عرضها الشريف في ندوة عن الثقافة الرياضية
دراسة تظهر عدم الرضا عن مستوى «الروح الرياضية»
أظهرت دراسة ميدانية قام بها رئيس جمعية الرياضيين، د.أحمد سعد الشريف، وعرضها في منتدى الإمارات للثقافة الرياضية، الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، الذي أقيم في مسرح هيئة الثقافة والشباب وتمنية المجتمع، أن هناك عدم رضا عن قيم رياضية مهمة وهي «التمتع بالروح الرياضية، قابلية الاعتذار عن الخطأ، استيعاب ضغط الجماهير، فكرة هجرة الرياضيين، دور محكمة التحكيم، التمتع بالمهنية والاحترافية».
نتائج الدراسة 1. عدم قدرة اللاعبين على تحديد متجهاتهم، سواء سلباً أو إيجاباً، عن مستوى الرضا العام لجميع القيم. 2. عدم قدرة اللاعبين على تحديد متجهاتهم سواء سلباً أو إيجاباً عن درجة الأهمية المستقبلية لمعظم القيم. 3. احتلت القيم التالية وفقاً لجميع عينة الدراسة (ما عدا اللاعبين) عدم الرضا بدرجة كبيرة: «التمتع بالروح الرياضية، قابلية الاعتذار عن الخطأ، استيعاب ضغط الجماهير، فكرة هجرة الرياضيين، دور محكمة التحكيم، التمتع بالمهنية والاحترافية». 4. احتلت القيم التالية وفقاً لجميع عينة الدراسة (ما عدا اللاعبين) عدم الرضا بدرجة متوسطة: «الرشوة والتلاعب في النتائج، الآثار الناتجة عن المنشطات». 5. احتلت جميع القيم المذكورة في الدراسة أعلى درجات الأهمية، ما عدا «قابلية الاعتذار عن الخطأ، فكرة هجرة الرياضيين». 6. وجود مؤشر سلبي لدى «عينة المعلمين» في أهمية تعزيز بعض القيم ومنها: «رفض الرشوة والتلاعب بالنتائج، الآثار الناجمة عن المنشطات، معرفة القيم الرياضية عموماً». إعادة النظر في القيم طالب د.ناصر العامري، خلال الندوة، بإعادة النظر في قيم التحفيز الموجودة حالياً، وذلك بما بتناسب مع احتياجات الرياضيين، وأن تتم صياغة ميثاق قيمي لكل مؤسسة رياضية، وأن يكون معلناً ومستوفياً لشروط الإعلان القيمي السليم: المشاركة والوضوح والشمولية وتحديد آلية متابعة التطبيق والالتزام به. وعرضت د.منى البحر نتائج دراسة عن آثار الرياضة المجتمعية وهي أن الشباب الذين ينخرطون في الممارسة الرياضية يكون تحصيلهم العلمي أفضل بدرجة 8% من الشباب غير الممارسين، وأن نسبة كبيرة من الطلاب المتأخرين دراسياً بمجرد انخراطهم في الممارسة الرياضية ارتفعت مهاراتهم الحسابية بنسبة 29%؛ كما ارتفعت مهارات اجتماعية أخرى بنسبة تراوح بين 12% و16%، وأن هناك علاقة إيجابية كبيرة بين ممارسة الرياضة والإنجاز الأكاديمي. كما أثبتت الدراسة إن البرامج الرياضية الموجهة للشباب الأكثر عرضة للانحراف، أثبتت جدواها في رفع وتعزيز الثقة بالنفس بين هؤلاء الشباب، وقللت بشكل ملحوظ السلوكيات العدوانية التي كانت ممارسة من قبلهم، ولعبت دوراً في تطوير السلوكيات الاجتماعية لدى الشباب، وزيادة إحساسهم بالتماسك المجتمعي. وأشارت د.فوزية غريب إلى أن الثقافة الرياضية جزء من الثقافة العامة، وتتضمن خلاصة ما توصل إليه المجتمع من خبرات للوصول إلى النمو البدني السليم لأعضاء المجتمع». |
وقال الشريف في المنتدى، الذي حضرته شخصيات رياضية متعددة، بمشاركة متخصصين ورجال إعلام، إن هذه القيم لاقت عدم رضا بدرجة كبيرة، من حيث أهمية وجودها في المستقبل، من جميع الفئات المستهدفة في الدراسة، باستثناء اللاعبين، فيما لاقت قيم «الرشوة، والتلاعب في النتائج، والآثار الناتجة عن المنشطات» عدم القبول بطريقة متوسطة من المشاركين في رأيهم باستثناء فئة اللاعبين.
وشملت الدراسة، وفق العرض الذي تم تقديمه، 255 شخصية رياضية من خمس فئات مختلفة (معلمون، رياضيون، لاعبون، إعلاميون، مدربون وإداريون).
واشتملت الدراسة على 15 قيمة أخلاقية هي: معرفة القيم الرياضية عموماً، وتطبيق مبدأ التنافس الشريف، والتمتع بالروح الرياضية، والميل للتسامح والتعايش، واحترام القوانين الرياضية، والتمتع بالمهنية والاحترافية، ورفض الرشوة والتلاعب بالنتائج، وقابلية الاعتذار عند الخطأ، والآثار الناجمة عن المنشطات، وقبول نتائج المنافسة ودور محكمة التحكيم، واستيعاب ضغط الجماهير، والإيمان بالذات، وروح الانتماء للوطن، وفكرة هجرة الرياضيين، وثقافة الهوية الوطنية.
وأشار الشريف إلى أن الهدف من الدراسة، التي حملت عنوان «دراسة قيم الثقافة الرياضية في القطاع الرياضي في الإمارات»، هو أن «بعد دخول الاحتراف إلى المجال الرياضي، وتعاظم استخدام التكنولوجيا الرقمية، وفي ظل العيش في نطاق القرية الواحدة، الذي فرضته طبيعة العولمة على كل مناحي الحياة، أصبح الجميع يسعى إلى الريادة والفوز، واعتلاء منصات التتويج في الرياضة، متناسياً، وربما متجاهلاً، القيم الرياضية التي يجب أن تجمع كل العاملين في الحركة الرياضية»، وأضاف «يمثل البعد الإنساني ركناً أساسياً في سياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ نشأتها، وهذا ما جعلها نموذجاً للتعايش والتسامح والانفتاح والاستقرار السياسي والاجتماعي على المستوى الداخلي، ورمزاً للعون والمساعدة الإنسانية على المستوى الخارجي».
وتناولت الندوة محاور عدة هي: البعد الاجتماعي للممارسة الرياضية، والفعاليات الرياضية وغرس القيم، ودور الإعلام الرياضي في غرس ثقافة القيم الرياضية، إضافة إلى مكانة الثقافة الرياضية في مؤسسات المجتمع المدني، ودور المؤسسات التربوية والتعليمية في نشر الثقافة الرياضية، فضلاً عن ثقافة اللاعنف في الوسط الرياضي بين الواقع والتحديات، ودور الهيئات والجهات الحكومية في تعزيز مقومات المجتمع الرياضي.
وأقيمت الجلسة الأولى بعنوان «القيم والرياضة»، وتحدث فيها عضو المجلس الوطني الاتحادي، د.منى البحر، عن «البعد الثقافي الأخلاقي والرياضة»، ود.ناصر العامري عن «الفعاليات الرياضية وغرس القيم»، ود.عبدالرزاق المضرب عن «البعد الثقافي والاجتماعي للممارسة الرياضية»، ود.ناجي إسماعيل حامد عن «توحش الرياضة مقابل القيم الرياضية».
وفي الجلسة الثانية بعنوان «دور المؤسسات في نشر وترسيخ القيم الرياضية، تحدث رئيس اتحاد الرياضة المدرسية، فوزية غريب، ود.جمال عباس.
وفي الجلسة الثالثة بعنوان «دور الإعلام الرياضي في نشر ثقافة القيم الرياضية»، تحدث الأمين العام للجنة الإعلام الرياضي، محمد الجوكر، ونائب مدير التحرير رئيس القسم الرياضي في جريدة الخليج، ضياء الدين علي، ورئيس القسم الرياضي في جريدة البيان، أحمد الحوري، ورئيس القسم الرياضي في جريدة الإمارات اليوم، أحمد أبوالشايب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news