حارس عجمان يفرض نفسه أساسياً رغم «السمنة»

على الرغم من الوزن الزائد الذي يعانيه حارس مرمى عجمان علي ربيع، والانتقادات التي يواجهها هذا الموسم، بسبب استقبال شباكه العديد من الأهداف، إلا أن حامي عرين البرتقالي يفرض نفسه على المدرب في كل مباراة، بسبب حماسه وأدائه القتالي وروحه العالية، ليبقى الخيار الأفضل بالنسبة للفريق الذي يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب الأندية بدوري الخليج العربي.

وواجه الحارس الانتقادات بسبب استقبال شباكه 27 هدفاً، خلال الجولات الـ11 الماضية، آخرها الخسارة من الوصل 2-1، ليحتل المركز الثاني كأكثر حارس استقبل أهدافاً في الدوري، لكن علي ربيع قدم في المواسم السابقة مع البرتقالي أداءً رفيع المستوى، جعله محل اهتمام عدد من أندية دوري الخليج العربي، ومن بينها الأهلي، الذي استعاره الموسم قبل الماضي.

ويعتقد الكثير من متابعي الحارس أن زيادة وزنه تجعله غير مؤهل للظهور في ملاعب كرة القدم، كحارس مرمى يحتاج إلى المرونة والرشاقة، فيما استبعد مدرب حراس مرمى عجمان العراقي عمر توفيق ذلك، وأكد أن زيادة وزن علي ربيع لم تثنه عن تأدية دوره مع الفريق، سواء في المباريات أو التدريبات.

وقال توفيق، لـ«الإمارات اليوم»: «نعم علي ربيع يعاني السمنة، وهذا ربما يكون واضحاً عليه بعض الشيء، لكن النادي يسعى لعلاجه من هذه المشكلة، وإنزال وزنه»، مضيفاً «علي ربيع يخضع لتدريبات شاقة يومياً، ويؤديها بشكل مميز للغاية، ولو كنا قد لاحظنا عليه أي مشكلات بسبب زيادة وزنه لتمت الاستعانة بأي من الحراس الآخرين، إذ لدينا أربعة حراس حالياً، جميعهم قادرون على تحمل المسؤولية، لكن يبقى ربيع هو الحارس الأول لدينا».

وتابع: «عرضنا الحارس على أطباء متخصصين في هذا المجال بألمانيا، وفي أبوظبي، وجميعهم أكدوا حاجته الماسة لإجراء عملية جراحية، لوقف إفراز الهرمونات داخل الجسم، لكن حاجة الفريق إلى جهوده في بداية الموسم حالت دون القيام بهذه الخطوة، باعتباره الحارس الأساسي».

ولفت: «الحارس يبذل أقصى ما لديه ليمنع زيادة وزنه، فهو تقريباً يتناول وجبة واحدة يومياً خالية من النشويات أو الدهون، ويسافر أسبوعياً إلى أبوظبي ليتابع مع أطباء متخصصين في السمنة، ويتدرب على فترتين».

ولعل حارس عجمان الظاهرة الأولى في الملاعب الإماراتية التي تعاني السمنة، إلا أنه نجح في ضرب رقم قياسي بخوضه 20 مباراة متتالية في دوري الخليج العربي.

يذكر أن صفقة انتقال علي ربيع من الفجيرة إلى نادي الوحدة في صيف 2007، كانت هي الأغلى بين حراس المرمى الإماراتيين، إذ وصلت إلى خمسة ملايين درهم.

وعانى عدد من نجوم الكرة العالميين السمنة الزائدة، خلال فترة ظهورهم في الملاعب، وفي مقدمتهم البرازيلي رونالدو، والمصري أحمد حسام ميدو، والسويدي توماس برولين، والحارس الإنجليزي نيفيل سوزال.

 

الأكثر مشاركة