أبرزها الضغوط النفسية والاستعانة بحكام جدد

5 أسباب وراء تراجع أداء التحكيم في «الــخليج العربي»

جهاز التحكيم قبل مباراة الجزيرة وبني ياس. تصوير: مجدي إسكندر

واجه قضاة الملاعب في دوري الخليج العربي لكرة القدم انتقادات عدة، زادت حدتها في المباريات الاخيرة، وأدت الى اعتراف رئيس لجنة الحكام، الحكم الدولي السابق محمد عمر، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، بوقوع أخطاء في إدارة بعض المباريات، خصوصاً أنه أشار الى أحقية مهاجم الاهلي أحمد خليل بضربة جزاء صحيحة لم تحتسب خلال لقائه مع النصر في الجولة العاشرة والأخيرة من البطولة.

وتزامن هذا الاعتراف مع تصريحات من قبل مشرف فريق الأهلي عبدالمجيد حسين انتقد فيها التحكيم، وقبلها الانتقادات التي طالت التحكيم من أندية تحدثت عن وقوع أخطاء مؤثرة كانت السبب في خسارتهم، ما يؤكد تراجع مستوى التحكيم في الدوري.

وترصد «الإمارات اليوم» خمسة أسباب ساقت الى هذا التراجع في التحكيم، وهي تتعلق بالحكام أنفسهم الذين يتمنون أن تؤخذ هذه الاسباب في الاعتبار، حتى تقود الى مزيد من التركيز وتقلل نسبة الاخطاء التي هي أصلاً جزء من لعبة كرة القدم.

1- الضغوط النفسية

يواجه قضاة الملاعب ضغوطاً نفسية كبيرة بسبب الانتقادات المتكررة التي يتعرضون لها من قبل مسؤولي الأندية والإعلام والجمهور والمدربين، وتوجيه الاتهامات لهم بأنهم وراء الخسائر التي تتعرض لها فرقهم، عقب كل مباراة يقومون بإدارتها في دوري الخليج العربي، إذ إن مثل هذه الضغوط المستمرة على الحكام وشعورهم الدائم بأنهم مستهدفون من هذه الجهات، يكون لها من دون شك تأثيراتها السلبية الكبيرة على مستوى الحكام بشكل عام، ما يتطلب وقفة كبيرة من الجميع من أجل مصلحة التحكيم الإماراتي بشكل عام.

 

2- ضعف العقوبات

يتسبب ضعف بعض العقوبات التي توقع على منتقدي الحكام سواء كانوا لاعبين أم إداريين ومدربين ومسؤولين في الأندية وجماهير من قبل اللجان القضائية المختصة، في خلق نوع من الاحتقان لدى هؤلاء الحكام الذين يشعرون دائماً بعدم الانصاف وبعدم جدوى مثل هذه العقوبات، خصوصاً الغرامات المالية، كونها لن تؤدي الى ردع منتقدي الحكام، بل إنها تؤدي في بعض الاحيان الى زيادة الهجوم على التحكيم، ما يؤثر بصورة سلبية في أداء الحكام في المباريات، لذلك فإنه لابد من مضاعفة العقوبات التي توقع على اي جهة تقوم بتوجيه الانتقادات للحكام، خصوصاً أن لجنة الحكام أعلنت في اكثر من مناسبة أنها لن تسكت على اخطاء التحكيم، ولن تتهاون مع اي حكم يتراجع مستواه التحكيمي بشكل ملحوظ.

 

3- ضعف المكافآت المالية

يمثل ضعف المكافآت المالية التي يحصل عليها الحكام مقارنة بما يحصل عليه بعض الحكام في الدول المجاورة، أحد الاسباب في تراجع مستوى التحكيم، نظراً لأن الحافز المادي يمثل عنصرا مهما في رفع معنويات الحكم، ما يؤدي الى التقليل من الاخطاء التحكيمية، إذ إن كلاً من حكم الساحة الدولي والحكم المساعد الدولي في الدوري السعودي يحصل على 5000 ريال، في حين يحصل حكم الساحة الدولي في الدوري الإماراتي على 3000 درهم، والمساعد الدولي على 2000 درهم، ورغم أن المسؤولين في لجنة دوري المحترفين أكدوا في أكثر من مناسبة حرصهم على زيادة مكافآت الحكام إلا أنه لم يتم اعتماد أي زيادات رسمية في الحوافز المالية الخاصة بقضاة الملاعب.

4- الاستعانة بعناصر شابة

شهدت الفترة الاخيرة إتاحة لجنة الحكام الفرصة لعدد كبير من الحكام الشباب والصاعدين للمشاركة في قيادة المباريات، ما يتطلب الصبر عليهم نظراً لكونهم بحاجة الى اكتساب المزيد من الخبرات في ظل انشغال بعض الحكام الكبار بالمشاركات الخارجية، فضلاً عن أن الفترة الماضية شهدت اعتزال نخبة من الحكام الكبار اصحاب الخبرات الطويلة، من بينهم نائب رئيس لجنة الحكام الحكم الدولي السابق علي حمد، والحكم المونديالي صالح المرزوقي.

 

5- انتقادات المحللين

يؤدي تركيز بعض المحللين في بعض القنوات في تحليلاتهم على أداء الحكام على الجوانب السلبية وإغفال الجوانب الايجابية الى خلق نوع من الإحباط لدى بعض الحكام، خصوصاً الحكام الشباب، لأنهم قليلو الخبرة في التعامل مع الضغوط الاعلامية المختلفة، ما يؤثر بصورة سلبية في الاداء التحكيمي بالنسبة لهم خلال قيادتهم للمباريات المختلفة في دوري الخليج العربي، وغيره من المسابقات الاخرى.

تويتر