الظاهري: التأهل إلى الدور الثاني هدف المنتخب في «مونديال اليد»

أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، سالم نصيب الظاهري، أن المنتخب الوطني لكرة اليد يسعى لاستكمال نتائجه التاريخية، بعد التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى كأس العالم، التي تقام بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر يناير من العام المقبل، وذلك بالمنافسة على التأهل إلى الدور الثاني من المونديال.

مساندة ودعم المؤسسات

ناشد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، سالم نصيب الظاهري، الهيئات والمؤسسات مساندة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، حتى يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة في مونديال اليد، وقال «نتمنى من جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية أن تقف إلى جانب المنتخب في هذه المهمة الوطنية، وأن يكون هناك دور كبير للرعاة في دعم مسيرته، لأنه يمثل الدولة، ومطالب بالظهور بصورة مشرفة تليق بإسم دولة الإمارات وكرة اليد الإماراتية».

وقال الظاهري لـ«الإمارات اليوم» إن «منتخبنا الوطني سيلعب في مجموعة قوية للغاية في بطولة كأس العالم، تضم منتخبات السويد وفرنسا ومصر والجزائر والتشيك، وجميعها منتخبات غنية عن التعريف، إذ إن المنتخبين الفرنسي والسويدي من أقوى الفرق العالمية في كرة اليد، وسبق لهما التتويج بلقب البطولة أكثر من مرة، والمنتخب المصري أحد أعرق الفرق في إفريقيا، وكذلك الجزائر، إلى جانب التشيك التي تعد من المدارس الأوروبية المتميزة».

وأضاف «شعرنا بالحزن بسبب القرعة التي أسفرت عن وقوعنا في مجموعة واحدة مع منتخبين عربيين هما مصر والجزائر، إذ إن ذلك يقلل من حظوظ المنتخبات العربية في الوجود بقوة في الدور الثاني من البطولة، وكنا نتمنى أن تتوزع المنتخبات العربية على جميع المجموعات».

وتابع «رغم صعوبة المهمة والظهور للمرة الأولى في كأس العالم، إلا أن المنتخب هدفه الأول هو إظهار الصورة المشرفة لكرة اليد الإماراتية، وتأكيد وجودها على الساحة العالمية، بعد أن تألقت على المستوى القاري، وإثبات أن هذا التأهل ليس وليد المصادفة».

وقال «نسعى إلى المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني، رغم وجود منتخبات عريقة، إلا أننا قادرون على الظهور بمستوى مشرف، وتقديم بطولة قوية تليق بكرة اليد الإماراتية».

وأشار الظاهري إلى وجود العديد من المعوقات التي تعرقل إعداد المنتخب لهذا الحدث العالمي. وقال «ساعة الصفر بدأت، والعد التنازلي لانطلاق البطولة يتواصل، لكن رغم ذلك نواجه صعوبات في إعداد الفريق، وباتت مشاركته في بطولة شرم الشيخ المصرية مهددة، بسبب غياب الدعم، إذ نتمنى حسم هذه القضية بالسرعة اللازمة، لأن هذه البطولة مهمة للغاية في مشوار الفريق، خصوصاً أنها تجهزه بصورة كبيرة لدورة الألعاب الآسيوية (الأسياد) بكوريا الجنوبية».

وقال «مطلوب عمل كبير خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أنه بات على انطلاق البطولة أقل من خمسة أشهر، وهي فترة قصيرة للغاية، تحتاج من الجميع إلى التكاتف، لأن اليد الواحدة لا تصفق بمفردها».

وأضاف «تأهلنا إلى كأس العالم لم يكن وليد المصادفة، وإنما نتاج عمل العديد من مجالس الإدارة التي توالت على الاتحاد، إذ تم وضع خطة من أجل المشاركة في المونديال، لكن لم يحالفنا التوفيق في أكثر من مرة، إلى أن تمكنا من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في البحرين بداية العام الجاري».

وأكد الظاهري أن المنتخب لم يحصل على التقدير المناسب لهذا الإنجاز، وقال إن «منتخب اليد أول منتخب جماعي يتأهل إلى كأس العالم منذ إنجاز منتخب كرة القدم في إيطاليا 1990، ورغم ذلك لم يحصل على الزخم الإعلامي والدعم الكافي الذي يتناسب مع قيمة هذا الإنجاز». وقال «نشكر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على دعمها للمنتخب، وتوفير ملعب للتدريبات، لكن للأسف مازلنا نحتاج إلى المزيد من الدعم، حتى نستعد بصورة جيدة قبل المشاركة في المونديال». يذكر أن قرعة كأس العالم لكرة اليد، المقررة في قطر يناير المقبل، أوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة الصعبة، إلى جانب منتخبات فرنسا والسويد ومصر والجزائر والتشيك، وجاء المنتخب التونسي في المجموعة الثانية مع كرواتيا والبوسنة ومقدونيا والنمسا وإيران، وجاء المنتخب البحريني في المجموعة الرابعة، التي تضم معه منتخبات الدنمارك وبولندا وروسيا والأرجنتين وألمانيا.

وستلعب المجموعات الأربع في الدور التمهيدي ضمن خمس مباريات يومياً، على أن تتأهل المنتخبات الأربعة الأولى من كل مجموعة إلى دور الستة عشر، فتلعب المنتخبات صاحبة المركز الأول مع المنتخبات صاحبة المركز الرابع، ويتواجه أصحاب المركز الثاني مع المركز الثالث.

أما الفريقان اللذان يحققان المركزين الخامس والسادس فيواصلان اللعب في كأس الرئيس والتنافس في المباريات، التي تحدد المراكز من 17 إلى 24.

ويتأهل بطل العالم للرجال لعام 2015، الذي يتحدد في مطلع فبراير المقبل، إلى دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو، وبطولة العالم 2017 في فرنسا، فيما تتأهل الفرق في المراكز من الثاني إلى السادس إلى مباريات التصفيات لأولمبياد 2016.

الأكثر مشاركة