
ويملك الديحاني (47 عاماً) إلى جانب برونزية أولمبياد لندن، برونزية أخرى حققها في أولمبياد سيدني عام 2000 في منافسات «دبل تراب».
وكشف الرامي الكويتي لـ«الإمارات اليوم» عن المعاناة التي عاشها قبل ذهابه إلى أولمبياد لندن 2012، إذ أوضح إنه اضطر إلى أخذ بندقيتين، واحدة لـ«دبل تراب» والأخرى لـ«تراب»، لدى سفره إلى العاصمة البريطانية، لأن وزنيهما 17 كيلوغراماً، بينما خصص بقية الوزن المسموح له أثناء رحلة السفر لملابسه ومستلزماته الخاصة.
وبسبب انكسار سلاح الديحاني في الأولمبياد الماضية في منافسات «دبل تراب»، اضطر إلى استعارة بندقية الرامي القطري، راشد العذبة، لعدم امتلاكه سلاحاً إضافياً، الأمر الذي تسبب في خسارته أربعة أطباق في الجولتين الثالثة والأخيرة، وتالياً إحراز المركز الثالث ودخول جولة تمايز مع الروسي فازلي موسين، قبل أن يفوز الأخير بالبرونزية.
لكن الديحاني أكد، على هامش مشاركته في بطولة ند الشبا لرماية السبورتنج، التي اختتمت أول من أمس، أن الوضع الخاص بالتحضيرات للبطولات قد اختلف، وأن الأمر أصبح أفضل عما كان عليه سابقاً، وتحدث عن الرغبة الجامحة التي يملكها في إحراز الذهبية بعد الظروف التي تعرض لها في لندن.
وقال: «بالتأكيد الوضع تغير للأفضل، فظروف أولمبياد لندن كانت مؤسفة»، ويضيف: «نتطلع الآن إلى أن يكون التنظيم والتجهيز للأولمبياد المقبلة أفضل، وكوني رئيس لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الكويتية، بدأت أبحث عن المشكلات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الميداليات، وبدأنا وضع الخطط لحل هذه المشكلات».
ويتحدث الديحاني عما تعرض له في لندن فيقول: «أعتقد أن حصولي على ميدالية في أولمبياد لندن كان إنجازاً بعد ما حدث لي» ثم يضيف: «الجميع كان يعرف أن فهيد الديحاني كان سيفوز بميداليتين ذهبيتين لولا انكسار سلاحه، وكنت في حاجة إلى طبق واحد لتحقيق ميدالية ملونة، وطبقين لتحقيق ميدالية ذهبية».
ويتابع: «هذا بدوره انعكس بصورة سلبية على نهائي تراب، حينما أخطأت في أول طبق، وبعدها بدأت أفكر بسلبية، بحكم أننا بشر، وتوقعت حينها أن أخسر الميدالية بظروف (دبل تراب) نفسها، لكن على الرغم من تحقيقي ميدالية واحدة وهي البرونزية حينها، إلا أنني، بإشادة جميع أبطال العالم، كنت الأفضل».
وحول أولمبياد 2016 وطموحاته فيها، يقول الديحاني إن: «الهدف هو الذهب بعيداً دائماً، أنا أضع الذهبية نصب عيني، لكن في الوقت نفسه أنا راضٍ بما هو مكتوب لي».
ويضيف: «بدأت الآن أقارن مستواي بالنسبة لمستوى الرماة في العالم، وأرى أن مستواي يبشّر بالخير، استعداداتنا بدأت تأخذ طابع القوة في هذا الوقت لأننا مقبلون على سنة المقاعد التأهيلية، وستبدأ المنافسات من الشهر المقبل في بطولة العالم التي تقام في مدينة توكسون في الولايات المتحدة».
ويتابع: «الاستعدادات على قدم وسابق، وقد أخذت منا جهداً كبيراً، وأتمنى ألا يضيع تعبنا ونحقق مقاعد تأهيلية، فهذه هي المرحلة الأولى للإعداد للأولمبياد، وبعدها يأتي الإعدادان الفني والذهني، إضافة إلى نواحٍ أخرى كالتركيز والمنافسة».