«سبايدر مان» الأبيض يغرّد 2700 مرة بعيداً عن الكرة

يُعدُّ علي خصيف واحداً من اللاعبين الملتزمين أخلاقياً ودينياً، ومن الذين يحظون بشعبية واسعة في الشارع الإماراتي، بعد النقلة الكبيرة التي أحدثها على مستوى حراسة مرمى المنتخب الإماراتي، بعدما حلَّ خلفاً لحارس الأهلي ماجد ناصر، فهو من اللاعبين الذين لم يكن لهم في يوم من الأيام مشكلات، سواء داخل أرض الملعب أو خارجه، ولديه قبول واسع من وسائل الإعلام المختلفة التي يقف أمامها على قدر نجوميته.

ولم يغب خصيف، المُلقب بـ«سبايدر مان»، عن المواقف الإنسانية والاجتماعية، فيقف دائماً في المقدمة، اقتناعاً بدور لاعب كرة القدم تجاه فئات شعبه المختلفة، فكتب العديد من قصص البطولة التي ترد في السطور الآتية:

دعم

استغلّ علي خصيف فوز المنتخب على أوزبكستان بهدفين مقابل هدف، في الجولة الثانية من تصفيات كأس آسيا، التي تزامنت إقامتها مع احتفالات يوم الأم، إذ أهدى هذا الانتصار إلى جميع الأمهات في الإمارات، وعُرف عنه قيامه بالعديد من المشروعات الخيرية والإنسانية، من بينها تشييد مسجد على نفقته الخاصة عقب تتويج المنتخب بلقب «خليجي 21» في البحرين.

«تويتر»

بات الحارس علي خصيف، من أكثر اللاعبين نشاطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً «تويتر»، إذ سجل أكثر من 2700 تغريدة على حسابه الشخصي، لم تخرج عن الآيات القرآنية والأدعية والأحاديث النبوية، والتذكير بمواعيد الصلاة، وابتعد الحارس في تغريداته عن ما يخص شؤون كرة القدم، على عكس كثير من اللاعبين المحليين والأجانب، الذين يخصصون مثل هذه المواقع لنشر أخبارهم الرياضية، أو ما يتعلق بشأن كرة القدم.

وقد وجد حساب «خصيف»، على «تويتر» تجاوباً شديداً من مئات المشجعين، الذين زاد عددهم على 1300 متتبع، والذين دائماً ما يتفاعلون مع جميع التغريدات.

درس

أعطى علي خصيف الكثير من الدروس في الانتماء إلى قميص منتخب بلاده وناديه، فقد توفي والده في موسم 2011/2010، وتزامنت مع هذا اليوم مباراة مهمة للجزيرة مع الأهلي، وأصرّ الحارس على أن يكون بجوار ناديه في هذه المباراة المهمة لمسيرة الجزيرة نحو الفوز بلقب الدوري، لكن المدرب البرازيلي للجزيرة، وقتها أبل براغا، منحه راحة لمدة ثلاثة أيام لتقبل العزاء إلى جوار أسرته.

قبول

رغم الجدية الواضحة التي ترتسم على وجه الحارس علي خصيف، إلا أنه يمتاز بالقبول والبساطة بين زملائه، وكان أكثر المواقف طرافة، التي تعرض لها الحارس في مباراة الجزيرة ومضيفه الاستقلال الإيراني، في دوري أبطال آسيا، إذ أثار خصيف دهشة الحضور في استاد آزادي في إيران، عندما أصاب الكاميرا المتحركة فوق الملعب مرتين متتاليتين بطريقة طريفة، وكانت المرة الأولى عندما أعاد المدافع جمعة عبدالله الكرة لحارس مرماه، الذي سددها عالياً باتجاه منتصف الملعب، إلا أنها اصطدمت بالكاميرا «العنكبوتية» ليطلب الحكم إسقاط الكرة بين الفريقين، وتعود الكرة من جديد للحارس، الذي سدد مرة أخرى وأصاب الكاميرا أيضاً.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014

الأكثر مشاركة