اتحاد الكرة: إلغاء المباراة سببه إخلال الأزرق بالاتفاق المسبق
كشف اتحاد كرة القدم عن إلغاء المباراة الودية الدولية بين المنتخب الوطني ونظيره الكويتي، التي كانت مقررة أمس، في مدينة غولد كوست، ضمن استعدادات المنتخبين لخوض نهائيات كأس آسيا، المزمع انطلاقها في أستراليا الجمعة المقبل «لعدم التزام الجانب الكويتي بشرط مسبق، وهو عدم نقل المباراة أو تسجيلها».
وقال اتحاد الكرة في بيان صحافي، أمس: «في إطار العلاقات الأخوية التي تربط اتحاد كرة القدم ونظيره الكويتي، كنا نأمل أن نتجاوز الأمور التي أدت إلى إلغاء المباراة الودية التي كان مقرراً إقامتها أمس، كآخر مباراة تحضيرية قبل خوض غمار البطولة الآسيوية التي ستنطلق بعد أيام قليلة في أستراليا، فالاتحادان يهدفان إلى رفع سمعة الكرة الخليجية والعربية في المحافل الدولية والقارية، وأن هذا اللقاء كان من شأنه أن يصب في مصلحة المنتخبين قبل بدء البطولة، لكن ما حدث من عدم التزام بعثة المنتخب الكويتي بالاتفاق المسبق، والذي تم بموجبه إرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد الكويتي بتاريخ 15 ديسمبر الماضي، يؤكد على عدم إذاعة المباراة أو تسجيلها، وأيضاً إغلاقها أمام وسائل الإعلام والجمهور، إلا أن الوفد الكويتي أصر على تسجيل المباراة، الأمر الذي لا يتفق مع أهداف الجهاز الفني للمنتخب الوطني».
وأضاف البيان أنه «كان يمكن تدارك الأمر، خصوصاً أن المنتخب الكويتي قام بتسليم قائمة التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء لطاقم الحكام الأسترالي المكلف إدارة المباراة، واصطف لاعبو المنتخبين في الممر استعداداً للنزول إلى أرض الملعب، إلا أن مدير المنتخب الكويتي قام بتصعيد الأمر، والتهديد بإلغاء المباراة إذا لم يتحقق مطلبهم!».
وأكمل: «لأن الأمر يتعارض مع أهداف المسؤولين عن المنتخب الوطني، فقد دفعهم هذا إلى رفض الطلب الكويتي، ما أدى إلى إلغاء المباراة، وتفضيل المنتخب الكويتي أداء حصة تدريبية على الملعب الذي كان معداً لإقامة المباراة، واستمرارهم فترات تجاوزت الحد المسموح به، ما اضطر مشرفي وأمن الاستاد إلى إخراجهم من الملعب، الذي كان يوجد فيه ممثلون من الاتحاد الآسيوي، واللجنة المنظمة لكأس آسيا، والذين يتم تكليفهم مراقبة جميع المباريات الودية التي تقام في أستراليا، حسب التعميم رقم (7) الصادر من الاتحاد الآسيوي بتاريخ 24 يوليو 2014».
في المقابل، أصدر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بياناً صحافياً، نشره أمس، على موقعه الإلكتروني، اتهم فيه بعثة المنتخب الوطني بالتعامل مع القضية بعيداً عن الروح الرياضية، وقال: «بعد إصرار مدرب المنتخب الكويتي، التونسي نبيل معلول، على تصوير المباراة بالكاميرا الخاصة بالمنتخب للتحليل الفني، وتعنت مدرب الإمارات، مهدي علي، بعدم وجود المصور، وسحب كاميرته من قبل رجال الأمن، رفض معلول إقامة المباراة، مؤكداً أن الكويت والكرة الكويتية لا يمكن أن تتساهل حيال مثل هذا التصرف الذي لا يمت إلى الروح الرياضية بصلة».
وأضاف البيان الكويتي: «جاء سيناريو اللقاء قبيلها بـ24 ساعة، حيث قام مدير ومشرف المنتخب الإماراتي بزيارة الوفد الكويتي في مقر إقامته، وتناولوا العشاء مع نائب رئيس الوفد نواف جديد، وإدارى الوفد مشعل السعيد، ومدير المنتخب فرج نفاع، وتم خلال الزيارة طلب أن يقوم مصور المنتخب الكويتي مشعل العازمي بتصوير اللقاء بناءً على طلب المدرب، لأنه يسعى للوقوف على جاهزية اللاعبين، ومدى تقبلهم للتكتيك المعد للمباراة، لأنها المباراة الثانية له مع الأزرق، حينها أبدى الجهاز الإداري الإماراتي التعاون، وبناءً على ذلك طالبوا أن تتم مناقشة مهدي علي في ذلك والرد لاحقاً، إلا أن الجانب الإماراتي لم يرد على الاتصالات المتتالية حتى ساعة المباراة التي كان يجريها نفاع».
وأوضح: «بعد أداء المنتخبين الإحماء، أعلن مهدي رفضه التصوير، ووجود المصور بين الجماهير، علماً بأن الملعب كان به العديد من الجالية الأسترالية، ولم يتم إبعادهم، بحجة أنهم أولياء أمور المكلفين جمع الكرات من البراعم، وحيال ذلك قام الجهاز الفني الكويتي بقيادة معلول بإقامة حصة تدريبية في استاد سي باص المخصص للمباراة، إلا أن مهدي طالب المتعهد الأسترالي، الذي يعمل أيضاً ضمن الجهاز الإداري في الاتحاد الإماراتي، بإخراج الأزرق من الملعب، حتى يتسنى له ولفريقه التدريب، وإجراء تقسيمة يديرها الحكام الأستراليون، وتمادى المتعهد بأن اصطحب بكل جلافة رجال الأمن، وطالبهم بإخلاء الملعب خلال ثلاث دقائق، ليتم إطفاء جزء من الإضاءة في الاستاد، ويقترب رجال الأمن من اللاعبين خلال التدريب خارج الملعب في المنطقة الخاصة خلف المرمى، بعد إخلاء الملعب الرئيس، إلا أن ذلك لم يشفِ غليل المتعهد الأسترالي، الذي يتلقى أوامره مباشرة من مهدي علي، حيث طالب عمال الاستاد بتشغيل مرشات الماء القريبة من منتخب الكويت، تلا ذلك ملاحقة أحد رجال الأمن اللاعبين وهم في طريقهم لمغادرة الاستاد، وكاد أن يحتك بالمدرب نبيل معلول، بعد محاولة استفزازية للاعبين والمدرب، وبعد ذلك بثوانٍ قليلة دخل مهدي علي وفرقته للتدريب في الاستاد».
ويلعب الأبيض الإماراتي في النهائيات القارية ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب البحرين وقطر وايران، فيما تلعب الكويت في المجموعة الأولى إلى جانب أستراليا وعمان وكوريا الجنوبية.