الإجهاد أثر في العنكبوت.. والاستقلال أحــيا آمالــه في التأهل

أول خسارة للجـزيرة في البطولة الآسيوية

صورة

أنهى الاستقلال الإيراني عقدة لازمته أمام الجزيرة، وتغلب عليه بهدف دون رد، في المباراة التي جرت أمس على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا. وهذه الخسارة الأولى للجزيرة مقابل الفوز الأول للاستقلال.

وجاء الهدف عن طريق اللاعب محمد غازي في الدقيقة 70، ليتراجع الجزيرة الى المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين خلف الشباب السعودي الذي فاز على الريان أمس 2-صفر، فيما ارتفع رصيد الاستقلال إلى أربع نقاط في المركز الثالث، ليحيي آماله في التأهل.

حماسة كبيرة لألتراس الجزيرة

منذ بداية اللقاء، ظلت جماهير ألتراس الجزيرة، التي حضرت بكثافة لتشجيع فريقها، تلهب حماسة اللاعبين بالأغاني والأهازيج ومعها رابطة المشجعين، وجلست الجماهير خلف المرمى على يسار المقصورة الرئيسة، وتعالت أصوات جماهير الألتراس في المدرجات، وتفاعلت معها الجماهير التي حضرت بأعداد جيدة، وغطت تماما على أصوات الجماهير القليلة، التي حضرت لتشجيع الاستقلال من الجالية الإيرانية، الذين جلسوا خلف المرمى على يمين المقصورة.

جاءت المباراة جيدة المستوى، وكان الجزيرة الأفضل في الشوط الأول، وتراجع أداؤه كثيرا في الشوط الثاني بسبب الإجهاد الذي أثر في أداء اللاعبين.

وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من الفريقين، سعيا لتسجيل هدف مبكر، ولكن يقظة المدافعين ونجاحهم في إحكام إغلاق المنطقة أمام مرماهم، أغلق الطريق أمام مهاجمي الفريقين، ولعب الفريقان بطريقة واحدة من حيث الشكل، لكنها اختلفت في التنفيذ، حيث اعتمد الجزيرة على تكثيف منطقة المناورة بوجود خميس إسماعيل وبرادة وجوسيلي، ومعهم كايسيدو وفي الأمام علي مبخوت وربيع، وركز الفريق هجومه من الجهة اليسرى، التي شغلها أحمد ربيع، أما فريق الاستقلال فلعب بطريقة 4-3-1-2، مع محاولة فتح اللعب عن الجانبين عن طريق خوسرو حيدر في اليمين، وحميد في اليسار ومحاولات الاختراق من العمق عن طريق أراشا برهاني، ولكن دفاع الجزيرة نجح في التصدي لهذه الهجمات.

ومع مرور الوقت، ظهرت خطورة الجزيرة وأتيحت له فرصتان متتاليتان في الدقيقتين 10 و11، عن طريق علي مبخوت وأحمد ربيع، ونجح حارس الاستقلال مهدي رحمتي في إنقاذهما، وأبعد الكرتين لركنية بصعوبة، واستمر ضغط الجزيرة وتتاح أخطر فرصة في الدقيقة 15 لأحمد ربيع، الذي سدد بقوة ولكن الكرة تمر بجوار القائم الأيمن لمرمى الاستقلال الفريق، وحاول الاستقلال مبادلة الجزيرة للهجمات وفي الدقيقة 25، أتيحت أول فرصة خطرة للضيوف من رأسية من محمد غازي، تمر بجوار القائم الأيسر لعلي خصيف.

ومع مرور الوقت وتبادل الهجمات، يظهر الجزيرة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط أكثر خطورة، ويشكل هجوما ضاغطا على مرمى الاستقلال، وتتاح له فرصتان مؤكدتان في الدقيقتين 42 و43، عن طريق مبخوت وربيع، لكن براعة حارس الأستقلال أنقذت فريقه.

وفي الشوط الثاني، بدأ الجزيرة بنشاط هجومي عن طريق برادة ومبخوت، لإحراز هدف يريح الأعصاب، لكن الهجمات افتقدت للدقة وللكثافة الهجومية المطلوبة، رغم وجود ثلاثة مهاجمين ومعهم صانع الألعاب عبدالعزيز برادة.

في الوقت نفسه، هاجم فريق الاستقلال للخروج فائزا وأحياء آماله في التأهل، وسنحت للفريق الإيراني فرصة هى الأخطر على الإطلاق للضيوف في الدقيقة 53، بعد انفراد كامل بالمرمى من باجمان نوري، الذي وصلته كرة عرضية متقنة، لكنه سدد بقوة في جسد الحارس علي خصيف، الذي نجح في التصدي للهجمة وأبعد الكرة إلى ضربة ركنية.

وبمرور الوقت انحصر معظم اللعب في وسط الملعب مع محاولات مستمرة للاستقلال لغزو مرمى الجزيرة، وتراجع الجزيرة نسبيا للخلف، بسبب حالة الإرهاق التي يمر بها اللاعبون من كثرة توالي المباريات.

ومن إحدى هجماته فاجأ الاستقلال في الدقيقة 70 جماهير الجزيرة، بهدف عن طريق محمد غازي، الذي تلقى كرة عرضية متقنة وسددها مباشرة على يمين علي خصيف داخل الشباك، محرزاً هدفاً لفريقه، لتتعقد مهمة الجزيرة الذي هبط مستواه بشدة وسمح لمنافسه بتهديد مرماه مرتين متتاليتين بعد الهدف، ونجح خصيف في إنقاذ هدفين مؤكدين في الدقيقتين 72 و75.

حاول الجزيرة إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن الإجهاد ظهر على تحركات اللاعبين، وفشل الفريق في الوصول لمرمى مهدي رحمتي، رغم ضياع فرصتين من مبخوت وكايسيدو، ونجح فريق الاستقلال في الحفاظ على الفوز الثمين.

وأدار المباراة الكوري دونج جين وساعده مواطناه جونج هي سونج ولي جونج مين.

 

تويتر