منتخب اليد خلال مشاركته في بطولة سابقة. أرشيفية

سلطان: مستعدون لتحمُّل العقوبات بعد الانسحاب من «مونديال اليد»

قال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، ماجد سلطان إن الاتحاد اتخذ قرار الاعتذار عن المشاركة في كأس العالم لكرة اليد، المقرر إقامتها بقطر في الفترة من 15 يناير وحتى 1 فبراير من العام المقبل، بعد دراسة كل العواقب التي من الممكن أن تعود على كرة اليد الإماراتية»، لافتاً إلى أن الاتحاد اتخذ القرار منذ 10 أيام.

وأضاف سلطان لـ«الإمارات اليوم»: «قمنا بدراسة الموقف من الجوانب كافة، ومستعدون لتحمُّل العقوبات التي من المتوقع أن يصدرها الاتحاد الدولي لكرة اليد، بسبب الاعتذار عن المشاركة في المونديال».

المنتخبان البديلان

يتوقع أن يحسم الاتحاد الدولي لكرة اليد هوية المنتخبين اللذين سيحلان بدلاً من البحرين والإمارت في اجتماعه المقبل، إذ يبرز منتخبا كوريا الجنوبية والسعودية، صاحبا المركزين الخامس والسادس في كأس آسيا الأخيرة، أو سيتم اختيار منتخبي أيسلندا وأستراليا، في حال معاقبة القارة الآسيوية بسبب انسحاب منتخبين منها.

يذكر أن أستراليا كان قد تم استبعادها من المشاركة، لأنها تمثل اتحاد غير معترف به عالمياً «الأوقيانوسي»، وهو ما جعلها تعارض قرار إدماج ألمانيا بدلاً عنها في النهائيات، رغم أن الأخيرة لم تتأهل مباشرة إلى البطولة، ما قد يسمح مجدداً باحتمال مشاركة أستراليا، والأمر نفسه قد ينطبق على آيسلندا التي كانت على لائحة المنتخبات المرشحة للمشاركة، في حال انسحاب أي منتخب، وبعد استبعاد أستراليا ومشاركة ألمانيا نددت بالقرار بشدة.

وكانت قرعة المونديال قد أوقعت الإمارات في مجموعة قوية تضم: مصر والجزائر وفرنسا وتشيكيا والسويد، في حين جاءت البحرين في مجموعة الدنمارك وصيفة بطولتي العالم وأوروبا وألمانيا وروسيا وبولندا والأرجنتين.

يذكر أن الإمارات ثاني منتخب ينسحب من البطولة بعد البحرين.

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد اليد إلى أن الجميع كان يتمنى المشاركة في كأس العالم، وقال: «المنتخب تأهل في إنجاز تاريخي للمرة الأولى إلى مونديال اليد، وكنا نتمنى المشاركة في هذا المحفل العالمي، لكن لظروف خارجة عن إرادتنا لن نتمكن من المشاركة».

وتابع: «المنتخب واجه ظروفاً صعبة خلال فترة الإعداد، إذ ضربت الإصابات أكثر من لاعب أساسي، ما جعل عملية المشاركة في البطولة صعبة للغاية، ولا تساعد المنتخب على الظهور بصورة مشرفة تليق بكرة اليد الإماراتية في ظهورها الأول في هذا الحدث الكبير».

يذكر أن منتخب اليد حقق إنجازاً تاريخياً بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بعد احتلاله المركز الرابع في كأس آسيا، التي أقيمت في البحرين في شهر فبراير من العام الجاري، ولكن عقب هذا الإنجاز واجه الاتحاد مشكلات عدة أثرت على تجهيز الفريق للمونديال. وحقق «أبيض اليد» نتائج سلبية في مشاركته الأخيرة في دورة الألعاب الآسيوية بخروجه من الدور الأول، بعد خسارته مبارياته الثلاث أمام الصين وقطر وعُمان، قبل أن تكتمل الأزمات بعدم انتظام برنامج الإعداد للمونديال، وغياب العناصر الأساسية عن الفريق بسبب الإصابات.

من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد على موقعه الرسمي في الإنترنت، عن أنه سيناقش اعتذار البحرين والإمارات عن المشاركة في كأس العالم بقطر، خلال اجتماعه المقبل المقرر انعقاده في 21 الجاري. يذكر أن الفقرة الأولى من المادة الثانية في قانون العقوبات للاتحاد الدولي لكرة اليد تنصّ على أنه في حال انسحاب أحد المنتخبات المتأهلة إلى بطولات الاتحاد يتم استبداله بمنتخب آخر من القارة نفسها، أو من قارة أخرى، وستفقد هذه القارة مقعداً في النسخة التالية من كأس العالم، هذا بجانب غرامة مالية قد تصل إلى 133 ألف درهم، الأمر نفسه ينطبق على اتحاد البحرين الذي أعلن انسحابه من البطولة. وتشكل هذه البطولة العالمية أهمية في جانب آخر يتعلق بالمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، التي تقام في البرازيل عام 2016، حيث يتأهل بطل العالم مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2016 وبطولة العالم 2017 في فرنسا. وتتأهل المنتخبات من المركز الثاني إلى السادس إلى مباريات التصفيات لأولمبياد 2016.

الأكثر مشاركة