إسبانيا تتوّج بلقب البطولة الودية.. واليونان وصيفاً
«شباب السلة» ينهي البروفة الختامية لكأس العالم في المركز السادس
اكتفى منتخب الشباب في كرة السلة بالمركز السادس في البطولة الدولية الودية التي احتضنها مجمع حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الرياضي بدبي، خلال الفترة من الأول إلى الرابع من أغسطس الجاري، والتي تعد بمثابة البروفة النهائية قبل استحقاق كأس العالم لسلة الناشئين تحت سن 17 عاماً، الذي تستضيفه دبي للمرة الأولى في تاريخها خلال الفترة من الثامن إلى الـ16 من الشهر الجاري.
ألونسو راضٍ عن أداء إسبانيا قبيل انطلاق المونديال أعرب مدرب المنتخب الإسباني، سيتو ألونسو، عن رضاه عن المستوى الفني المرتفع الذي قدمه لاعبوه أمام نظيرهم اليوناني، وحسمهم لقب البطولة الدولية الودية المصغرة، وقال ألونسو في تصريحات صحافية: «فرصة جيدة أتيحت للاعبينا للوقوف على المستوى الفني الذي وصولوا إليه قبيل انطلاق المونديال، خصوصاً في مواجهة وصيف بطل أوروبا المنتخب اليوناني، الذي كان نداً قوياً في المباراة الختامية». وأضاف: «غياب تشافي لوبيز، الذي يعد من أهم العناصر المؤثرة في المنتخب الإسباني للإصابة، فتح المجال أمام لاعبين من دكة البدلاء لإثبات وجودهم، ونتطلع قدماً مع تعافي تشافي من إصابته، والتحاقه بصفوف المنتخب، لتحقيق نتائج إيجابية، والمنافسة على لقب النسخة الثالثة»، وعن مستوى المنتخب الإماراتي، قال ألونسو: «نحترم جميع المنتخبات، ولا ننسى أن في مثل هذه المراحل السنية يوجد ما يسمى العامل النفسي الذي تصعب السيطرة عليه، والذي سيصب بكل تأكيد في مصلحة الإماراتيين الذين يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم». أوساري: الإماراتيون سيعانون نقص اللياقة البدنية قال مساعد مدرب منتخب بورتوريكو لسلة الناشئين، خورخي أوساري، في تصريحات صحافية، إن «الاتحاد الإماراتي لكرة السلة كان شجاعاً عندما أقدم على استضافة نهائيات كأس العالم التي تضم أقوى المنتخبات العالمية، مع البحث في الوقت ذاته عن كيفية تطوير منتخبها الوطني الذي يملك طموحات كبيرة وإمكانات بدنية محدودة». وأوضح خورخي قائلاً: «الدفع بلاعبين إماراتيين أصغر سناً من نظرائهم في المونديال، والبحث عن سبل لتطوير هذه المجموعة من اللاعبين يتطلب شجاعة كبيرة، إلا أن الواقع سيفرض نفسه خلال مواجهات الدور الأول، وعلى المعنيين في الاتحاد الإماراتي البحث عن حلول مستقبلية، لتفادي عوامل النقص الذي يعانيه المنتخب الإماراتي، وأهمهما البنية الجسمانية وعامل الطول اللذان باتا من أهم الاسس التي تعتمد عليها منتخبات السلة العالمية». |
وتعرض الأبيض الشاب للخسارة الثالثة التي جاءت أمام منتخب شباب لبنان بنتيجة «71-51»، وتوج المنتخب الإسباني باللقب، بتغلبه مساء أول من أمس، على نظيره اليوناني بنتيجة «70-63»، بلقب البطولة، ونجح المنتخب المصري في انتزاع المركز الثالث، عقب تخطيه منتخب شباب البحرين بواقع «77-57».
وتأتي البطولة الودية الدولية بمثابة البروتوكولات التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة السلة على البلد المضيف لحدث نهائيات كأس العالم الذي سيقام بنسخته الثالثة في ضيافة دبي، وللمرة الأولى خارج حدود القارتين الأميركية والأوروبية، وشهدت البطولة الودية مشاركة أربعة منتخبات موجودة ضمن منافسات المونديال، عبر كل من بطل أوروبا ووصيفه، المنتخبين الإسباني واليوناني، ومصر، والبلد المضيف الإمارات، إلى جانب مشاركة منتخبي شباب البحرين ولبنان، اللذين يستعدان لاستحقاقات دولية وإقليمية.
وفي تفاصيل اليوم الختامي للبطولة الودية، التي استهلت بلقاء الأبيض مع شقيقه اللبناني، عرف الضيوف كيفية استثمار فارق الطول، لينجحوا في رسم طريق الفوز بنيل أفضليتهم الواضحة خلال الربعين الأول والثالث، بواقع «18-9 و27-7»، التي قابلتها محاولات جادة من قبل المنتخب الوطني للعودة بنتيجة المباراة، من خلال نيلهم الأفضلية في الربعين الثاني والرابع، بواقع «18-16 و18-9»، ليتلقى ناشئو الإمارات خسارتهم الثالثة على التوالي، عقب تعثرهم في المباراة الافتتاحية أمام البحرين «90-52»، وخسارتهم الثقيلة أمام اليونان بنتيجة «109-33».
وفي مباراة تحديد هوية البطل، نجح المنتخب اليوناني في إنهاء الربع الأول متقدماً بفارق سبع نقاط، وبنتيجة «19-12»، إلا أن خبرة المنتخب الإسباني، بطل أوروبا، مكنتهم من استعادة زمام المبادرة، وإنهاء الشوط الأول لمصلحتهم بفارق أربع نقاط، وبنتيجة «35-31» بنيل الماتدور الأفضلية في الربع الثاني «23-12».
ومع انطلاق الشوط الثاني، عاود اليونانيون الإحكام على مجريات اللعب، لينجحوا مع نهاية الربع الثالث في العودة إلى المقدمة، بفارق نصف سلة، وبنتيجة «41-40» بنيل الأفضلية بنتيجة هذا الربع «20-15»، ليعول بطل أوروبا على خبراته في الربع الرابع والحاسم، والتي عادت عليهم بحصد الفوز بنيلهم الافضلية بنتيجة هذا الربع «20-12».
وفي مواجهة المركزين الثالث والرابع، عرف المصريون كيفية رسم طريق الفوز على حساب البحرين، بحسمهم الربعين الأول والثاني، بواقع «17-11 و20-9»، فيما أخفق منتخب شباب البحرين في العودة بالمباراة، على الرغم من حسمهم الربعين الثالث والرابع بواقع «21-17 و16-12».
من جانبه، قال مساعد مدرب المنتخب الوطني، المنجي بن شعور، في تصريحات صحافية: «بعيداً عن النتائج، فاللاعبون قدموا مستويات هي الأفضل لهم منذ عامين، ونحن راضون عما قدموه، خصوصاً أن هذه المجموعة المميزة من اللاعبين ستكون الأصغر سناً في مونديال الناشئين، لكونهم من مواليد 1998، فيما يلعب معظم لاعبي المنتخبات الأخرى بمواليد 1997».
وأضاف: «ما فعلناه مع اللاعبين في الفترات الماضية يدفعني إلى القول إننا جاهزون للبطولة والحدث العالمي الكبير، وهناك تطور كبير حدث في صفوف منتخبنا، إلا أننا واقعيون، ونعلم حجم وقوة وتاريخ الدول المنافسة، لكننا نبحث عن الظهور المشرف للسلة الإماراتية».
وتابع: «ما وصلنا إليه حالياً من قوام هذا المنتخب اعتبره نتيجة مشرفة ومثمرة، وعملنا تركز خلال العامين الماضيين على تشكيل نواة منتخب، والعمل وفقاً خطة تمتد سنوات طويلة، على أن تكون مشاركتهم في المونديال بمثابة الفرصة السانحة لاكتساب خبرات البطولات الكبرى».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news