وأخيراً.. فريق الــنــصــر يعيش الــحــلـــم
دموع الحارس أحمد شامبيه بعد صافرة النهاية عبّرت عن الوضع. أخيرا، أصبح فريق النصر وجمهوره يعيشون الحلم. فبعد ربع قرن من ألم الإبتعاد عن البطولات الكبيرة، عادت البسمة والحياة إلى إستاد آل مكتوم اليوم، بعد أن أصبح العميد على بعد خطوة واحدة فقط من إحراز أول بطولة كبيرة منذ عام 1989 إثر وصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال الخليج بعد الفوز على النهضة العماني في إياب نصف النهائي بنتيجة 2-1، وإجمالي 3-2 عن مبارتي الذهاب والإياب.
وعاش جمهور النصر ليلة عاطفية بعد نهاية صافرة الحكم، فهد المري، التي أعلنت عن فوز فريقهم في مباراة صعبة للغاية أمام بطل الدوري العماني الذي كان سيتأهل إلى النهائي لو سجّل هدفا إضافيا، فرؤية لاعبيهم متوّجين ببطولة أصبح واقعيّا أكثر من أي وقت مضى، فكل ما يحتاجونه الآن هو الفوز على صحم العماني الذي أقصى الشباب، الأثنين القادم ، على إستاد آل مكتوم، لرؤية مسمى "بطل" إلى جانب إسم فريقهم بعد هذه الفترة الطويلة من الإنتظار.
فعلى على إستاد آل مكتوم، ووسط حضور جماهيري كبير من جانب مشجعي النصر، إفتتح البرازيلي ليوناردو ليما، مبكرا أول أهداف المباراة لمصلحة النصر وذلك في الدقيقة السابعة، بعد أن إنبرى لتسديد ركلة جزاء بصورة ضعيفة تصدى لها حارس النهضة، رياض العلوي، لكن بسبب إرتداد الكرة منه، نجح ليما في ترجمة الكرة داخل المرمى هذه المرة، معلنا عن تقدم فريقه بنتيجة 1-0.
وأنقذ حارس النصر، أحمد شامبيه، في الدقيقة 20 مرماه من هدف بعد تصديه لضربة حرة مباشرة رائعة سددها مدافع النهضة، جمال عبدالرحمن، مبعدا الكرة إلى ضربة ركنية.وأعلن السنغالي إبراهيما توريه عن تقدم فريقه مجددا، هذه المرة في الدقيقة 28، بعد أن تلقى تمريرة بينية ممتازة من زميله طارق أحمد، فإنفرد برياض العلوي داخل منطقة الجزاء ووضعها يساره، معلنا عن الهدف الثاني.
وقلّص جمال عبدالرحمن الفارق لفريق النهضة في الدقيقة 33 بعد تلقيه تمريرة بينية من زميله إمتياز جمعان داخل منطقة الجزاء، فسدد كرة زاحفة يمين أحمد شامبيه، لتصبح النتيجة 2-1 لمصلحة النصر، وينتهي الشوط الأول على هذه النتيجة.
وفي الدقيقة 73 سدد مهاجم النهضة، الإيفواري جمعة سعيد، كرة رأسية خطيرة بعد عرضية جمال عبدالرحمن، لكنها ذهبت محاذاة القائم الأيمن لأحمد شامبيه.وسدد مدافع النصر محمود خميس في الدقيقة 80 كرة ممتازة من ضربة حرة مباشرة لكن رياض العلوي كان لها بالمرصاد.
وشهدت اللحظات الأخيرة من المباراة توترا عاليا لدى جماهير النصر بعد تراجع لاعبي فريقهم إلى الخلف للمحافظة على النتيجة وسط إستحواذ لاعبو النهضة على الكرة، لكن النتيجة إستمرت على ما عليها حتى صافرة النهاية، ليستمر النصراوية في الحلم، وهو الأمر الذي بسببه لم يستطع الحارس أحمد شامبيه أن يتمالك نفسه بعد صافرة النهاية، فإنهمر بكاءً، لتكون النهاية معبّرة عن العواطف الجيّاشة التي يملكها تجاه الوضع.