خالد إسماعيل: 250 ألف درهم كل ما حصلت عليه في 1990
سجل نجم منتخب الإمارات ونادي النصر سابقاً، خالد إسماعيل، مسيرة مميزة مع كرة الإمارات، خصوصاً أنه كان ضمن الكوكبة التي مثلت الدولة في المشاركة المونديالية الوحيدة للأبيض على مستوى كأس العالم في مونديال إيطاليا 1990. وقال إن كثيراً من الشائعات لاحقته شخصياً، ونفى ما تردد عن أنه حصل على أراضٍ وسيارات وأرقام لوحات سيارة مميزة للإمارات السبع، ويقول: «كان مقرراً أن أحصل على سيارة (رولز رويس)، وفق وعد قطعه خلف الحبتور، وكيل الحبتور للسيارات، الذي وعد كل لاعب يسجل هدفاً في كأس العالم بمنحه تلك السيارة هدية، وكانت المفاجأة أنني لم أتسلّم منها ولا حتى الإطارات حتى اليوم».
وأكد خالد إسماعيل أن كل ما حصل عليه كان عبارة عن 250 ألف درهم، مكافأة خاصة من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تقديراً لتسجيله هدفاً في مرمى ألمانيا، ورقم سيارة مميز لإمارة دبي.
الخلاف مع ألبيرتو
كشف خالد إسماعيل أن السبب الرئيس في الخلاف بينه وبين مدرب المنتخب وقتها، البرازيلي كارلوس ألبيرتو بيريرا، يعود إلى الفترة الأولى التي تولى فيها تدريب الإمارات، وقال إن السبب ان المدرب حضر واقعة اعتدائه على مدربه في نادي النصر عام 1985، البرازيلي لابولا، التي تسببت في إيقافه عن اللعب عامين من قبل ناديه، وكذلك استبعاده من المنتخب لمدة عام، ولم يعد إلا مع رحيله وتولي البرازيلي زاغالو المهمة خلفاً له.
وبسبب مرض زاغالو عاد كارلوس ألبيرتو ليتولى تدريب الأبيض، ما أعاد قصة الخلاف بينهما إلى الواجهة مجدداً.
قائمة «إيطاليا»
قال نجم المنتخب السابق إن «مشاركته في مونديال إيطاليا كانت غير مضمونة، إذ اكتشف من خلال حارس المرمى محسن مصبح، أن القائمة التي كان ينوي المدرب إرسالها إلى (فيفا) لم تكن تشمل اسمه، فغضب بشدة، وذهب إلى رئيس البعثة وقتها سعيد حارب، وطلب منه جواز سفره للعودة إلى الإمارات».
وأضاف: «استدعى المدرب 26 لاعباً لاختيار القائمة من بينهم، وكان على أساس أن الأداء في المعسكر هو من سيحدد القائمة النهائية، لكن المدرب لم يشركني طوال شهرين في أي مباراة ودية، سوى المباراة الأخيرة مع فريق فلامنغو البرازيلي، وسجلت هدفاً».
وعاد إسماعيل ليشارك مع الأبيض وسجل هدفاً تاريخياً في شباك ألمانيا.
مزاد
أكد خالد إسماعيل أن أكثر أمر ارتبط بكأس العالم في إيطاليا 1990، وأسعده بشدة، كان الحذاء الذي امتلكه وسجل به هدف الإمارات في شباك ألمانيا، وتم بيعه في مزاد «دبي العطاء»، وقدر ثمنه وقتها بـ300 ألف درهم، وبيع لإحدى القنوات، وسمعت أن سعره الآن وصل الى 700 ألف درهم.
وأضاف إسماعيل: «أجمل ما يسعد أي شخص أن يشارك في عمل خيري وإنساني، يخفف من آلام الناس».
قصة هدف ألمانيا
شدد نجم نادي النصر سابقاً أن وجوده في قائمة المنتخب دون إرادة المدرب قد دفعه لاستبعاده من تشكيلة مباراة كولومبيا الافتتاحية، وقال: «توقعت هذا الموقف من المدرب، ولم أغضب لقراره، ربما لأن الإعلام المحلي وأيضاً الأوروبي تحدث كثيراً عن مسألة استبعادي، ووصف قرار المدرب بـ(غير الموفق)، وكانت المباراة الثانية لنا مع ألمانيا». وتابع: «شعر بالحرج، فقرر أن يدفع بي، رغم أنه لم يشركني في التقسيمة الأخيرة، وكنت في كثير من الأوقات أتدرب بمفردي، ووجدته يضع اسمي سعياً الى إحراجي أمام كل من طلبوا إشراكي».
وأضاف: «كانت تعليمات المدرب لي، بألا أتجاوز منتصف الملعب، رغم أنني في الأساس مهاجم، لكنني لم أعر كلامه أي اهتمام، ولعبت بحرية وسجلت هدفاً».