مريم ربيع.. أصغر سباحة مواطنة تمتلك حلماً كبيراً
كشفت بطولة الإمارات للسباحة التي أقيمت أخيراً، في مجمع حمدان الرياضي عن الموهبة الواعدة مريم هيثم ربيع، أصغر سباحة مواطنة، التي تحلم بكسر حاجز البطولات المحلية والوصول إلى البطولات الأولمبية، خصوصاً أنها بدأت تحصد ثمار تألقها في أحواض السباحة بعد تتويجها بخمس ميداليات في بطولة الأكاديميات متفوقة على العديد من السباحات في مختلف الجنسيات المقيمة بالدولة.
وتُعد مريم، التي لم تتجاوز سبعة أعوام، سباحة في نادي دبي دولفين الذي يضم أيضاً السباحة المواطنة، ندى البدواوي، ولكن تختلف مريم، في العمر والإنجازات، إذ بدأت السباحة وهي في الخامسة ونجحت في الوصول إلى منصات التتويج، ويتوقع خبراء السباحة أن تحقق نجاحات دولية في المستقبل.
وكانت بطولات الدولة للسباحة، التي بدأ في تنظيمها اتحاد السباحة كشفت سابقاً عن أول سباحة مواطنة تظهر في المسابقات وهي ندى البدواوي، وحالياً ظهرت موهبة مريم ربيع، لتؤكد قدرة بطولات السباحة المحلية للمدارس والأكاديميات على اكتشاف المواهب التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وتوجيهها إلى الطريق الصحيح لكي تحصد الميداليات والألقاب مستقبلاً.
طموح مشروع
لن يقف طموح مريم، عند البطولات المحلية التي تقتصر على الأكاديميات الخاصة، إذ لا يوجد سباحة نسائية معتمدة في أندية الدولة، لتقرر مريم أن تشارك في البطولات الآسيوية والعالمية كطموح مشروع لها، بعدما أبدت رغبتها في أن تصل إلى أعلى المراتب على شاكلة السباحة المصرية رانيا علواني، التي يطلق عليها «السمكة الذهبية»، بطلة إفريقيا والعرب وأول سباحة مصرية تحصد ميداليتين ذهبيتين في دورات ألعاب البحر المتوسط. ونجحت مريم في الحصول على فضية بطولة «الإمارات أرينا» الأخيرة، لتصعد إلى منصة التتويج للمرة الأولى أمام مدربي المنتخب الوطني وأعضاء الاتحاد، الذين أبدوا اهتمامهم الكبير بموهبتها، خصوصاً في ظل تأكيد رغبة والديها في استمرارها بالسباحة.
خلفية رياضية
ولم يكن خوض مريم ربيع، بطولات السباحة وممارسة الرياضة غريباً على أسرتها الرياضية، إذ إنها ابنة لاعب المنتخب الوطني وفرق دبي والأهلي ودبا الفجيرة السابق هيثم ربيع، الذي اتجه حالياً إلى فريق الأهلي لكرة الصالات.
وأكد هيثم ربيع، أن ابنته مريم، تعشق السباحة منذ الصغر، وسيكون لها مستقبل كبير بعد تدريبها بقوة في الأيام المقبلة.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «ليس لدي اعتراض من استمرار ابنتي في السباحة، وأرى فيها بطلة تستطيع أن تحقق للدولة الميداليات، وسأكون داعماً لها بصفة مستمرة حتى تصل إلى ما تريد».
إشادة أبوجبل
وأشاد مدرب أكاديمية دبي دولفين، محمد أبوجبل، بمهارات السباحة مريم، وقال «إنها مازالت صغيرة في السن، وتستطيع الآن السباحة الصغيرة في السن الكبيرة في الإمكانات، السباحة بأنواعها الأربعة، ولكنّ هناك نوعاً معيناً تحتاج فيه إلى ثقل فني وهي ما تفعله الآن من أجل الفوز بمختلف البطولات التي تحتاج إلى تجميع نقاط في السباحات الأربع، ولكنها تسير بسرعة كبيرة جداً في الطريق الصحيح، وسيكون لها مستقبل رائع وهو ما يركز عليه حالياً مع السباحة الصغيرة».