أسامواه جيان توّج هدافاً لدوري الخليج العربي للمرة الثالثة بـ29 هدفاً. تصوير: إريك أرازاس

قوة الهداف جيان تعادل 73% من أهم 5 مهاجمين مواطنين

كشفت إحصائية أجرتها «الإمارات اليوم» عن هدافي مسابقات لجنة دوري المحترفين، الذي انطلق في موسم 2008-2009، عن وجود لاعب الوصل الحالي والعين السابق، محمد ناصر، ضمن أفضل خمسة هدافين في تاريخ مسابقات الرابطة على مدار ست سنوات، وذلك بعد أن أحرز 73 هدفاً في ستة مواسم بمسابقات رابطة المحترفين.

وفي النسخة المنتهية من دوري الخليج العربي أحرز لاعب فريق العين، الغاني أسامواه جيان، 29 هدفا، وهو ما يعني أن قوته التهديفية تعادل 72.5% من قوة أبرز خمسة هدافين مواطنين بالدوري الإماراتي، وهم لاعب النصر حبيب الفردان (تسعة أهداف)، ولاعب الأهلي أحمد خليل (تسعة أهداف)، ولاعب الشارقة أحمد خميس (ثمانية أهداف)، ولاعب الوصل محمد ناصر (سبعة أهداف)، ولاعب الجزيرة علي مبخوت (سبعة أهداف)، ليصبح مجموع أهداف أبرز خمسة هدافين مواطنين هو 40 هدفاً فقط، مقابل 29 هدفاً لجيان بمفرده.

لمشاهدة هدافو الموسم الحالي وهدافو مسابقات المحترفين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

خميس: المهاجم المواطن يحتاج إلى التشجيع

أكد هداف فريق الشارقة، أحمد خميس، أن هناك أزمة حقيقية في هجوم المنتخب الإماراتي، بسبب الاعتماد على المهاجمين الأجانب، وقال: «لا يوجد من ينافس هؤلاء الأجانب بسبب الاعتماد عليهم بشكل كامل، ويجب على القائمين على كرة القدم الإماراتية إيجاد دوافع تميز اللاعبين المهاجمين، وتمكنهم من منافسة اللاعبين الأجانب، مثل أن تكون هناك جائزة كبيرة لهداف اللاعبين المواطنين، أو أي دافع آخر يجعلهم يتألقون ويقدمون عروضاً قوية».

وأضاف: «ليس من الطبيعي أن يكون هناك مهاجم أجنبي يسجل في مسابقة الدوري ما يقارب الأهداف التي سجلها أربعة مهاجمين إماراتيين، وهو لاعب العين، الغاني أسامواه جيان، الذي أحرز 29 هدفاً».

وأضاف خميس: «فرق الدوري الإماراتي لها الحق في الاعتماد على من يحرز لها الفوز ويسجل الأهداف، من دون النظر إلى هويته، وهذا الأمر ليس موجوداً في الإمارات فقط وإنما في كل دول العالم، لذلك فليس هناك بديل سوى إيجاد الدافع لتشجيع اللاعبين المواطنين على الوجود بقوة في الخط الهجومي وإحراز الأهداف، وأعتقد أن تكريم هداف المواطنين سنوياً وتحديد جائزة قيمة له يساعدان اللاعبين على التنافس والوجود ضمن هدافي الفريق».

وأعرب خميس عن سعادته بإحراز ثمانية أهداف هذا الموسم مع فريق الشارقة ليصبح هداف الفريق، لكنه في الوقت نفسه حزين على فريقه الذي فقد فرصة المنافسة على المشاركة في دوري أبطال آسيا في العام المقبل، بسبب عدم وجود مهاجم هداف في الفريق، إذ يعتمد «الملك» على المهاجم البرازيلي جوس كارلوس، الذي سجل سبعة أهداف فقط في دوري الخليج العربي، وكان الفريق يحتاج إلى مهاجم هداف داخل منطقة الجزاء يستطيع إحراز الأهداف.

وأحرز المهاجم البرازيلي جوس كارلوس، مع فريق الشارقة سبعة أهداف في دوري الخليج العربي ومثلهافي كأس الخليج العربي، وعانى الفريق كثيراً من ابتعاده عن منطقة الجزاء وإخفاقه في العديد من الهجمات، بينما أحرز أحمد خميس ثمانية أهداف في بطولة الدوري ولم يحرز أي هدف في بطولة كأس الخليج العربي، ويعد أحمد خميس من أكثر اللاعبين الذين شاركوا مع فريق الشارقة هذا الموسم، إذ شارك في 25 مباراة، كما مثل منتخب الإمارات لأول مرة في التشكيلة الأساسية أمام منتخب أوزبكستان، لكنه لم يستدعَ للتجمع الحالي الذي يستعد المنتخب من خلاله لكأس «خليجي 22»، وكأس آسيا 2015.

لاعب الشارقة أحمد خميس سجل 8 أهداف في الدوري. تصوير: أسامة أبوغانم

واحتل مهاجم الجزيرة السابق والوصل الحالي، البرازيلي ريكاردوا أوليفيرا، والمهاجم الغاني لفريق العين، أسامواه جيان، صدارة هدافي مسابقات لجنة دوري المحترفين منذ انطلاقها في 2008، برصيد 85 هدفاً لكل منهما، ويأتي في المركز الثالث المهاجم الإيفواري لفريق عجمان، بوريس كابي، برصيد 78 هدفاً، ثم المهاجم البرازيلي لفريق الأهلي، غرافيتي، برصيد 76 هدفاً، ثم المهاجم المواطن محمد ناصر، الذي تفوق على مهاجمي المنتخب الوطني علي مبخوت، 56 هدفاً، وأحمد خليل 37 هدفاً فقط.

وأحرز لاعب الوصل الحالي والعين السابق، محمد ناصر، 73 هدفاً بواقع 24 هدفاً في الدوري وسبعة أهداف في كأس الخليج العربي و42 هدفاً في دوري الرديف في 45 مباراة فقط خاضها في هذه البطولة، وقد أنهى اللاعب هذا الموسم محرزاً 11 هدفاً منها سبعة في دوري الخليج العربي وهدفان في كل من بطولتي كأس الخليج العربي ودوري الرديف، ليتصدر بذلك قائمة المهاجمين المواطنين الأكثر تسجيلاً في ست سنوات هي عمر بطولة دوري المحترفين.

وكان نادي الوصل قد تعاقد مع مهاجم نادي العين السابق المتميز، محمد ناصر، في يناير عام 2013، بعدما كان قد شارك مع نادي العين في الموسم قبل الماضي في ست مباريات فقط أحرز خلالها ثلاثة أهداف، لكن وجود المهاجمين الأجانب حرم اللاعب الاستمرار في الزعيم لينتقل إلى الوصل ومنه تم اختياره ضمن صفوف منتخب الإمارات في مباراة أوزبكستان بتصفيات كأس آسيا، بعد تألقه مع فريقه ومواصلة مشواره التهديفي الناجح.

وأكدت الدراسة وجود قصور كبير في المهاجمين المواطنين وغياب الهداف المواطن، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي في المنتخب الوطني الأول المقبل على مناسبات مهمة في المرحلة المقبلة مثل المشاركة في «خليجي 22» في الرياض، وكأس آسيا 2015 في أستراليا، والتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018.

كما أن هداف اللاعبين المواطنين في مسابقة النسخة الأخيرة من الدوري، وهو لاعب النصر حبيب الفردان، ليس مهاجماً وإنما لاعب وسط، لكنه يستغل إجادته التمريرات العرضية وضربات الجزاء لزيادة حصته التهديفية، وهو الأمر الذي يؤكد وجود صعوبات كثيرة لدى الأندية في العثور على المهاجم المواطن الهداف.

عزوز: الأندية تهمل المهاجم المواطن

انتقد عضو مجلس إدارة نادي الشارقة واللاعب الدولي السابق، عبدالعزيز محمد، الشهيربـ«عزوز»، الطريقة التي تتعامل بها الأندية مع ملف اللاعبين الأجانب، مؤكداً أن سياسة كل الأندية الآن هي أن يكون كل مهاجميها من اللاعبين الأجانب، بسبب رغبة المدرب في تحقيق الفوز في المباريات من دون النظر إلى أهمية الارتقاء بمستوى الهدافين المواطنين الذين يمثلون أساس المنتخب الوطني، وهو ما يعني القضاء تماماً على اللاعبين المواطنين في هذا المركز المهم.

وأكد أن «مهاجمَي منتخب الإمارات هما أكبر دليل على ذلك، إذ كان وجود علي مبخوت وأحمد خليل في منتخب الإمارات وتجمعاته المستمرة السبب في الارتقاء بمستويهما بسبب حصولهما على الفرصة الكاملة واستغلالها على أفضل حال، وللأسف فمن الطبيعي أن يكون العكس، أي أن النادي هو الذي يُجهز اللاعب للمنتخب، لكن هنا في الدوري الإماراتي يحدث العكس».

وقال: «ما قام به علي مبخوت وأحمد خليل، مع منتخب الإمارات في العام الماضي، وبالتحديد قبل انطلاق بطولة الخليج، وأيضاً تصفيات بطولة آسيا 2015، كان أكبر دليل على تميز اللاعبين وقدرتهم التهديفية إذا ما نالوا فرصتهم وثقة المدرب، وقد نجح علي مبخوت، بعد عودته من المنتخب، في حجز مكان في التشكيل الأساسي مع فريق الجزيرة، ليتفوق على مهاجمين أجانب ينالون الملايين من دون أن يتركوا بصمة واضحة وقوية في دوري الخليج العربي».

وأضاف لاعب منتخب الإمارات السابق: «لاعبو فرق المراحل السنية في الأندية ليسوا أغبياء، وأصبحوا بشكل أو بآخر يهربون من اللعب في مركز المهاجم، خصوصاً عند الاقتراب من الصعود للفريق الأول، لعلمهم أنهم سيكونون أسرى دكة البدلاء إذا صعدوا إلى الفريق الأول، ونجد صعوبة في التعامل مع اللاعبين في مثل هذه المرحلة لاستمرارهم في مراكزهم، لكن أسباب اللاعبين تكون مقنعة لتغيير مراكزهم والوجود في مركز قد يجد من خلاله فرصة للوجود مع الفريق عندما يصعد للمستوى الأول».

الأكثر مشاركة