هشاشة في الدفاع.. ورباعية أوزبكية في شباك المنتخب

مُني المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الذي ظهر بزيٍّ أحمر، بخسارة ثقيلة أمام نظيره الأوزبكستاني بأربعة أهداف دون رد، في المباراة الودية التي جرت بينهما، مساء أمس، على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، ضمن استعدادات منتخبنا لبطولتي كأس الخليج وأمم آسيا.

انتهى الشوط الأول بهدفين دون رد للمنتخب الأوزبكي عن طريق تيمور كابادزي، ومدافع منتخبنا محمد أحمد بالخطأ في مرماه، في الدقيقتين 30 و45، وفي الشوط الثاني أضاف المتألق جيباروف الهدف الثالث للأوزبك في الدقيقة 68، وأضاف علي موف الهدف الرابع في الدقيقة 93.

بدأ المنتخب بنشاط هجومي في الدقائق الأولى لإحراز هدف مبكر يمنح الثقة للاعبين، وفي الدقيقة الرابعة أرسل عامر عبدالرحمن كرة عرضية من ضربة حرة مرت من فوق رأس علي مبخوت في أول فرصة تهديف لمنتخبنا.

أول فوز ودي لأوزبكستان على الأبيض

جاءت المباراة متوسطة المستوى، ولم يقدم المنتخب العرض المتوقع منه، رغم أن الجهاز الفني منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة أستراليا، فيما قدم منتخب أوزبكستان عرضاً جيداً، خصوصاً في الشوط الثاني، وحقق الفريق أول فوز ودي على منتخبنا في تاريخ لقاءات الفريقين.

ولم يقدم المنتخب العرض الفني والأداء المنتظر منه، ولم يكن دفاع المنتخب في أحسن حالاته، وظهر متواضعاً.

واستمرت المحاولات الأوزبكية، وسدد أحمدوف كرة قوية علت العارضة بقليل، وعمد الضيوف إلى امتلاك الكرة بكثرة التمرير الأرضي وتقليل المساحات للسيطرة على منطقة الوسط، وساعدهم في ذلك البطء الشديد من جانب المنتخب في التحضير، وعدم الحركة من دون كرة لخلق مساحات لتسهيل مهمة الزميل الحائز الكرة في التمرير.

وأسفرت المحاولات الأوزبكية عن الهدف الأول في الدقيقة 30 من هجمة منظمة من منتصف الملعب، وصلت الكرة خلالها إلى محمديف شوكرات الذي أرسل عرضية متقنة على رأس تيمور كبادزي، الذي أودعها برأسه على يمين خالد عيسى. حاول المنتخب الوطني إدراك التعادل وسدد أحمد خميس كرة قوية من ضربة حرة من على حدود المنطقة، أخرجها الحارس إلى ضربة ركنية.

وفي الدقيقة 45 ومن هجمة مرتدة منظمة للمنتخب الأوزبكي، وصلت الكرة إلى تروسوف سانجار الذي أرسلها أرضية عرضية اصطدمت بقدم محمد أحمد وسكنت الزاوية اليسرى لخالد عيسى، مسجلة الهدف الثاني للضيوف، وتعرض خالد عيسى للإصابة بعد اصطدامه بمهاجم أوزبكستان شوديف وعولج وأكمل الشوط.

ولم تسفر محاولات المنتخب عن جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم أوزبكستان بهدفين دون رد.

مع بداية الشوط الثاني أجرى المدير الفني، مهدي علي، تبديلات عدة لتنشيط هجوم الفريق، أملاً في تعديل النتيجة، ولعب كل من سعيد الكثيري وحبيب الفردان وعبدالعزيز صنقور بدلاً من علي مبخوت وحبوش صالح ومحمود خميس، وهاجم الفريق منذ البداية، لكن من دون خطورة أيضاً على المرمى لاستمرار التحضير البطيء من وسط الملعب، وتركيز الهجمات من العمق، بالإضافة إلى الضغط المبكر الذي مارسه منتخب أوزبكستان على حامل الكرة منذ الشوط الأول، الذي حد كثيراً من سرعة الهجمات في عمق دفاع الضيوف، واستسلم لاعبونا للرقابة التي فرضها الدفاع الأوزبكي، خصوصاً في الأمام، ما حال دون تشكيل خطورة على مرمى سينوف.

وشكلت الهجمات الأوزبكية المرتدة خطورة واضحة على مرمى حارس المنتخب في ظل التمركز الخاطئ لبعض لاعبي الوسط والدفاع، وسدد سانجار كرة صاروخية أنقذها خالد عيسى للكورنر في الدقيقة 64.

وبمرور الوقت هاجم الفريق الأوزبكي لتعزيز تقدمه وشكلت تحركات جيباروف خطورة شديدة على مرمى المنتخب في ظل سوء حالة الكمالي، ومحمد أحمد الذي لعب في غير مركزه، وتوج جيباروف جهوده بالهدف الثالث من متابعة لتسديدة ارتدت من الدفاع في الدقيقة 68، وسط ذهول الجماهير القليلة جداً التي شاهدت المباراة.

عانى منتخبنا في النصف الأخير من الشوط الثاني ولم تسفر التبديلات التي أجراها مهدي عن جديد وظلت الخطورة للمنتخب الأوزباكي بفضل تحركات قائد الفريق وأفضل لاعبيه جيباروف الذي قاد معظم هجمات فريقه، ثم نزل محمد عبدالرحمن بدلاً من عامر عبدالرحمن لتنشيط وسط الملعب لكن من دون جديد.

ومن إحدى الهجمات القليلة لمنتخبنا، انفرد الحمادي بالمرمى لكنه تباطأ في التسديد وأنقذها الدفاع الأوزباكي في الدقيقة 74، ثم خرج اللاعب ونزل بدلاً منه راشد عيسى.

وكاد سعيد الكثيري أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 79 عندما انفرد بالمرمى، لكن الحارس تقدم بسرعة وخطف منه الكرة قبل أن يسددها في الشباك، واختتم علي موف أهداف المنتخب الأوزباكي بالهدف الرابع في الدقيقة 93 من تسديدة قوية على يمين خالد عيسى.

 

الأكثر مشاركة