«الأولمبي» يضع لمساته الأخيرة لمواجهة فيتنام في ثُمن نهائي «الألعاب الآسيوية»
ذكرى «عوانة» ترافق المنتخب قبل لحظات من لقاء فيتنام
حضرت ذكرى لاعب المنتخب السابق، المرحوم بإذن الله، ذياب عوانة، في تدريبات اللحظات الأخيرة للمنتخب الأولمبي في اطار استعداده لمواجهة فيتنام «الساعة 11 صباح غد بتوقيت الإمارات» على ملعب (هواسينج) ضمن دور 16 من مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في إنشيون بكوريا الجنوبية، وتحدث اللاعبون عن مآثر اللاعب في ذكرى رحيله الثالثة التي تصادف اليوم، مرسلين الدعوات له بالرحمة والمغفرة، وموجهين عبارات المواسة لأسرة الفقيد.
وشارك جميع اللاعبين في تدريب المنتخب الذي جرى امس، على ملعب (سويكر) تحت قيادة المدرب علي ابراهيم، فيما واصل الكابتن ناصر خميس مدرب الحراس على اخضاع الثنائي أحمد شامبيه وحسن حمزة لتمارين خاصة.
ويفتتح دور الـ16 اليوم حيث تلتقي اليابان مع فلسطين والصين مع تايلاند وهونغ كونغ مع كوريا الجنوبية والأردن مع قيرغستان، وتستكمل المباريات غداً بلقاء منتخبنا مع فيتنام وكوريا الشمالية مع إندونيسيا والسعودية مع اوزبكستان والعراق مع طاجيكستان.
وأجمع لاعبو المنتخب على نجومية الراحل الكبيرة التي كان يتمتع بها وأخلاقه الحميدة، معتبرين أنه اصبح مثالاً لدى الكثيرين من اللاعبين الشباب بفضل المكانة الكبيرة التي وصل إليها في سن صغيرة.
وأعرب سعيد الكثيري قائد المنتخب ولاعب فريق الوصل عن مواساته لأسرة الراحل، مشيراً الى أن «ذياب عرف بدماثة الأخلاق والبسمة الدائمة التي لا تفارق محياه، فضلاً عن موهبته العالية التي أهلته للعب في صفوف المنتخب الوطني والفريق الأول بنادي بني ياس، وأن عوانة أخ بالنسبة له ويفتقده دائماً».
وقال بندر الأحبابي إن «رحيل ذياب عوانة لايزال معلقاً بذاكرته ولن ينسى لحظة تلقيه خبر رحيله، وأكد لاعب نادي بني ياس أن ذياب يعد مثالاً يحتذى به في الأخلاق والاحترام والاحتراف ولديه اسهامات كبيرة لكرة القدم الإماراتية لن ينساها التاريخ»، متمنياً من الجميع أن يدعو له بالمغفرة.
وقال سلطان برغش، إن «الراحل يعد مثالاً للاعب الخلوق وقد نقش اسمه في تاريخ الكرة الإماراتية بأحرف من نور وشق طريقه نحو النجومية باقتدار»، وأضاف لاعب نادي الجزيرة «عوانة اضحى مثالاً يحتذى به لدى الجيل الجديد»، واختتم «ذياب في قلوبنا ونحن نفتقده بشدة».
من جانبه، أكد محمد سرور أن ذياب يعد من اللاعبين الذين لن تنساهم الكرة الإماراتية بفضل النجومية التي وصل اليها. ويقول عبدالله النقبي «الراحل وضع بصمته في الكرة الإماراتية والجميع يفتقده كثيراً، فهو لاعب نادر وعرف عنه حبه لكرة القدم»، وأضاف لاعب نادي الظفرة «كان لاعباً محترماً وبرحيله فقدت الكرة الإماراتية احد اللاعبين المتميزين».
في المقابل، اشار عبدالرحمن علي إلى أن مسيرة عوانة تزخر بالعديد من الانجازات رغم صغر عمره الذي لم يتجاوز (21) عاماً، وأشار لاعب نادي الشباب إلى أن الراحل قدم الكثير للكرة الإماراتية التي لن تنساه.
من جانبه، اعتبر جمال بوهندي مدير منتخبنا الأولمبي، أن الكرة الإماراتية لاتزال مفجوعة برحيل المرحوم ذياب عوانة، لافتاً إلى أن الفقيد توفي وهو في قمة عطائه، مشيراً إلى أنه كانت لديه علاقة قوية تجمعه بالراحل منذ بداية مشواره مع منتخب الناشئين وقال «الفقيد من اللاعبين المميزين داخل الملعب وخارجه، ويمتلك شخصية قوية، كما كانت لديه ثقة كبيرة بنفسه»، واختتم بوهندي «الراحل رقم صعب لا يمكن نسيانه وندعو له بالرحمة والمعفرة».
وتوفي ذياب عوانة (21 عاماً) في حادث سير يوم 25 سبتمبر 2011، في طريق عودته من معسكر المنتخب الأول الذي كان يستعد وقتها في مدينة العين للقاء كوريا الجنوبية ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014.
ولفت عوانة الأنظار بهدف سجله بكعب قدمه من ركلة جزاء في مرمى المنتخب اللبناني، أثناء مباراة ودية فازت بها الإمارات على لبنان 6-2 قبل بدء التصفيات.
وأسهم الفقيد بفوز منتخب الإمارات للشباب بلقب كأس آسيا 2008 في السعودية، وفوز المنتخب الأولمبي بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010 في جوانزهو.
وختم عوانة مسيرته مع المنتخبات بخوضه مباراة الأبيض الأولمبي أمام استراليا في الجولة الأولى للدور النهائي للتصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن، التي جرت قبل اربعة ايام من وفاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news