سكان دبي يفضلون ممارسة كرة القدم على غيرها من الألعاب
كشف مركز دبي للإحصاء، في مؤتمر صحافي عقده أمس، عن استبيان ميداني أجراه لقياس رأي المجتمع حول متابعة وممارسة الرياضة والتحديات التي تواجهها، أن النسبة الكبرى من المواطنين في دبي تفضل ممارسة الرياضة في الاماكن الخاصة أكثر من الأماكن العامة والحدائق، فيما تفضل النسبة الكبرى من السكان ممارسة كرة القدم على غيرها من الالعاب.
وقال نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء بالوكالة، طارق يوسف الجناحي، خلال المؤتمر الذي عقده مع الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، د.أحمد الشريف، للإعلان عن تقرير دبي الرياضي، الذي حمل عنوان، «رحلة نجاح»، إن الاستبيان «شمل تقييم المرافق العامة والخاصة في دبي عن طريق عينة عشوائية تمثل مجموعة من الجنسيات الموجودة في الدولة، اذ شكل المشاركون من الدول الآسيوية غير العربية نحو 43.5%، والمشاركون من الدول العربية الآسيوية 26.5%، وبلغت نسبة مشاركة المواطنين 16.7% ممن شملهم الاستطلاع».
وأضاف الجناحي: «تم اطلاق الدراسة في نهاية ديسمبر من عام 2013، واستمرت الى نهاية فبراير 2014، عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، تنفيذاً لشراكة مع مجلس دبي الرياضي، إذ يحرص المركز على دعم الجهات الحكومية ومتخذي القرار عن طريق تنفيذ دراسات استطلاعية دقيقة ومستحدثة لإبراز التوجهات والمؤشرات في الإمارة».
وتابع: «انتهت نتائج الدراسة الاستطلاعية للرياضة في إمارة دبي الى أن المواطنين المستعدين للعمل التطوعي في حال وجود فعالية رياضية مهمة بلغ 67.9%، فيما وصلت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة في المرافق العامة إلى 44.6%، ووصلت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة في المرافق الخاصة 55.4%. وأظهرت الدراسة أن نسبة 71% من المشمولين بالدراسة يفضلون القطاع الرياضي كبيئة عمل».
وأشار الجناحي إلى أن «الدراسة كشفت أن 65.7% قد أبدوا ارتياحاً للأنشطة والفاعليات الخاصة بذوي الاعاقة الخاصة، كما بلغت النسبة الخاصة بممارسة المرأة للرياضة ارتياح 61.2%».
وتابع: «استحوذت كرة القدم على النشاط الأكبر من عدد الممارسين بنسبة بلغت 18.4%، بينما يمارس الجري 17.2%، و10.2% يمارسون للكركيت، و13.7% للسباحة، و6.5% لبناء الاجسام».
وأوضح: «توصلنا من خلال الاستبيان إلى أن 76% يُنفقون 1000 درهم على الرياضة شهرياً، و17.3% ينفقون ما بين 1001 و2000 درهم شهرياً على الرياضة، بينما تصل نسبة من ينفق ما بين 2001 و4000 درهم إلى 4.4%، وتبلغ نسبة من ينفقون أكثر من 4000 درهم على الرياضة شهرياً 2.3%».
وأبرز نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء بالوكالة: «تعطي نتائج تلك الدراسة مؤشرات ذات دلالة معبرة على مستوى الوعي بالثقافة الرياضية والالتزام بالمبادئ والأخلاق الرياضية الذي وصل إليه جميع المقيمين في إمارة دبي، كما تدل على الجودة العالية لتنظيم وتنفيذ البرامج والفعاليات الرياضية في إمارة دبي».
واسترسل: «توضح الدراسة كذلك مدى الحرص على تعزيز التعاون مع الهيئات والمؤسسات الرياضية الخاصة، إذ أبرزت كذلك الأداء الرياضي المتميز للأندية، وضمان توفير الشروط الصحية ومعايير الأمن والسلامة، واكتساب سلوك حضاري في بيئة رياضية آمنة وجذابة، وابتكار مسارات مهنية محترفة طويلة الأمد».
وأشار طارق الجناحي إلى «وجود ملاحظات مهمة يجب أن يتم وضعها في الاعتبار، من أبرزها ضرورة زيادة حملات التوعية بأهميـة ثقافة الممارسة الرياضية في حياة الفرد والمجتمع وتوجيهها لفئة الناشئين»، لكنه لفت الى أننا «نحتاج أيضاً الى تفعيل أكثر للرياضة المدرسية وممارسة النشاطات الرياضية للأطفال، وتقديم برامج لفعاليات وأحداث رياضية متنوعة تدعم رياضات كرة السلة، والريشة، وكرة الطاولـة، واستضافة بطولاتها، وتقديم التحفيز المادي والمالي والمعنوي للرياضين المتفوقين لكل الفئات والأعمار، وتوفير شروط الأمن والسلامة والصحة بكل المرافق الرياضية لاستقطاب أكبر عدد من الممارسين».
وختم الجناحي تصريحاته بالقول: «استخلصنا توصيات عدة أبرزها حتمية إجراء دراسات مستقبلية متعمقة حول الرضا عن جودة الفعاليات الرياضية، ورصد العائد الاقتصادي من تلك الفعاليات والأحداث الرياضية عبر تقنيات حديثة، فضلاً عن ضرورة توسيع رقعة ممارسة المرأة للأنشطة الرياضية عبر توفير مرافق إضافية خاصة بها، كذلك تكثيف الأنشطة الرياضية المناسبة لفئة كبار السن من الجنسين، وتطبيق أنظمة الـISO على مستوى أندية دبي، وترويج أكبر لصورة أبطال المنتخبات الوطنية من الرياضيين كقدوة للأجيال المقبلة».