«الهيئة» تهدّد بحلّ اتحاد اليد إذا أخفق في تسيير أموره
هددت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بأنها قد تضطر إلى حل مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، وتشكيل لجنة تسيير مؤقتة، في حال رأت الجمعية العمومية أنه أخفق في تسيير أموره. وقال أمين عام الهيئة المساعد لشؤون الرياضة، عبدالمحسن فهد الدوسري، إن الهيئة ستمارس الديمقراطية في هذا الخصوص، ولن تتدخل فاسحة المجال للجمعية العمومية لكرة اليد، صاحبة الحق في وضع الأمور في نصابها، قبل أي تدخل من قبل الهيئة، وفقا للوائح المعمول بها.
وقال الدوسري إن الهيئة لم تتلقَّ حتى الآن أي شيء رسمي بشأن الأمور التي تحدث في الاتحاد، إلا من خلال ما ينشر في الصحف، مشيرا إلى أن الهيئة منحت اتحاد اليد الفرصة، ونصحته بضرورة تسوية أموره. وأعرب الدوسري عن أمله أن يتمكن مجلس إدارة اتحاد كرة اليد من حسم أموره، وتجاوز المرحلة الحالية لإكمال دورته التي تمتد حتى 2016.
وقال الدوسري، في حديث لـ«الإمارات اليوم»، إننا «لن نتدخل مطلقا، إلا في حال رأت الجمعية العمومية للاتحاد، ممثلة في الأندية التي قامت بانتخاب مجلس الإدارة الحالي، أنه أخفق في تسيير أموره، وقامت بمخاطبة الهيئة بصورة رسمية في هذا الخصوص، فإنها في هذه الحالة ستتدخل، وستقوم بحل الاتحاد وتشكيل لجنة تسيير مؤقتة».
وقامت الهيئة ممثلة في أمينها العام إبراهيم عبدالملك، بالعديد من المبادرات في الفترة الماضية، لاحتواء الخلافات التي تحدث داخل اتحاد اليد من فترة لأخرى، خصوصا أن الاتحاد جاءت به الأندية عبر انتخابات ديمقراطية. وأضاف الدوسري: «نحن في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة منحنا المسؤولين في اتحاد اليد الفرصة لمعالجة الأمور الخاصة به، دون أي تدخل من قبل الهيئة».
وأوضح الدوسري «نأمل ألا تضطر الهيئة إلى التدخل لتطبيق اللائحة وحل مجلس إدارة الاتحاد، وتشكيل لجنة تسيير مؤقتة لحين الدعوة لعقد جمعية عمومية، وانتخاب مجلس ادارة جديد، وفقا للائحة في مثل هذه الأمور».
يذكر أن مجلس إدارة اتحاد كرة اليد جاء من خلال انتخابات ديمقراطية، جرت في الرابع من يونيو 2012، وتمتد دورته حتى 2016، وفاز فيها د. عيسى النعيمي برئاسة الاتحاد بالتزكية بحضور ممثلي 12 ناديا، من أصل 13، يمثلون الجمعية العمومية.
ورغم الإنجاز التاريخي، الذي حققه اتحاد اليد في الفترة الماضية، بوصول المنتخب لنهائيات كأس العالم لكرة اليد، التي تقام في قطر 2015، إلا أن الفترة الاخيرة شهدت خلافات حادة داخل الاتحاد، وتفاقمت بشكل سريع ووصلت حد الاتهامات المتبادلة في وسائل الاعلام، خصوصا في أعقاب قرار إقالة مدرب المنتخب خوفيان غوميز، لدرجة أن رئيس الاتحاد النعيمي، قال في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، إنه علم بقرار الإقالة عن طريق الصحف، في حين أكد رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد، سالم نصيب الظاهري، أن الامين العام للهيئة إبراهيم عبدالملك، لم يقصر مع الاتحاد، عندما توجه إليه وعرض عليه رغبة المدرب في زيادة راتبه من 5000 دولار شهريا إلى 8000 دولار.