يضم لاعبين من جنسيات آسيوية.. ويشارك في مونديال 2015
منتخب الكريكيت الوطني يلعب في بطولة يتابعها 1.8 مليار مشاهد
تحظى البطولة الدولية للكريكيت «وورلد توينتي 20» التي تجمع أقوى منتخبات العالم بمتابعة 1.8 مليار مشاهد عبر شاشات التلفزيون، في الوقت الذي لا يعرف الجمهور الإماراتي أن المنتخب الوطني يشارك لأول مرة في هذه البطولة التي تأسست عام 2007، إضافة إلى أنه سيشارك العام المقبل في نهائيات كأس العالم للكريكت للمرة الأولى منذ 18 عاماً.
ويقود المنتخب الوطني للكريكيت، الباكستاني عاقب جاويد، الذي فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم عام 1992، والذي لعب إلى جانب أساطير في اللعبة، مثل عمران خان ووسيم أكرم، ولم تتوقف إنجازاته عند حدود ممارسة اللعبة لاعباً، بل قاد منتخب بلاده تحت 19 عاماً إلى الفوز بكأس العالم 2004، لكن هذه المرة مدرباً، قبل أن يتحول إلى تدريب المنتخب الوطني في فبراير 2012.
وتتكون تشكيلة المنتخب التي تم استدعاؤها إلى بطولة «وورلد توينتي» والتي واجهت هولندا، أول من أمس، في أولى مبارياتها في البطولة، ضمن دور المجموعات، من 15 لاعباً كلهم من دول آسيوية، إما الهند أو باكستان أو سريلانكا، وهم مجموعة من الموظفين الذين يعملون في قطاعات مهنية مختلفة، إذ تسمح قوانين الاتحاد الدولي للعبة بمشاركة لاعبين لا يحملون جنسية المنتخب الذي يمثلونه في المحافل الدولية بهدف نشر الكريكيت في كل أنحاء العالم، لكي لا تحتكرها شعوب شرق آسيا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية.
أما نجم المنتخب وقائده في الوقت نفسه، الباكستاني خورام خان، فيعمل مسؤولاً لطاقم الضيافة في الطائرة، بـ«طيران الإمارات»، ويلعب في صفوف المنتخب منذ 2001، وأسهم بصورة فعّالة في تأهل المنتخب إلى بطولة «وورلد توينتي 20» التي تقام في بنغلاديش بعد أن تصدّر بين جميع زملائه من ضاربي الكرة بـ255 ركضة أثناء مواجهتهم الحاسمة أمام هولندا في التصفيات، في اللقاء الذي أقيم في نوفمبر الماضي في أبوظبي، وفازت فيه الإمارات بفارق 10 ركضات.
واستمر خان (42 عاماً) في التألق هذا العام، حينما قاد الإمارات في يناير الماضي إلى إنجاز ضخم لرياضة الكريكيت الإماراتية، بالوصول إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1996، وذلك حينما أسهم بمستواه المتألق الذي أظهره من جميع النواحي، بفوز الإمارات على ناميبيا في التصفيات بفارق 36 ركضة.
ولمن لا يعرف بطولة «وورلد توينتي 20»، فهي بطولة تأسست عام 2007، وتقام مرة واحدة كل عامين، ويشارك فيها 16 فريقاً بينها عملاقا اللعبة الهند وباكستان.
وتنقسم البطولة الدولية إلى قسمين، دور المجموعات، ودور ما يطلق عليهم «السوبر 10» الذين يعدون منتخبات الصفوة، في كلا القسمين هناك ثمانية منتخبات مشاركة، لكن منافسات «السوبر 10» التي تعد النهائية، لا تبدأ حتى تنتهي منافسات دور المجموعات، وذلك لأن المتصدر من كلتا المجموعتين سينضم إلى «السوبر 10» ليكتمل عدد المنتخبات إلى 10، وبعدها يبدأ دور مجموعات جديدة.
ويشارك المنتخب في دور المجموعات، وتحديداً في المجموعة الثانية التي تضم أيرلندا وهولندا وزيمبابوي، وقد خسرت الإمارات أولى مبارياتها أمام هولندا، أول من أمس، بفارق ست ركضات، وستخوض اليوم على استاد سيلهيت الدولي مباراتها الثانية أمام أيرلندا.
وستكون الأنظار مسلّطة على الإمارات كحال الدول الأخرى المشاركة، إذ ستكون هناك 29 محطة تلفزيونية من مختلف أنحاء العالم تغطي البطولة، ووفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للكريكيت، فإن العدد المتوقع من المشاهدين عبر التلفزيون سيقارب 1.8 مليار مشاهد، وذلك في رقم «من المنتظر أن يحطّم جميع الأرقام المسجلة لبث مباريات الكريكيت على الإطلاق» على حد تعبير الموقع.
ويشعر مدرب المنتخب، جاويد، بأن هناك «شيئاً كبيراً سيحدث للإمارات في هذه الرياضة»، وذلك في تصريحات أدلى بها قبل انطلاق «وورلد توينتي».
إذ قال للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للكريكيت: «سألني أحدهم: ما هدفك كمدرب لمنتخب الإمارات؟ فقلت له: أرغب في أن ألعب جميع كؤوس العالم الثلاث (وورلد توينتي 20، وكأس العالم تحت 19 عاماً، وكأس العالم الرئيسة)، وأعتقد أنه منذ 17 إلى 19 شهراً (منذ تولي المهمة) حققنا هذه الأهداف التي وضعناها»، وأضاف «كنت دائما أأمل، ومازلت، أن هناك شيئاً كبيراً سيحدث للإمارات، وأننا سنكون في مكان ما سيصل بكريكيت الإمارات إلى مستوى عالٍ».
وقال جاويد عن خبرته السابقة قبل تدريب منتخب الإمارات «بدأت التدريب في منتصف الثلاثينات، فبدأت بفئة تحت 15 عاماً، وبعدها تحت 17 عاماً، ثم تحت 19 عاماً، وفي الفئة الأخيرة قمت ببناء فريق باكستان الذي فاز بكأس العالم 2004 في بنغلاديش، وكان ذلك أول إنجاز لباكستان بالنسبة لهذه الفئة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news