شطب 3 درّاجـــين في «طواف الشارقة» تعلـــقوا بسيارات
كشفت مقاطع فيديو قيام مشاركين في طواف الشارقة للدراجات الهوائية الدولي الثالث، الذي تنظمه الإمارة حالياً، بالخروج على تعليمات السباق، وتعريض حياتهم للخطر عبر التشبث بسيارات تسير في الطريق بهدف تحسين ترتيبهم وكسب المراكز خلال السباق الذي يختتم، اليوم، بإقامة المرحلة الرابعة والأخيرة، فيما أكد عضو لجنة التحكيم بطواف الشارقة الدولي، سيف سرور، أن لجنته رصدت جميع المخالفات، وقررت شطب ثلاثة دراجين تشبثوا بالسيارات في مخالفات وقعت أول من أمس، فيما أقصت ما يقارب 50 دراجاً لأسباب مختلفة من ضمنها الإصابات والإعياء على مدى المراحل الثلاث الماضية.
136 كم تقام اليوم المرحلة الرابعة والأخيرة للطواف، التي تحمل اسم هيئة مطار الشارقة الدولي، وتنطلق المرحلة من مطار الشارقة الدولي في اتجاه شارع الإمارات ونزوى والمدام والفاية ومليحة، وتختتم أمام النصب التذكاري بالمدينة الجامعية، وتبلغ مسافة المرحلة الأخيرة 136 كم، وتتخللها مرحلة للصعود وأخرى للسرعة.
|
وقال سيف سرور لـ«الإمارات اليوم»: «التشبث بسيارة يعرض الدراج لإصابة خطرة أو دهس، ويؤدي إلى استبعاده مباشرة من السباق»، مضيفاً «تم إقصاء أربعة دراجين في المرحلة الثالثة، كما تم إقصاء تسعة دراجين في المرحلة الثانية، وما يقارب 24 دراجاً في المرحلة الأولى، وقد وصل عدد المبعدين كاملاً إلى نحو 50 دراجاً لأسباب مختلفة».
وأشار إلى أن الدراجين المخالفين يتم استبعادهم، وتفرض غرامة على المدربين 200 فرنك سويسري، طبقاً لعملة الاتحاد الدولي للدراجين، ومقره في سويسرا.
وأشاد سيف سرور بعدد الدول المشاركة، الذي وصل إلى 27 دولة، أفرزت 170 دراجاً، وقال «المهم بالنسبة للطواف هو الوصول بأكبر عدد من المشاركين للمرحلة الأخيرة، وهو ما يرفع تقدير الطواف دولياً، وسيكون موجوداً اليوم في المرحلة الرابعة من الطواف 120 دراجاً، وهو رقم جيد جداً بالنسبة لهذه الأنواع من السباقات».
وأكد سرور أن الحكام أثناء السباق يوجدون مع المجموعات الرئيسة الكبيرة في مقدمة السباق، مع وجود حكام متخصصين لمراقبة القميص الأصفر، وهو بطل الطواف، والقميص الأخضر وهو حساب النقاط، والقميص الأبيض الخاص ببطل تحت 23 عاماً، ويتم في كل يوم اجتماع فني لمعرفة الأخطاء التي ارتُكبت.
من جانب آخر، أكد رئيس اللجنة المنظمة لطواف الشارقة الدولي، محمد محراب، أن الطواف يوجد به 13 دورية شرطة تقوم بتأمين السباق بشكل كامل، وغلق الطريق أمام السيارات أثناء المرور من أول دراج وحتى آخر واحد، وأشار إلى أن المجموعة الأولى من الدراجين، التي تتكون من 70 إلى 80 دراجاً، يكون بها سبع دوريات شرطة.
وقال محراب «تقوم الشرطة بإغلاق الطريق أمام السيارات لمدة 25 دقيقة أثناء مرور السيارات وقبل وصول الدراجين، وذلك في كل مكان يقترب منه الطواف، وهو بالتأكيد وقت كبير جداً، وما يحدث أن عدداً من الدراجين يكون قد تأخر بسبب عطل في الدراجة أو إصابة أحد، فيكون هذا الدراج خارج الطواف، ولا يستطيع أن يلحق بالوقت المحدد، فيسعى إلى التحايل بطرق كثيرة، منها أن يمسك بسيارات النقل، أو يتعاون مع المدربين في جذب الدراجة».
وأضاف «تقوم الشرطة بمجهود كبير جداً، خصوصاً أثناء مرور الدراجين، ولا أستطيع أن أبقي الطريق مغلقاً أمام السيارات حتى يمر آخر دراج، وهو في الأساس خارج الطواف، ولكن يكون هناك حكم مساح موجود مع هؤلاء الدراجين في الخلف لمعرفة ما يتعرضون له وما هو متاح بالنسبة لهم». وأشار إلى أن المرحلة الثانية شهدت معدلات سرعة كبيرة تصل إلى 47 كيلومتراً في الساعة، وهو معدل كبير جداً بالنسبة لعدد من الدراجين الخليجيين المشاركين في الطواف استعداداً لعدد من السباقات المقبلة.
وقال: «يبدأ الموسم الخليجي في شهر سبتمبر، ويكون الطواف في شهر نوفمبر، وبالتالي فعدد كبير من الدراجين لم يكن على استعداد كامل للطواف، ولا تستطيع اللجنة المنظمة رفض طلب الدول الخليجية المشاركة في الطواف من أجل الإعداد لطوافات مقبلة، مثل طواف مصر وعدد آخر من الطوافات الأخرى على مستوى العالم».
وتابع: «المرحلتان الثانية والثالثة من طواف الشارقة الدولي، مرحلتا صعود، وهما صعبتان جداً على الدراجين غير المتخصصين في مثل هذه الأنواع، والدليل على ذلك طواف فرنسا العام الماضي، الذي شارك فيه الدراج البريطاني الشهير كافندج، ونقلته القنوات الفرنسية وهو يمسك بإحدى السيارات للصعود أثناء المنحدرات لأنه غير متخصص في هذا النوع من السباق، ولكن وجود اسمه في السباق دعاية كبيرة له، ولم يقم الحكم بإقصائه معللاً بأنه لم يشاهده ولم يعتمد على التلفزيون في الحكم».
وأكد أن الحكم العام يعطي وقتاً إضافياً يصل إلى 50% بعد وصول أول لاعب، لكي يحتسب زمنه في السباقات التي يكون بها صعود، على عكس السباقات المستقيمة التي يكون فيها معدل الوقت يصل إلى 20% إضافياً بعد وصول أول دراج. وقال: «يوجد ثمانية حكام في السباق، وهم الحكم العام وهو يوجد مع المجموعة الأكبر في صدارة السباق، الحكم الثاني في المقدمة، حكم نقطة الصعود ويوجد عند نقطة الصعود المحددة في السباق، حكم نقطة السرعة ويكون عند نقاط السرعة المحددة عند الكيلو 49 أو 70 على سبيل المثال، حكما التوقيت والختام وهما عند نقطة البداية والنهائي، الحكم الرابع أمام سيارات المدربين والفنيين، وحكم المساح ويكون خلف سيارات الشرطة مع الدراجين المتأخرين وهم خارج السباق».
وأشار إلى أن طواف الشارقة الدولي يشهد مشاركة 65 متطوعاً من الشباب والفتيات، الذين ساندوا وتكاتفوا وكانوا موجودين مع الدراجين لإرشادهم وأيضاً إغلاق الطرق الفرعية قبل خمسة كيلومترات من وصول الدراجين، والتواصل مع الدراجين باستمرار.
وأضاف محراب «كل الإصابات التي حدثت في الطواف نتيجة الهبوط من المنحدرات الشديدة، إذ تحتاج إلى درجة كبيرة من التحكم، وخبرة من الدراجين، وفي الوقت نفسه يسعى الدراجون إلى استغلال هذا المنحدر في التقدم والوصول إلى المقدمة، وهو ما تسبب في إصابات، ولا يوجد فقط سوى دراج كويتي واحد موجود في مستشفى القاسمي بعد أن تم تحويله من مستشفى الفجيرة، وسيخرج اليوم، أمام بقية الدراجين المصابين فقد خرجوا جميعاً».