«عموري».. المعاناة امتزجت بالتألق والإبداع

انطلق لاعب العين عمر عبدالرحمن (عموري) من المراحل السنية بالنادي في 2007، ليعلن عن ميلاد موهبة كروية تتخطى كل التوقعات، فقد بدا أنه صاحب مدرسة جديدة في كرة القدم، بالاعتماد على اللمسات السحرية وصناعة الأهداف، بأسلوب خاص لم يعهده الجمهور في النادي، فكان تحت المراقبة من قبل الأجهزة الفنية بنادي العين، ومشواره مع الكرة لم يكن وردياً دائماً، إذ تعرض للمعاناة في بعض الأوقات، خصوصاً بعد تعرضه للإصابة في الرباط الصليبي مرتين، ما هدد مسيرته مع الكرة.

وكانت بطولة العين الدولية الودية تحت 17 سنة، في 2008، محطة مهمة لتألق «عموري» (23 عاماً)، ووجوده في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، فقد منحه المدرب السابق للعين، الألماني وينفرد شايفر، الفرصة للظهور مع الفريق الأول.

الرباط الصليبي

تعرض «عموري» للإصابة الأولى بالرباط الصليبي في يوليو 2009، إبان وجوده بقميص منتخب الشباب في مباراة ودية ضد فريق لوزان السويسري، فغاب نحو ستة أشهر عن الملاعب، ثم عاد إلى التشكيلة الأساسية للعين في 2010، بعد الرحيل المفاجئ للاعب التشيلي خورخي فالديفيا، فحصل على القميص رقم «10»، واحتل بجدارة كبيرة موقع فالديفيا في صناعة اللعب، وتابع اللاعب ظهوره القوي مع العين في مباريات عدة، وأظهر مهاراته الرائعة في صناعة الأهداف.

كابوس

وبعد نهاية «كابوس» الموسم الصعب للعين، تجددت إصابة «عموري» بالرباط الصليبي للمرة الثانية مع العين، قبل أن يعود مجدداً إلى الأضواء مع المدرب الروماني السابق للعين، أولاريو كوزمين، فقاد فريقه إلى الانتصارات القوية في الدوري، التي ساعدت الفريق على تجاوز الفترة الصعبة مع الزعيم، والفوز باللقب العاشر في تاريخ النادي، ثم جاء اللقب الجديد مطلع الموسم التالي بكأس السوبر.

حلم

لم يتحقق حلم «عموري» بالاحتراف في صفوف نادي مان سيتي الإنجليزي، رغم خوضه فترة اختبار لمدة أسبوعين مع الفريق الإنجليزي، فظهر مع اللاعبين الكبار في «مان سيتي»، وتصدر المشهد الكروي، إثر الأنباء التي تحدثت عن احتمال وجوده في صفوف أحد أفضل الفرق في الدوري الإنجليزي، وبرر اللاعب إخفاقه في تحقيق هذا الحلم، بسبب التصنيف الدولي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في ذلك الوقت، وحصل على عروض عدة من وكلاء لاعبين في أندية أوروبية، خلال السنوات الماضية، لكن إدارة نادي العين تتحفظ على تجربة اللاعب قبل التعاقد معه.

الأفضل

حصد «عموري» ثمار تألقه مع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في «خليجي 21» بالبحرين، بعد أن أدى دوره المأمول في جميع المباريات، وكان أحد الأسباب المهمة في الفوز باللقب الخليجي الثاني في تاريخ الكرة الإماراتية، ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة، وشارك مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن 2012، كما فاز بكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، وفضية الألعاب الآسيوية 2010، ومع منتخب الشباب بكأس آسيا في 2008 بالسعودية.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014

الأكثر مشاركة