آثار التعب مــن «خليجــــي 22» تظهر على الأهلي والعين

برز الأهلي والعين كأكثر الفرق التي تأثرت بمشاركة المنتخب في «خليجي 22»، التي اختتمت في الرياض قبل أيام بحلول الأبيض في المركز الثالث، إذ تعرّض كل منهما لكبوة في الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي التي أقيمت يومي السبت والأحد الماضيين، ليخسر الفرسان من الإمارات 1-صفر، ويتعادل الزعيم مع النصر 1-1.

ويأتي تأثر حامل لقب دوري الخليج العربي مع المنافس الأبرز على اللقب، نتيجة ضمهما العدد الأكبر من اللاعبين الدوليين في صفوف المنتخب، وضغط المباريات على صعيد البطولات المحلية والخارجية الخاصة بالمنتخب والأندية، إذ سيتواصل الضغط مع بطولة أمم آسيا ودوري الأبطال في الفترة المقبلة.

ومع خسارة الأبيض لقبه الخليجي، فإن الأهلي بات مهدداً أيضاً بفقدان لقبه في دوري الخليج العربي، بعد ابتعاده عن قمة الترتيب، بحلوله في المركز السابع برصيد 13 نقطة، بفارق ست نقاط عن الوحدة المتصدر، لكن العين الذي يملك حالياً 14 نقطة ومباراتين مؤجلتين أمام الشباب والفجيرة، لم يتأثر كثيراً بالتعادل، ومازالت فرصه قوية جداً للمنافسة على اللقب.

شارك منتخب الإمارات في كأس الخليج بقائمة ضمت 23 لاعباً، منهم 15 لاعباً من فريقي الأهلي والعين، بواقع سبعة لاعبين من الأهلي هم: وليد عباس، إسماعيل الحمادي، عبدالعزيز هيكل، عبدالعزيز صنقور، أحمد خليل، ماجد حسن، حبيب الفردان، وثمانية لاعبين للعين، وهم: خالد عيسى، إسماعيل أحمد، محمد أحمد، محمد فوزي، مهند العنزي، عمر عبدالرحمن، محمد عبدالرحمن، راشد عيسى.

وأنهى الأبيض مهمته في كأس الخليج ليلة الأربعاء الماضي، ليلتحق اللاعبون مباشرة بأنديتهم قبل خوض الجولة التاسعة السبت والأحد، والأمر متشابه مع لاعب الجزيرة وهداف الأبيض، علي مبخوت، الذي شاهدناه يستبدل للمرة الأولى أمام الوحدة، نتيجة لإجهاده الشديد.

تأثير غياب «عموري»

يومياً يثبت لاعب فريق العين ومنتخب الإمارات، عمر عبدالرحمن، أنه من الأوراق الرابحة، وأنه لا غنى عنه في منتخب الإمارات وفريق العين، بعدما أسهم خروجه مصاباً في مباراة السعودية في خسارة الأبيض للمباراة ولقبه، كما أسهم غيابه عن العين في الجولة التاسعة من بطولة الدوري في فقدان صانع الألعاب والممول الرئيس للمهاجمين، فغابت خطورة العين، وافتقد أهم مفاتيح فوزه وهو «عموري».

عودة الملك

ربما يكون فريق الشارقة هو أكثر الفرق التي استفادت من فترة التوقف الكبيرة للبطولة، وذلك بعد أن نجح في تحقيق فوز كبير على عجمان في عقر داره برباعية نظيفة، ليحصد ثلاث نقاط مهمة، وذلك بعد موجة كبيرة من الانتقادات التي وجهت للفريق في أول ثماني جولات، التي حقق فيها الفريق ست نقاط فقط، وخسر فيها 18 نقطة، وكان قريباً من فرق مؤخرة الجدول والهبوط.

كبوة عجمان والفجيرة

مرة أخرى يثبت مدربا فريق عجمان والفجيرة، أنهما على صلة كبيرة بالنتائج والعروض المتواضعة للفريقين، فقد فشل المدرب التونسي فتحي الجبال في تفادي هزيمة جديدة لعجمان وخسر برباعية، وفي المقابل هزم المدرب الآخر في الوقت نفسه بسباعية من فريق بني ياس، والامر يتعلق بمدرب الفجيرة عبدالوهاب عبدالقادر، وإلى الآن لم يظهر عجمان بالمستوى الذي ظهر به الموسم الماضي، حيث كان يدار فنيا من قبل مدرب الفجيرة حاليا نفسه، العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، الذي حقق للفريق انجازات كثيرة، رغم انه عانى معه في الموسم الماضي.

غريب يا الجزيرة

حوار بين لاعب الوحدة النوبي ولازيني الجزيرة. تصوير: إريك أرازاس

يعاني الجزيرة من خط دفاعه وحارس مرماه علي خصيف، وهو حارس منتخب الإمارات أيضاً، ويتصادف أن يمر فريقه بحال المنتخب نفسها، ففي الوقت الذي يتصدر الجزيرة أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 25 هدفاً، نجده يستقبل أهدافاً بغرابة، وصلت إلى 17 هدفاً في تسع مباريات فقط، وفشل في الحفاظ على تقدمه بالمباراة الأخيرة لمدة ثلاث دقائق فقط، بعدما تقدم على الوحدة في الدقيقة 87، لينجح الوحدة في التعادل بالدقيقة 90. الحيرة الدفاعية للجزيرة أكدها مدرب الجزيرة، البلجيكي أيريك غيرتس، في المؤتمر الصحافي قبل لقاء الوحدة، إذ قال إنه يعلم أن فريقه سيسجل أهدافاً في المباراة، لكن في المقابل لا يعلم إن كان سيستقبل أهدافاً أم لا، ليؤكد المشكلة الدفاعية الكبيرة لفريق مرشح للقب الدوري.

فشل المنظومة الدفاعية لا يتحملها المدرب بمفرده، بل إن اللجنة الفنية بالنادي ومجلس الإدارة أيضاً يتحملون جزءاً من المسؤولية، بعدما قاموا بتدعيم صفوف الفريق بأربعة لاعبين على مستوى متميز، في خط الوسط والهجوم، وتركوا الدفاع الذي كان تدعيمه بمدافع دولي يقود الفريق وانتصاراته، خصوصاً أن الفريق استقبل الموسم الماضي 35 هدفاً.

لاشك في أن علي خصيف عليه علامات استفهام، مع منتخب الإمارات والجزيرة، ويحتاج الحارس إلى برنامج تدريبي قوي، ومنافسة في مركزه من حراس آخرين، سواء كان في المنتخب أو الفريق، ليشعر الحارس بأن مركزه مهدد، ويعود إلى مستواه المعروف سابقاً مع المنتخب والفريق.

ديربي الألوان والعنف

ديربي الألوان.. أكثر من لاعب في الشباب تعرض لإصابة. تصوير: أسامة أبوغانم

14 بطاقة ملونة شهدها ديربي دبي بين الوصل والشباب في مباراة دموية ملونة، اشهرت فيها البطاقات الصفراء 10 مرات، والحمراء أربع مرات، لتكون المباراة الأعنف حتى الآن، ورغم أن الفريقين لم يشهد منهما لاعبون غائبون في صفوف المنتخب خلال كأس الخليج، إلا أن ذلك لم يمنع العنف من جانب اللاعبين، إذ كانت المباراة ستشهد بطاقات أكثر من ذلك، وتنتهي المباراة في المستشفى بوجود عدد من لاعبي الشباب بها للاطمئنان على إصابتهم.