ناقش 6 محاور أساسية

جلسات ملتقى الإبداع الرياضـــي تُعقد على أضواء الشموع

القطامي يناقش المشاركين في ملتقى الإبداع الرياضي. من المصدر

افتتح وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، ملتقى الإبداع الرياضي الأول، الذي عقد مساء أول من أمس، في نادي المدام الثقافي الرياضي بالشارقة، وسط مشاركة نخبة من القيادات والمسؤولين في الأندية والمؤسسات الرياضية بالدولة، وكوكبة من نجوم كرة القدم المعتزلين، والعاملين في المجال الإعلامي، حيث أدار جلسات الملتقى الزميل الإعلامي عدنان حمد، وعقدت جلسات الملتقى تحت أضواء الشموع، بعد إطفاء الأنوار في النادي الذي استضاف الحدث، بهدف توفير اجواء هادئة وغير تقليدية، للوصول الى التوصيات الإيجابية.

ويعد هذا الملتقى الأول من نوعه الذي يقام في نادي المدام، الذي افتتح رسمياً قبل أقل من عام.

وأكد القطامي في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أن الهدف من مثل هذه التجمعات هو الوصول الى توصيات للعمل بها من أجل تقدم الرياضة على مختلف الصعد. وقال: «يسعدنا اليوم التواجد في نادي المدام، وسط نخبة من نجوم الرياضة وأصحاب الخبرات، والعديد من الشخصيات المعروفة في إدارات الأندية».

دعم الألعاب الفردية

قال رئيس مجلس إدارة نادي المدام، سعيد الكعبي، إن التوصيات التي خرجت من ملتقى الإبداع الرياضي دعت الى زيادة الدعم المالي الذي يمنح للألعاب الفردية، وتسويق الأبطال الذين حققوا إنجازات خارجية، مع وجود قياسات تخصصية دورية للأبطال المشاركين في البطولات والفعاليات القارية والعالمية، خصوصاً أن الألعاب الفردية تحقق نتائج متميزة في جميع البطولات التي تشارك فيها، وتضم أعداداً كبيرة من المواهب التي تحتاج إلى الرعاية.

وتابع: «لقد لمسنا تجاوباً من المشاركين من أجل تطور العمل الرياضي الذي يشهد حالياً تحولاً كبيراً، الامر الذي يفرض علينا ما يستوجب التفكير العميق من النخبة التي عاصرت الهواية والاحتراف، ولمست التغيير الذي حدث في منظومة العمل الإداري والرياضي لمواكبة هذا التطور». وأكمل القطامي: «نأمل أن يخرج الملتقى بحزمة من التوصيات، نحن في أمسّ الحاجة لها في تلك المرحلة التي نبحث فيها عن الوسائل المناسبة التي تؤهلنا لاكتساب المهارات وخدمة الرياضة الإماراتية».

وعقب انتهاء كلمة وزير التربية والتعليم، بدأت المجموعات المتخصصة المشاركة في المحاور جلسات العمل والحوار على ضوء الشموع، بملعب كرة القدم الرئيس بالنادي، بعد إطفاء الأنوار، بهدف استنساخ الأفكار للوصول الى التوصيات الإيجابية.

وقال رئيس مجلس إدارة نادي المدام سعيد الكعبي، إن الملتقى ناقش ستة محاور أساسية تتعلق بالتسويق والاستثمار في الأندية الرياضية، وتطوير العمل في المراحل السنية، والنشاط الثقافي والاجتماعي، وإعداد البطل الأولمبي، وتطوير الألعاب الفردية، وتطوير الإعلام الرياضي.

وتابع: «شهدت محاور المناقشة وجود شخصيات مهمة في جميع التخصصات، في مقدمتهم مدير قناة دبي الرياضية راشد أميري، ومحسن مصبح، ومحمد مطر غراب، وراشد عامر، ومصبح الكتبي، وعبدالله بن خادم، وخميس السويدي، ومحمد سالم الظاهري، إذ أسهم كل هؤلاء في الخروج بتوصيات كانت أكثر من ممتازة».

ولفت إلى أن «من أبرز ما خرجت به التوصيات التواصل بين إدارات الأندية والاتحادات الرياضية مع وسائل الإعلام المختلفة، لحل أي مشكلات بصورة فعالة، مع ضرورة تنظيم برامج ودورات متخصصة لتحقيق هذا الهدف، والعمل على تسليط الضوء على الأندية التي تحتاج الى الدعم الإعلامي في مسيرتها، لكي تحقق الأهداف المطلوبة منها».

وأكمل الكعبي: «اشتملت التوصيات كذلك على ضرورة الاستثمار في قطاع الرياضة المدرسية والأكاديميات، وتطويرالمهارات لأغراض تسويقية، مع ضرورة التعاون مع القطاع الخاص بشكل أكبر لدوره الفعال في دعم الأنشطة والبطولات الرياضية».

وأضاف «دعت التوصيات الى ضرورة تطوير قدرات المدربين والإداريين وتطوير اللاعبين، من خلال مراكز التدريب في إمارات الدولة كافة، ووضع معايير لاختيار الاداريين والعاملين بالأندية، وفرض هياكل تنظيمية للعاملين في الأكاديميات مع توعية أصحاب القرار بأهمية المراحل السنية».

وبين رئيس مجلس إدارة نادي المدام: «طالبت التوصيات كذلك بإيجاد آلية لإقامة دورات منتظمة لتساعد الخريجين على تحمل مسؤولياتهم في المستقبل، وإقامة شراكة مؤسسية لتفعيل النشاط الثقافي والاجتماعي داخل الاندية، لتوفير الدعم المالي المناسب لتؤدي تلك الأنشطة دورها على الوجه الأكمل».

وقال سعيد الكعبي: «توصلنا خلال التوصيات الى ضرورة تفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة والنادي، ووضع برامج وخطط عمل مدة تراوح بين ثماني سنوات و12 سنة، لصناعة بطل أولمبي، وتغذية الثقافة الخاصة بأهمية البطل الأولمبي لدى أفراد المجتمع».

تويتر