طلاب من هندسة عجمان يخترعون كرسياً متحركاً بالإشارات الدماغية
أعلن نادي الثقة للمعاقين بالشارقة عن اختراع قام به مجموعة من طلاب كلية الهندسة الكهربائية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعايته، وهو عبارة عن كرسي متحرك لذوي الإعاقة، يتحرك من خلال تلقي أوامر من الإشارات الدماغية للمعاق.
وقال النادي، في بيان له «تعتمد فكرة التحكم في الكرسي عن طريق الإشارات الدماغية، وقد استعمل لهذا الهدف جهاز يشبه السماعة، يوضع على رأس المستخدم ويحمل حساسات، يقوم باستخراج الإشارات الكهربائية الدماغية الخاصة بالأوامر الحركية، وإدخالها للحاسب الآلي الذي يقوم بدوره بتحليل تلك الإشارات وتنقيتها عبر برامج مخصصة لاستخراج الإشارات الحركية المكافئة، وإرسالها إلى لوحة تحكم مبرمجة تقوم بالتواصل مع محركات الكرسي الكهربائي، لإعطائه الاتجاهات المكافئة للأوامر الدماغية».
وأضاف «تم تزويد الكرسي بكاميرا، وتمت برمجتها لتقوم بإعطاء البيانات عن الأجسام المقابلة، وعند حدوث اقتراب للمستخدم من حاجز تقوم الكاميرا بإعطاء أوامر معينة لتغير مسار الكرسي أو لتجبره على الوقوف كما يوجد نظام ذكي للمنزل يمكّن المستخدم من تشغيل وإطفاء الإنارة بالمنزل عن طريق الإشارات الدماغية إضافة إلى تحريك الكرسي».
وعرض فريق العمل المكون من خمسة طلاب الفكرة على مجلس إدارة نادي الثقة، حيث أكد رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، طارق سلطان بن خادم، أن هذه الفكرة تعتبر ثورة جديدة في عالم تكنولوجيا الأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة، التي تلعب بدورها دوراً فعالاً في المساعدة على تأهيلهم للاندماج في المجتمع، موجهاً شكره الجزيل إلى الطلاب المبدعين أصحاب هذه الفكرة وإلى جامعة عجمان على جهودهم الطيبة في تفعيل مثل هذه التجارب.
يتكون فريق العمل من الطلاب: يوسف محمد النجار، ومحمد نورالله البصير، وحازم محمد سرحان، ونور على فخر وعمر المحمدي، تحت إشراف البروفيسور مستحسن مير رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.
ووجه فريق العمل الشكر والتقدير إلى إدارة نادي الثقة للمعاقين على دعمهم ورعايتهم للمشروع الذي يساعد المعاق على ممارسة حياته بشكل طبيعي، مؤكدين أن التحديات الكبيرة التي يواجهها ذوي الإعاقة كانت هي الدافع لفريق العمل لتقديم مثل هذا المشروع الذي بدوره يخدم الحالات شديدة الصعوبة من الإعاقة الحركية، ويمكنهم من استخدام الكرسي بصورة طبيعية.