جمهور أهلاوي يتمنى عودة هوغو فيانا إلى «الفرسان»

قدم فريق الأهلي خلال الموسم الماضي موسماً استثنائياً، ونجح في تحقيق ثلاثية تاريخية، الدوري وكأس السوبر وكأس الخليج العربي، وكان أحد أسباب تألق «الفرسان» وجود رباعي محترف من الأجانب المتميزين، وهم: البرازيلي الهداف إدينالدو غرافيتي، ومواطنه المتألق سياو، والتشيلي لويس خمينيز، و«المايسترو» البرتغالي هوغو فيانا.

وفي الموسم الجاري انقلب الوضع، وبات اللاعبون الأجانب هم أبرز نقاط الضعف في صفوف حامل اللقب.

وتفاجأ المدرب الروماني أولاريو كوزمين بالتعاقد مع مواطنه ميريل رادوي، وتسجيله بدلاً من البرتغالي هوغو فيانا، واستمر الثلاثي غرافيتي وخمينيز وسياو، قبل أن ُصاب الأخير، ويتم التعاقد مع مهاجم بني ياس السابق، التشيلي كارلوس مونوز بدلاً منه.

ولم يقدم الرباعي الأجنبي مستوى يشفع لـ«الفرسان» الظهور بالصورة المبهرة التي ظهر عليها الموسم الماضي، ولاحقت الانتقادات كوزمين على تعاقده مع اللاعب رادوي، والاستغناء عن هوغو فيانا.

وأكد عدد من الجمهور الأهلاوي أن أبرز أسباب التراجع في نتائج «الأحمر» هذا الموسم، هو رحيل هوغو فيانا، والاستغناء عنه مجاناً ليرحل إلى الوصل، وطالب البعض بالتعاقد معه مرة أخرى لإعادة الاتزان لخط الوسط الأهلاوي.

وقال المشجع نصيب محمد: «إن قرار كوزمين بالتعاقد مع رادوي كان قراراً غريباً، خصوصاً أن الأخير ظهر بمستوى ضعيف مع العين الموسم الماضي، ولاحقته الإصابات، إضافة إلى أنه لاعب دائماً ما يسبب مشكلات للفريق الذي يلعب في صفوفه، بسبب خروجه عن النص، وكثرة نيله البطاقات الحمراء، ما يحرم فريقه من جهوده».

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «أداء رادوي في الدور الأول من دوري الخليج العربي أكد الفارق الكبير الذي حدث في أداء الأهلي في منطقة وسط الملعب، بعد رحيل البرتغالي هوغو فيانا، وإصابة سياو أثرت في الجانب الهجومي».

وأضاف: «لا أعرف سر إصرار كوزمين على التعاقد مع رادوي، إذ إن التعاقد معه يعد أبرز علامات الاستفهام على المدرب الروماني».

من جهته، قال المشجع عبدالله سيف: «إن سبب تراجع نتائج الأهلي هذا الموسم هو إصابة سياو ورحيل هوغو فيانا، لأن الأول كان أبرز مصادر الخطورة بالنسبة للفريق، وكذلك الأمر نفسه بالنسبة لهوغو، إذ واجه انتقادات عدة طوال الموسم، وطالب البعض بتغييره في الانتقالات الشتوية الموسم الماضي، ولكن لم نشعر بقيمته إلا بعد رحيله بداية الموسم الجاري».

وتابع: «هوغو فيانا كان يقوم بدور رائع في وسط الملعب، وكان حلقة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم، وما لا يعلمه الذين ينتقدونه أنه ليس صانع ألعاب أو مطلوب منه تسجيل الأهداف، وإنما دوره محوري، خصوصاً أنه بإمكانه منح الفريق السيطرة على وسط الملعب، واستلام وتسليم الكرة لزملائه بكل سهولة، ودائماً يكون الحل الأمثل بالنسبة للاعبين في تمرير الكرة له».

أما المشجع جمعة الكعبي قال: «صراحة لم أتوقع أن يؤثر هوغو فيانا في أداء الأهلي بهذه الصورة، ولكن استطيع القول إننا نتمنى عودته للفريق، بعد التراجع الكبير الذي شهدناه الفترة الماضية».

وأوضح: «رغم تعاقد الوصل معه، إلا أنني لا أجد حرجاً على إدارة الأهلي في السعي لضمه من جديد، لأنه سيكون أفضل من البحث عن لاعب جديد، سيحتاج إلى الوقت حتى يتأقلم مع الفريق، ولن نضمن أن يكون اللاعب المناسب، أو يعوّض الفراغ الذي تركه هوغو، بينما الأخير لديه الخبرة الكافية بالنسبة للكرة الإماراتية، إضافة إلى لعبه الموسم الماضي مع الأهلي، لذلك سينسجم سريعاً مع زملائه القدامى».

وقال المشجع موسى محمد: «توقعت فشل صفقة الروماني رادوي، وقرار رحيله ليس مفاجئ بالنسبة لي، لأنه لم يظهر بمستوى جيد مع العين، ولم يعد لديه الجديد حتى يقدمه للفريق، على عكس هوغو فيانا الذي كان أحد أسباب تألق الأهلي الموسم الماضي، ورحيله خسارة كبيرة للفريق، بل أتوقع تألقه مع الوصل في النصف الثاني من الموسم، وسيشعر الجهاز الفني بالندم على تركه من دون مقابل في بداية الموسم».