عدنان حمد: حصلت على ضوء أخضر لإعادة بناء السماوي
أكد المدير الفني لفريق الكرة بنادي بني ياس، العراقي عدنان حمد، أنه حصل على الضوء الأخضر من إدارة النادي لإعادة بناء الفريق من أجل المنافسة القوية في البطولات في السنوات المقبلة، وأنه بصدد وضع خطة استراتيجية لتحقيق هذا الهدف، أهم ملامحها هو البحث عن لاعبين مواطنين مميزين لدعم بعض المراكز في الفريق، في ظل صعوبة تحمل اللاعبين الأجانب المسؤولية الفنية كاملة في وضع الفريق على منصات التتويج.
توقيت دوري الأبطال طالب عدنان حمد الاتحاد الآسيوي بضرورة إعادة النظر في توقيتات الأدوار النهائية من بطولة دوري الأبطال. وقال: «للأسف التوقيتات الحالية لا تخدم البطولة، وأتوقع ظلماً كبيراً لأندية الغرب التي تخوض منافسات هذه الأدوار وهى لاتزال في بداية الاستعداد للموسم الجديد، في ظل نقص كبير في اللياقة البدنية للاعبين وعدم وصولهم إلى أفضل مستوى فني على عكس فرق شرق القارة». |
وقال عدنان في حوار مع «الإمارات اليوم»: «لا يمكن لفريق أن يحرز البطولات دون لاعبين مواطنين مميزين في جميع المراكز مهما كان يملك من لاعبين أجانب على مستوى عال، لأن اليد الواحدة لا تصفق، ومن الطبيعي أن يقع معظم العبء في تحقيق البطولات على اللاعبين المواطنين، وهذا ما نراه في الأندية الكبرى التي تتنافس دائماً في البطولات، مثل العين والأهلي والجزيرة التي تضم معظم عناصر المنتخب الوطني، وتملك أفضل اللاعبين المواطنين، كما أن المال هو من يتحكم غالباً في شخصية الفريق البطل، ما يعني أن البحث عن لاعبين مواطنين جيدين يتطلب دعما ماليا كبيرا، وهذا ما تقوم به إدارة بني ياس في الوقت الحالي، إذ تسعى لبناء فريق قوي يكون قادراً على المنافسة القوية بالفعل».
وقال: «بالتأكيد وقفنا على ما ينقص الفريق من لاعبين لتدعيم بعض المراكز، وحددنا بعض الأولويات المتمثلة في هؤلاء اللاعبين، لكننا لن نستطيع الإفصاح عن الأسماء في الوقت الحالي، في الوقت الذي سيكون اعتمادنا الأكبر على اللاعبين الشباب في الموسم المقبل لأنهم ذخيرة المستقبل، لكنهم في الوقت نفسه يحتاجون إلى بعض الوقت لاكتساب الخبرة والثقة، ونحن ندعمهم في ذلك ونقدم لهم كل ما يحتاجون إليه، وهناك معسكر خارجي سنقيمه قبل بداية الموسم الجديد لإعداد الفريق وفق الاستراتيجية الجديدة بالاعتماد على هؤلاء الشباب مع دمجهم سريعاً باللاعبين من أصحاب الخبرة أمثال نواف مبارك ويوسف جابر وغيرهم، واللاعبين أعضاء المنتخب الوطني حبوش صالح ومحمد فوزي وعامر عبدالرحمن، بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب».
وعن التطورات داخل الفريق التي أعقبت الأزمة الداخلية بين بعض اللاعبين المواطنين ونظرائهم الأجانب وهبوط مستوى مونوز وفارينا تحديداً عنه في بداية الموسم الحالي، قال: «كانت أزمة عابرة يمكن أن تحدث داخل أي فريق، ونجحنا في التعامل معها باحترافية شديدة وطبقنا اللوائح على الجميع، ونال المخطئ عقابه، واستطعنا توصيل الرسالة للاعبين الأجانب بأن عليهم الارتقاء بمستواهم وتقديم كل ما من شأنه صنع الفارق لمصلحة الفريق، وهو ما تعاقدت معهم إدارة النادي من أجله، مع ضرورة الانضباط والالتزام بنصوص عقود الاحتراف داخل الملعب وخارجه، وأن يكونوا قدوة لزملائهم، وإلا الاستبعاد والتخلي عن خدماتهم والبحث عن آخرين». وقال: «أحوال الفريق حالياً في تحسن مستمر بعد أن قمنا بعلاج بعض السلبيات والأخطاء، وركزنا على رفع معدل اللياقة البدنية، وأعتقد أن مستوى الفريق في تقدم مستمر، وطموحنا احتلال مركز متقدم بين الخامس والسادس بعد صعوبة المنافسة على دخول المربع الذهبي في ظل قلة عدد المباريات المتبقية على نهاية الدوري التي لا تفي بنقاط يمكننا بها القفز للمركز الرابع، وأعتقد أن المركز الخامس للفريق سيكون نتيجة مرضية في ظل الحالة التي كان عليها هذا الموسم».
وأضاف: «ما حدث في بني ياس هذا الموسم من الممكن أن يمر به أي فريق، لكن العبرة بقدرة اللاعبين على تخطي هذه المرحلة وتكاتف الجميع من ورائهم حتى يتحقق الهدف ويعود الفريق رقماً صعباً في بطولة الدوري، وجميع البطولات الأخرى».